رئيس التحرير
عصام كامل

«جمعة الطائرات الورقية».. الاحتلال يقرع طبول العدوان على غزة

صورة ارشيفية
صورة ارشيفية

في الوقت الذي لا ترغب فيه حكومة الاحتلال الدخول في حرب مع حماس في قطاع غزة، أعلنت أنها وضعت يوم الجمعة المقبل آخر موعد لوضع حد للطائرات الورقية الحارقة التي يطلقها الشباب الفلسطيني على حدود القطاع.


الرعب من الطائرات الورقية

وذكر القناة الثانية بالتليفزيون الإسرائيلي، أن حكومة الاحتلال أعطت الضوء الأخضر للجيش لشن عملية عسكرية إذا لم تتوقف الطائرات الحارقة، قائلة: "إذا لم يحدث ذلك، فان الجيش سوف يشن حملة عسكرية في قطاع غزة". ويرجع ذلك إلى أن الصهاينة باتوا يشعرون برعب منقطع النظير من الطائرات الورقية.

ليونة من حماس

وأضافت القناة أن حماس تنوي وقف إطلاق الطائرات الورقية المشتعلة تمامًا مقابل فتح المعابر وابرام تفاهمات مع إسرائيل فيما يتعلق بتحسين الوضع في القطاع غزة".

وأنه بحلول يوم الجمعة سوف تتوقف تمامًاـ، ما يعني أن إسرائيل لن تذهب بالفعل للحرب ولكن تعتقد أن حماس سوف تستجيب.

خيار الحرب

وبعثت القيادة السياسية الإسرائيلية، رسالة إلى الجيش مفادها: "إذا لم يتم إيقاف الطائرات المشتعلة، فلن يكون هناك خيار سوى الشروع في عملية عسكرية في قطاع غزة.

مهلة رفع الحصار

من الجانب الأخر، أمهلت وحدة البالونات والطائرات الحارقة، الاحتلال الإسرائيلي حتى يوم الجمعة المقبل لرفع الحصار الظالم عن شعب فلسطين، والا التصعيد وبقوة خلال الأيام القادمة.

وقالت وحدة البالونات الحارقة خلال بيان لها: ليس لدينا ما نخسره في هذه المعركة، مؤكدًا أن كل من تأمر على شعبنا الفلسطيني المظلوم وحقوقه وقضيته ومقاومته سيعض أصابع الندم وسيندم كل من وقف متفرجًا أو مترددًا ولم يشارك ولو بالقليل.

وشددت وحدة البالونات: "يجب علينا أن لا نستسلم أبدآ ونواجه العدو وكل المتآمرين علينا بكل ما نملك من قوة".

إنجازات جوهرية

فيما زعمت أوساط إسرائيلية أن حماس تبحث عن سلم للنزول من فوق شجرة التصعيد، لكنها تسعى للحصول على إنجازات جوهرية لإنهاء هذه الجولة من المواجهة".

وأضاف أن "حماس تبحث عن صورة انتصار من خلال إنجازات تقدمها للفلسطينيين في غزة، مثل إدخال البضائع بحرية تامة، أو إخراج عمال فلسطينيين للعمل داخل إسرائيل، أو إعادة مناطق الصيد كما كانت، وفي النهاية إن لم يأت طرف ثالث لإنزال حماس عن الشجرة، فلن يكون أمام إسرائيل من خيارات سوى الذهاب لجولة جدية من القتال في القطاع".

رياح الحرب تخيم

وقال البروفيسور الإسرائيلي آيال زيسر في صحيفة إسرائيل اليوم: إن "لحظة الحقيقة تقترب من قطاع غزة، لأن رياح الحرب تخيم عليه بعد أربع سنوات من الهدوء النسبي عقب الحرب الأخيرة الجرف الصامد 2014".

وأضح أن "بقاء الوضع الإنساني في غزة في حالة انسداد، فإن حماس تفضل الهروب إلى الأمام حيث المجهول، بما في ذلك إمكانية نشوب مواجهة عسكرية مع إسرائيل، لأن ذلك أفضل لها من إمكانية انفجار الوضع داخلي في غزة".
الجريدة الرسمية