رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

عضوية الطوائف المسيحية.. الشروط والمحرمات في كنيسة الرب

البابا تواضروس وهاني
البابا تواضروس وهاني باخوم

تتعدد الطوائف المسيحية والرب واحد، لكل منها طقوسها، طريقتها في العبادة، وتقف جميعها في منطقة المسيح الإله، تختلف في عبادات، تقاليد، زي، والجوهر واحد.


لكل طائفة مسيحية من الثلاثة الكبار (أرثوذكسية - كاثوليكية - إنجيلية)، أعضاؤها، الذين يقدرون بالملايين، لكن تضع كل منها شروطا لقبول العضوية نبرزها في الآتي...

الأرثوذكسية
الكنيسة القبطية الأرثوذكسية واضحة، حسبما ذكر قداسة البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية بطريرك الكرازة المرقسية، لكن لكي يكون الإنسان المسيحي أرثوذكسيا يجب أن تختبر إيمانه، ومدى علمه بالأسرار الكنسية التي تعرف أنها 7 أسرار.

وبحسب البطريرك يجب للراغب في الانضمام للكنيسة الأرثوذكسية، أن يعمد على طريقة الكنسية الأرثوذكسية، خاصة أن المعمودية أحد أسرار الكنيسة السبع، مع دراسة جيدة للحالة الراغبة في الانضمام إلى الكنسية، بشيء أكثر عمقا.

البابا تواضروس أكد أن قبول شخص للانضمام إلى الطائفة الأرثوذكسية، يجب أن يكون على نفس الإيمان الأرثوذكسي، ويمارس طقوسها الرسولية، هذا بعد أن يجلس معه أحد الكهنة لمعرفة خلفيته الكنسية السابقة، ثم يشرح له خطوات الانضمام.

الكاثوليكية
الأب هاني باخوم، المتحدث باسم الكنيسة القبطية الكاثوليكية، شرح خطوات الانضمام للطائفة الكاثوليكية، وبدأ قائلا "الكنائس الشرقية غير الكاثوليكية تتحد مع الكنيسة الكاثوليكية في الإيمان وحياة الأسرار، فيما الجماعات الكنسية الأخرى، فهي تتميز ليس فقط عن الكنيسة الكاثوليكية فيما يخص العديد من حياة الأسرار، والعقائد، لكنها تختلف بعضها عن بعض أيضا.

كي يتم استقبال غير الكاثوليك في الشركة التامة مع الكنيسة الكاثوليكية يجب ألا يلقى من الأعباء إلاّ ما لا بدّ منه على الذين تعمّدوا في كنائـس أو طوائف كنسيّة غير كاثوليكيّة، وطلبوا من تلقاء أنفسهم الانضمام إلى الشركة الكاملة مع الكنيسة الكاثوليكيّة، سواء تعلّق الأمر بأفراد أو بجماعات".

وبحسب الأب هاني باخوم، فإن الكنيسة الكاثوليكية تقبل المؤمن من الكنائس الشرقية، غير الكاثوليكية، بمجرّد الاعتراف بالإيمان الكاثوليكي، بعد إعداد عقائدي وروحي مناسب، كلّ حسب وضعه، وحالته.

وأوضح أنه يمكن قبول أيّ شخص آخر في الكنيسة الكاثوليكية، كاهن، راهب، أو علماني، يعود إلى الرئيس الكنسي المحلّي، أو إلى البطريرك أيضا إذا اقتضى ذلك الشرع الخاص، أما بالنسبة لقبول أفراد علمانيّين في الكنيسة الكاثوليكية يعود للراعي أيضا، ما لم يمنعه عن ذلك الشرع الخاص.

وأكد أنه بوسع الإكليريكي من إحدى الكنائس الشرقية غير الكاثوليكية، لدى انضمامه إلى الشركة التامّة مع الكنيسة الكاثوليكية، أن يمارس درجته المقدّسة: شماس، كاهن، وفقا للقواعد التي قرّرتها السلطة المختصّة؛ أمّا الأسقف فلا يمكنه ممارسة سلطان الحكم على وجه صحيح، إلا بموافقة الحبر الروماني، رأس هيئة الأساقفة.

