رئيس التحرير
عصام كامل

حكاية الأستاذة مروة.. تركت المحاماة لتعمل مأذونة لقريتها (صور)

فيتو

أصبحت مروة طه سليمان أول مأذونة شرعية في الدقهلية بعد قرار تعيينها في قرية العزازنة التابعة لمركز دكرنس.


تبلغ مروة من العمر 34 عاما، وحصلت على ليسانس الحقوق عام 2005، ثم أكملت طريقها في الدراسات العليا لتحصل عام 2016 على ماجستير في القانون الجنائي، وكانت قد مارست مهنة المحاماة 4 أعوام كاملة اكتسبت خلالها خبرة وافية بالقانون.

وبعد وفاة المأذون الشرعى بقريتها، تم فتح باب الترشيح وتقدمت مدعومة بمؤهلاتها العلمية لتنافس الرجال، وبالفعل تمكنت من الفوز بعد عدد من الاختبارات، وتسلمت الدفاتر رسميا.

ورغم تميزها مهنيا بالمحاماة تقول مروة لـ «فيتو»: كان الدافع لى في كل قراراتى أبى وأمى، وفكرت في أبنائى أولا قبل كل شيء فالمحاماة تحتاج وقتا ومجهودا كبيرا، فيما أريد تربية أبنائى، وكنت قد حصلت على الماجستير لأكون أمام المتقدمين لوظيفة مأذون الوحيدة الحاصلة على ذلك المؤهل.

وأضافت: "كثيرون يشجعونني كثيرا رغم عدم تقبل البعض أن يكون المأذون سيدة ولكن الغالبية يدعمونني وفى الفترة القادمة سأثبت لهم السيدة مثل الرجل في عملها"، قائلة: "أتمنى التوفيق في عملى خلال الفترة القادمة، وتشجيع السيدات اللاتى يعملن ويكون المجتمع دافع لهن ويساعدهن على النجاح".

وأكملت: "تسلمت قرار تعييني والدفاتر الخاصة بعقد القران ولكن لم أعقد أي قران حتى الآن، وأتمنى أن يكون عقد القران أكثر من الطلاق لأكون سبب بهجة وفرحة لدى العروسين دوما، أما الطلاق سبب للحزن بالتفرقة بين زوجين".

وعن سبب تركها للمحاماة قالت: "أعتز بمهنة المحاماة، ولكنها تحتاج الوقت وقررت العمل مأذونا للقرية لأن ذلك عمل لا يتطلب جهدا مثل المحاماة"، مؤكدة على أن والدها ووالدتها هما الدافع لها دائما في كل القرارات الخاصة بها.

الجريدة الرسمية