رئيس التحرير
عصام كامل

الصين تبدي اهتماما متزايدا بالشرق الأوسط خلال زيارة شي جين إلى الإمارات

فيتو

وقعت الصين ودولة الإمارات العربية المتحدة مجموعة من الاتفاقات المالية والاقتصادية والتجارية يوم الجمعة أثناء زيارة للرئيس الصيني شي جين بينغ، تشير إلى تنامٍ سريع لاهتمام بكين المتعطشة للطاقة بالشرق الأوسط.


وقام شي بأول زيارة لزعيم صيني إلى الدولة الخليجية في 29 عاما، واجتمع مع اثنين من أكثر زعمائها تأثيرا، وهما الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم حاكم دبي، والشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي.

وأعلن الزعماء عن 13 اتفاقية ومذكرة تفاهم، بما في ذلك الموافقة على تأسيس أول شركة للخدمات المالية مملوكة للحكومة الصينية في سوق أبوظبي العالمي وهو المركز المالي للإمارة. كما اتفقت شركة بترول أبوظبي الوطنية (أدنوك) ومؤسسة البترول الوطنية الصينية على استكشاف فرص العمل المشتركة.

وكتب الشيخ محمد بن راشد على تويتر يوم الجمعة: ”لدينا توافقات سياسية واقتصادية كثيرة وقاعدة متينة من المشاريع في قطاع الطاقة والتكنولوجيا والبنية التحتية.. وأهم من ذلك إرادة سياسية قوية لبدء مرحلة أكبر من التعاون والتكامل“.

وأضاف ”اليوم لدينا علاقات نموذجية مع الصين وقيادة صينية ترى في دولة الإمارات شريكا إستراتيجيا رئيسيا في المنطقة“.

ولأن الإمارات مُصدر رئيسي للطاقة ومركز للتجارة الدولية فهي جزء مهم في مبادرة ”الحزام والطريق“ التي دشنها شي للاستثمار في البنية التحتية لربط الصين برا وبحرا بالأسواق في آسيا وأوروبا.

والصين ثاني أكبر شريك تجاري للإمارات وأكبر مصدر لواردات الدولة الخليجية، في حين أن الإمارات هي المنفذ لنحو 60 بالمائة من صادرات الصين إلى الشرق الأوسط وتمثل وحدها نحو ربع إجمالي التجارة العربية مع الصين.

وبلغت التجارة بين البلدين نحو 200 مليار درهم (54.5 مليار دولار) في 2017، وزار أكثر من مليون صيني دولة الإمارات. وتهدف الإمارات إلى زيادة تلك الأرقام إلى المثلين خلال ”الفترة القادمة“ وفقا لتغريدات كتبها الشيخ محمد بن راشد يوم الخميس.

وفي عام 2013، كشف شي عن مبادرة ”الحزام والطريق“ التي تتضمن استثمارات بمليارات الدولارات في البنية التحتية وتجديد مسار طريق الحرير البري القديم وتطوير مسار بحري مواز جديد. وتقع الإمارات بالقرب من كلا المسارين.

ولعبت الصين بشكل تقليدي دورا محدودا في الصراعات والمساعي الدبلوماسية في الشرق الأوسط على الرغم من اعتمادها على نفط المنطقة، لكنها عززت مشاركتها منذ وصل شي إلى السلطة قبل ست سنوات. لكن بكين مضطرة للتحرك بحذر مع دول خليجية مثل السعودية والإمارات في الوقت الذي لدى الصين علاقات وثيقة مع منافستهما إيران.
الجريدة الرسمية