الكنيسة الكاثوليكية وضعت عدة شروط للانضمام سردها الأب هاني باخوم قائلا "مَن لم يُتمّ السنة الرابعة عشرة من عمره، لا يُقبل مع معارضة والديه، حيث إن سن الرشد لبعض القضايا والمهام الكنسية هو الـ14 من العمر، فمن لم يبلغ هذه السن يتحتم موافقة الوالدين معا، لكن إذا كان هناك خطر للموت الوشيك لهذا الشخص الذي لم يتم بلوغ الرابعة عشرة من العمر، يتم قبوله رغم اعتراض الوالدين".

الإنجيلية
وضعت الكنيسة الإنجيلية المشيخية مجموعة من الشروط، لقبول العضوية الكنسية، وذلك بعد أن عرفت العضو قائلة إن" كل الذين يعترفون بإيمانهم بالمسيح ربًا ومخلصًا وبإنجيله وبطاعتهم وفرائضه الذين يقبلهم مجلس الكنيسة هم أعضاء الكنيسة المحلية ولهم أن يتمتعوا بجميع حقوقها وامتيازاتها، وتستمر العضوية قائمة وصحيحة طالما كان العضو متصلا بالكنيسة قائمًا بالتزاماته نحوها، وخاضعًا لدستور الكنيسة ونظامها".

كما أن أبناء أعضاء الكنيسة هم ضمن الكنيسة، ولهم أن يعمدوا وأن يكونوا تحت العناية الرعوية ويعتبرون أعضاء بالكنيسة ما لم ينضموا لطوائف أخرى.

ويوجد بالكنيسة الإنجيلية من يطلق عليهم" المتشيعون للكنيسة"، وهؤلاء هم الذين يحبون الكنيسة الإنجيلية، ويخلصون في خدمتها، ويسهمون في نشاطها ماليا أو روحيا، لكن لا تتوفر فيهم جميع شروط العضوية أو أنهم لم يتمكنوا من الانضمام إلى الكنيسة لظروف خاصة، يعتبرون أعضاء من النواحي الإدارية فقط.

وتشترط الكنيسة الإنجيلية لقبول العضوية، الذين أثبتوا بالبرهان المقبول أنهم تلاميذ المسيح، ويجب على الخادم والشيوخ المدبرين أن يقدموا فرصة للمحادثة الدينية لكل الذين يريدون الانضمام لشركة الكنيسة ويعلموهم طريق الخلاص حتى يعترفوا بإيمانهم بمعقولية تامة.

كما يدقق مجلس الكنيسة في فحص الطالبين من جهة معرفتهم وإيمانهم بالحق واختبارهم الديني وغايتهم في الحياة، وفي هذا الفحص يجب الالتفات الخصوصي إلى تعليم الثالوث، الآب والابن والروح القدس، ووحي كتب العهدين، القديم والجديد والكفارة ولزوم التوبة والإيمان بالمسيح ووجوب الاعتزال عن العالم وديانة العالة، المتضمنة العبادة البيتية، والعطاء المسيحي وتبشير العالم والمواظبة على فرائض العبادة الإلهية، جمهورية وعائلية وفردية، والسير حسب قوانين الكنيسة وممارستها.

وفي قبول الأعضاء يجب الترفق العظيم بقليلي التدريب في الكتب المقدسة، وتعاليم الكنيسة المشيخية المتحدة، وقليلي الخبرة في الحياة المسيحية، إذا ظهروا حياة التجديد.

ويقبل الأعضاء بالكنيسة الإنجيلية بالطرق الآتية:

1- بالإقرار بالنسبة لمن يطلبون العضوية لأول مرة في الكنيسة الإنجيلية.

2- بشهادة التخلية من كنيسة إنجيلية أخرى.

3- الأعضاء الإنجيليون المشيخيون الذين ليس بيدهم أوراق تخلية ولا يستطيعون الحصول عليها متى كانوا أهلا للانضمام للعضوية.

ويمكن الحكم ببطلان العضوية، إذا ثبت لمجلس الكنيسة أن عضوًا دخل خلسة أو عن طريق الغش، فعلى المجلس أن يحكم بعد سماع أقواله وأقوال ذوي الشأن إن وجدوا ببطلان عضويته. ويترتب على هذا البطلان شطب أسمه من عضوية الكنيسة وسائر سجلاتها وعدم الاعتداد بعضويته من تاريخ قبوله عضوًا، وإبطال جميع ما ترتب على عضويته من آثار وشهادات عضوية أو تخلية أو خلافه.
Advertisements
الجريدة الرسمية