رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

قرصة ودن لا تكفي.. لماذا يرفض أيمن نور الإفراج عن هشام عبد الله؟

أيمن نور
أيمن نور

لايزال الفنان الهارب هشام عبد الله، محتجزًا حتى الآن في تركيا، بعض القبض عليه وتوقيفه بدعوى عدم قانونية إقامته في إسطنبول، خصوصا بعد انتهاء جواز سفره.


ورغم اتهام بعض المقربين منه، أنصار المعارض التركي عبد الله جولن، إلا أن السلطات لم تفرج عنه بعد، وإن كانت كل الشواهد تقول أن عملية الإفراج ستتم خلال ساعات، حتى بدون تدخل "أيمن نور والإخوان".

لماذا يصمت أيمن نور حتى الآن، وهل يرفض الإفراج سريعا عن هشام عبد الله ؟ سؤال جرى طرحه في الكثير من وسائل الإعلام، خاصة أن المعارض الشهير هو رئيس مجلس إدارة القناة التي يعمل بها "عبد الله"؛ البعض يرى أن «نور» لم ينسى طعنة الأخير له، عندما ناصر معسكر المعارضة في القناة، وأيدهم في التعريض برئيس القناة، وخرج ببث مباشر بالجمعية العمومية التي انعقدت العام الماضي، وفجرت كل الأزمات في قناة الشرق، مما ساهم في تناثر الشائعات حول تورط نور في الأزمة حتى الآن.

والبعض الآخر يرى أن رئيس مجلس إدارة قناة الشرق، عطل هوايته في السطو على أي شو إعلامي لأي حدث من هذا النوع، واستغلاله لكافة الأزمات التي تقع فيها جماعة الإخوان الإرهابية، أو أي من حلفائها، لاستثمارها في تضخيم صورته عند هذا المعسكر، وآخرها عملية توقيف محمد محسوب، لذا لم يكتب حرفا واحد لدعم هشام عبد الله.

الحقيقة الكاملة، أن أيمن نور يملك أجندة علاقات واسعة في تركيا، وكان يستطيع إنقاذ هشام عبد الله بمكالمة واحدة يجريها، إلا أنه يفضل الصمت حتى الآن؛ نور من هؤلاء الذين يعشقون إثارة الغموض بشأنه، ولديه إمكانات لاتوصف في الإرهاب النفسي لمعارضيه، وبالتالي حرصه على عدم الظهور في الصورة حتى الآن، هي في مجملها عدة رسائل موجهة لكل شخص قد يجرؤ مستقبلا على مواجهته.

في أزمة "عبد الله" يقدم أيمن نور درسا واضحا، عن الفارق بين ما قدمه لمحسوب في إيطاليا وهو مجرد صديق، وبين سياسة «النأي بالنفس» التي يمارسها الآن مع مذيع يعمل معه في قناة يملكها، وعلى الجميع الاختيار بين امتيازات نور، ومن تسول له نفسه في الانشقاق والتمرد عليه.
Advertisements
الجريدة الرسمية