رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

انتشال التميمي مدير مهرجان الجونة السينمائي: لدينا خطة صارمة لخروج الدورة الثانية بأفضل شكل ممكن

فيتو


  • دعم مهرجان الجونة ليس التجربة الأولى لـ«ساويرس»
  • «الجونة» مهرجان مجموعة من الشباب وليس مهرجان عائلة واحدة
  • فعاليات مميزة ضمن أنشطة المهرجان ستكون مفاجأة للجمهور
  • لم يكن أحد يتوقع أن تقدم مصر تجربة ناجحة بهذه الدرجة التنظيمية العالية
  • الحضور الجماهيري أكبر مكاسب الدورة الأولى
  • نرى السلبيات أكثر من غيرنا ونستفيد منها ونعمل على علاجها 
  • دور نجيب ساويرس في «الجونة» مختلف عن دوره في «القاهرة السينمائي»

أسابيع قليلة تفصلنا عن انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الجونة السينمائي، الذي يقام في المدينة الساحلية التي تقع على ساحل البحر الأحمر بالغردقة، والذي يتوقع له الجميع أن يكون أهم مهرجان سينمائي في الشرق الأوسط خلال عامين أو ثلاثة أعوام على أقصى تقدير، لا سيما مع تعثر مهرجان دبي السينمائي الذي كان يعتبر المنافس الأول لمهرجان الجونة، والإعلان عن عدم إقامة الدورة المقبلة منه، والاكتفاء بإقامته مرة كل عامين.

وإضافة إلى الأسباب السابقة، هناك أيضًا التنظيم الجيد للدورة الأولى من مهرجان الجونة، ونجاح صنّاعه في الحصول على العرض الأول لعدد كبير من الأفلام المهمة، واستقطابه لنجوم المنطقة العربية، وعدد من النجوم حول العالم، على رأسهم فوريست ويتكر، لذلك ستتجه الأنظار لمهرجان الجونة في دورته الثانية، وسيكون لدى صنَّاعه تحدٍ كبير في إثبات نجاحهم أكثر وتثبيت أركان مهرجانهم في المنطقة العربية والشرق الأوسط، والتأكيد على أن نجاح الدورة الأولى لم يكن محض صدفة، بل كان نتيجة تخطيط جيد وعمل منظم.

«فيتو» من جانبها حاورت مدير مهرجان الجونة انتشال التميمي، لمعرفة تفاصيل الدورة الثانية من المهرجان، وما الذي يحضر له القائمون عليه من مفاجآت جديدة، ومعرفة العقبات التي تواجههم والسلبيات التي واجهتهم في الدورة الأولى ويعملون على تفاديها في الدورة الثانية.. وكان الحوار التالي:

* بداية.. حدثنا عن السلبيات التي وقعتم فيها في الدورة الأولى من مهرجان الجونة وعملتم على تفاديها خلال الدورة الثانية.
مؤكد.. لا يوجد مهرجان أو أي فعالية دون سلبيات، هذا أمر عادي وطبيعي، وربما نحن كمجموعة عمل داخل المهرجان نرى السلبيات بشكل أكبر وأوضح من غيرنا، لكن الشيء الجميل في الأمر أن السلبيات التي شهدتها الدورة الأولى لم تظهر على السطح، وذلك بسبب حالة الارتياح التي كانت موجودة داخل المهرجان، لذلك نحن نرى السلبيات ونعمل على تفاديها.



* وما أبرز تلك السلبيات؟
بالطبع كانت لدينا بعض الأخطاء مثل التأخر في إنجاز بعض الأعمال، «الكتالوج» الذي انتهينا منه قبل يومين فقط من بداية المهرجان، وهو ما ألقى بظلاله على نشاطنا في قسم البرمجة، لكن هذه الدورة نحاول الاستفادة من تجربة العام الماضي، سواء السلبيات أو الإيجابيات، فنحن نتعاطى مع كل التفاصيل الخاصة بالعمل بشكل أكثر تنظيمًا، ولدينا خطة صارمة لخروج المهرجان بأفضل شكل ممكن.


* تحدثنا عن السلبيات.. برأيك ما أبرز إيجابيات الدورة الأولى؟
لم يكن أحد يتوقع أن مصر ستقدم تجربة ناجحة بهذا الشكل وبهذه الدرجة التنظيمية العالية، وهذا ساعد الجمهور أن يجد ضالته في هذا المهرجان، وثاني الأشياء التي أراها إيجابية جدًّا هي الحضور الجماهيري، فلم نكن نتوقع أن يكون هذا العدد الكبير من الجمهور حاضرا للدورة الأولى، على اعتبار أن أي مهرجان في دورته الأولى والثانية والثالثة حتى يكون في مرحلة بناء قاعدة جماهيرية، أضف لذلك أن المهرجان يقام في منطقة الجونة التي يعيش فيها 12 ألف نسمة فقط، وليست القاهرة ذات الـ 20 مليون نسمة، لذلك فإن الحضور الجماهيري الكبير كان أهم حدث إيجابي في المهرجان.

