رئيس التحرير
عصام كامل

تفاصيل صفقة الـ «7بنود» بين الولايات المتحدة وإيران

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

كشفت صحيفة كويتية، عن صفقة الـ«7بنود» بين إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب والنظام الإيراني، تشمل سوريا واليمن والعراق وأفغانستان.


وأوضحت صحيفة «الجريدة»، أن إيران قدمت 7 مطالب إلى إدارة ترامب، مقابل التعاون في ملفات اليمن وسوريا والعراق وأفغانستان.

وأوضحت المصادر، أن الإيرانيين بعثوا، قبل تصريحات ترامب، برسالة إلى واشنطن عبر وسيط عُماني، مفادها قبول إيران بالجلوس إلى طاولة مفاوضات مباشرة مع الولايات المتحدة، لكن وفق 7 شروط، وُصفت بأنها «صعبة»، أولها عودة واشنطن إلى الاتفاق النووي وتنفيذ جميع التعهدات المنصوص عليها فيه، وثانيها وقف التهديدات العسكرية.

وأوضحت أن الشروط الباقية تتمثل في ضمان وقف السعي إلى إسقاط النظام، ووقف إثارة الخلافات بين إيران ودول عربية، وإيقاف العقوبات الاقتصادية الجديدة، والضغوط الاقتصادية، والضغوط على الشركات الأوروبية حتى تعود وتبدأ تنفيذ مشاريعها واستثماراتها في طهران.

في المقابل، ستتعاون إيران مع الولايات المتحدة لحل الأزمتين اليمنية والسورية، وتنسق مع الأمريكيين في العراق وأفغانستان.

وحسب المصادر، فإن وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف سلّم الرسالة إلى العُمانيين قبل جولة روحاني الأوروبية بداية يونيو المنصرم، وسلّمها الوزير المكلف الشئون الخارجية في عمان يوسف بن علوي بدوره إلى الأمريكيين في زيارته الأخيرة لواشنطن قبل أيام.

وأضافت أنه على عكس توقعات الإيرانيين، فإن واشنطن تلقفت الرسالة بإيجابية، وردت علنًا بالموافقة على شرطين، موضحة أن تصريح وزير الدفاع الأمريكي جيمس ماتيس، الذي أكد فيه أن الولايات المتحدة لا تحضّر لشن هجوم عسكري على إيران ولا تسعى إلى إسقاط النظام، كان إشارة إلى طهران، وكذلك تركيز الرئيس الأمريكي على الإشارة إلى استعداده لتفاوض من دون شروط سابقة، وهو الأمر الذي أثار حيرة المراقبين.

وأكدت أن الاستجابة الأمريكية أربكت الموقف الإيراني، إذ لم يكن يتوقع الإيرانيون قبول واشنطن بأيٍّ من شروطهم الصعبة، بل تصوروا أن يأخذ الأمر وقتًا أطول لدراستها على الأقل.

وقالت إن الوزير بن علوي عرض، عندما كان في واشنطن، على الإيرانيين أن يأتي مباشرة إلى طهران لسماع جوابهم، لكنهم طلبوا منه التريث؛ لأن الوزير ظريف في جولة خارجية.

ولفتت المصادر إلى أن الأمريكيين عرضوا إجراء لقاء تمهيدي بين ظريف ووزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو في سنغافورة على هامش مؤتمر آسيان الذي انعقد أمس الأول، على أن يجري اللقاء بين روحاني وترامب في نيويورك، على هامش جلسة الجمعية العامة للأمم المتحدة التي تعقد في سبتمبر.

من جهة أخرى، أكد مصدر في المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني أن المجلس بحث أمس العرض الأمريكي للتفاوض المباشر وسط خلافات كبيرة بين أعضائه.

وكانت وزارة الخارجية الإيرانية نفت وجود وساطة عُمانية، لكن المصدر ذكّر بأن الحكومة الإيرانية في عهد الرئيس الإيراني السابق محمود أحمدي نجاد نفت أكثر من مرة وجود مفاوضات سرية في عمان، وتبين لاحقًا أنها كانت صحيحة، وأفضت إلى الاتفاق النووي.

الجريدة الرسمية