رئيس التحرير
عصام كامل

رشيد طه.. «زين الدين زيدان الراي الجزائري إلى الأبد»

فيتو

في شقته بالعاصمة الفرنسية باريس لفظ المطرب الجزائري رشيد طه أنفاسه الأخيرة مساء أمس الثلاثاء، إثر أزمة قلبية عن عمر ناهز الـ 59 عامًا.


رحل عاشق "الراي" بعيدًا عن أحضان وطنه الأم "الجزائر"، وكان قد نزح إلى فرنسا مهاجرًا آواخر الستينيات ولم يتجاوز بعد العاشرة من عمره.


عانى رشيد طه في بدايات وجوده في عاصمة النور، من أجل أن يحصل على فرصة للغناء، حتى سنحت له بعد فترة عمل في المطاعم، فشكل مع مجموعة من رفقائه فرقة موسيقية حملت اسم "بطاقة إقامة"، حققت بعض الانتشار والتواجد في النوادي الصغيرة، حتى جاء عام 1990 وقرر أن يعمل منفردًا وذاع صيته في كل أنحاء فرنسا.

أطلق "رشيد" ألبومه "اوليه اوليه" عام 1996، ثم توالت إبداعاته الغنائية ومنها "برة برة"، و"ديوان"، كما أعاد غناء رائعته "يا رايح.. وين مسافر" والتي كان غناها من قبله دحمان الحراشي، لكن "رشيد" أسبغ عليها بعدًا وجمالًا آخرين، ونالت شهرة واسعة.


عبر الخمسين عامًا التي عاشها "رشيد" في فرنسا ظل منحازًا ومناضلًا من أجل حقوق المهاجرين، وخاصة من أبناء الجاليات العربية.

بحسب حوار صحفي أجراه مع مجلة "تيليراما" الفرنسية وترجم إلى العربية، كان يرى "رشيد" بأن المستقبل لا يزال لـ "الراي" الأغنية التي ولدت في الغرب الجزائري، وكان يلقب بـ "زين الدين زيدان" هذه الأغنية، كما وصف هو نفسه في ذلك الحوار.


رحل الفنان "الجزائري إلى الأبد.. الفرنسي كل يوم" -كما قال هو عن نفسه في كتاب يحكي سيرته الذاتية، بعد أن ترك إرثا موسيقيا وغنائيًا تخطى الحدود العربية، إلى بلدان أوروبية منها فرنسا وإنجلترا، وغيرها.


الجريدة الرسمية