* صراحة.. هل دور رجلي الأعمال نجيب وسميح ساويرس يتوقف على الدعم المادي لمهرجان الجونة؟
أود أن أوضح أن دعم مهرجان الجونة ليس التجربة الأولى للمهندس نجيب ساويرس، فقد سبق وأن دعم مهرجان القاهرة في عدة دورات، لكن دعمه كان محددًا في يوم الافتتاح أو جلب نجوم معينين أو تغطية جانب من جوانب المهرجان، غير أن دوره في مهرجان الجونة مختلف، فهو أول مؤسس وأحد الداعمين الأساسيين للمهرجان، كما أنه مستمر في تلبية كثير من احتياجاتنا، ليس على المستوى المادي فقط، لكن على مستوى المشورة والرأي والوصول لبعض النجوم والشخصيات الذين لا نستطيع الوصول لهم، وكذلك الأمر بالنسبة للمهندس سميح ساويرس منشئ مدينة الجونة الجميلة التي يقام على أرضها المهرجان، حيث ساهم مساهمة فعالة وأساسية في دعم المهرجان من خلال تسهيلات الفنادق، إضافة لتسهيلات ودعم مادي، فتواجدهما كرجال أعمال مهم جدًّا لاستمرار المهرجان.



وأريد أن أؤكد هنا أن «الجونة» ليس مهرجان عائلة واحدة، لكنه مهرجان مجموعة من الشباب يحصلون على دعم من مجموعة من رجال الأعمال على رأسهم المهندسان نجيب وسميح ساويرس، وهذا النشاط سيكون مفتوحا أكثر في السنوات المقبلة لمساهمات متنوعة بحيث يكون مؤسسة قائمة بذاتها، وهي التي ستحافظ على إمكانية استمرار المهرجان، وأن يكون له مستقبل كبير.



* ما الجديد الذي سنراه في الدورة الثانية من مهرجان الجونة؟
منذ الدورة الأولى وضعنا منهجا وخطة تجعلنا نبدأ ونسير بشكل متميز ومكتمل، فمثلًا منصة الجونة السينمائية التي قدمناها العام الماضي، كانت مفتوحة فقط كمحطة وتطوير ومشاريع ما بعد الإنتاج كانت بشكل دعوات، لكن هذا العام الاثنان سيكونان عن طريق التسجيل، والميزانية التي أتيحت لتلك المشاريع العام الماضي كانت 60 ألف دولار فقط، لكنها في الدورة الجديدة تصل إلى 150 ألف دولار، وتشمل الدورة الجديدة المسابقات ذاتها، مسابقة الأفلام الروائية الطويلة، مسابقة الأفلام القصيرة، أفلام خارج المسابقة، والعروض الخاصة، والأخيرة كانت عبارة عن أثنين فقط العام الماضي، وهذا العام هناك العديد من المفاجأت التي سنعلن عنها قريبًا، وهناك فعاليات مميزة ستكون ضمن أنشطة المهرجان ستكون مفاجأة للجمهور.


* هل واجهتكم أية عقبات أثناء التحضير للدورة الثانية؟
العقبات موجودة في كل مكان، لكننا دائمًا لدينا حلول وفعل حقيقي لتذليلها، كما أننا لا ننتبه للعقبات بقدر ما ننتبه إلى خطتنا الأساسية التي نقوم بها ونستند عليها ونتوقع أن توصلنا لدورة ناجحة ومميزة ومكتملة في كثير من جوانبها، فهناك رغبة عارمة عند الجميع، ليس عندنا فقط، ولكن عند الجمهور الواسع، أن تكون هذه التجربة أكثر نجاحًا من الدورة السابقة، وأنا أتصور أن هناك الكثير من التفاؤل في هذا المجال.


* لماذا حرصت على حضور فعاليات مهرجان «طابا هايتس»؟
حقيقة هذه المرة الأولى لي في منتجع «طابا هايتس» وهي تجربة مميزة وفريدة لجمال المكان وتفرده، ووجودي في مكان كهذا أرى فيه حدود 3 دول متجاورة يعتبر تجربة ثرية وأغنتني كثيرًا، فهو منتجع رائع وجميل يقع بين الجبال على شاطئ البحر الأحمر، وكل ذلك جعلني غير نادم على اليومين اللذين قضيتهما هنا رغم مشاق السفر، ولكني تنفست شيئًا جديدًا وشعرت بشعور خاص، والحفلة التي حضرتها للمطرب فارس كرم كانت موفقة وناجحة جدًّا.



* هل ترى أن المهرجان لديه القدرة على منافسة مهرجانات كبيرة مثل «موازين» و«قرطاج» و«جرش»؟
أي حدث فني يكون به محاولات لإيجاد متنفس ووضع خاص له، وليس شرطا أن يكون مثل أو أحسن من موازين أو قرطاج أو جرش، فمثلًا مهرجان قرطاج الغنائي عمره 55 عامًا، وكذلك جرش وموازين، لديهما إمكانيات واسعة وأرضية كبيرة، لذلك، وفي تصوري أن كل مكان لا بد أن تكون به فعالية فنية، وليس شرطًا أن تكون كل الفعاليات ناجحة وعظيمة، فوجودها في حد ذاتها أمر مهم جدًّا.



الحوار منقول بتصرف عن النسخة الورقية لـ "فيتو" وصور النجوم من الدورة السابقة للمهرجان..
Advertisements
الجريدة الرسمية