جارة للمتهمتين في «مذبحة أطفال المريوطية» تتعرف على جثة طفل
عرضت نيابة جنوب الجيزة جثث الأطفال الثلاثة على "أم محمد" إحدى جيران السيدتين المتهمتين في واقعة العثور على جثث 3 أطفال بالمريوطية.
وتعرفت أم محمد على أحد الأطفال الثلاثة وقالت إنها شاهدته من قبل مع المتهمتين.
وتواصل النيابة الاستماع إلى أقوال الجيران بالعقار السكنى محل سكن المتهمتين، حيث أكدوا أنهما مقيمتان في الطابق الرابع من العقار، وكانتا تعملان من الثامنة مساء بأحد فنادق الجيزة، وتعودان في الساعات الأولى من صباح اليوم التالى، ولكنهما لم تذكرا طبيعة علاقاتهما بالأطفال.
التحريات أكدت أن المتهمين الذي يجرى معهم التحقيقات حاليا هم ٣ سيدات ورجل يرتبط بصلة قرابة مع إحداهما وحتى هذه اللحظة لم يتبين علاقتهم الحقيقية بالضحايا.
وقال مصدر أمني إن التحقيق مع المتهمين يجرى في سرية تامة والساعات المقبلة ستكشف الكثير من الحقائق في تلك الواقعة التي شغلت الرأى العام.
كانت التحقيقات الأولية كشفت أن الأطفال كانوا يقيمون مع سيدتين داخل شقة بمنطقة الطالبية، إحداهما صادر ضدها عدة أحكام قضائية.
أكدت السيدتان أنهما تركتا الأطفال بمفردهم داخل غرفة بالشقة الواقعة بمنطقة الطالبية، إلا أنهم أشعلوا مصدر نيران بالغرفة، أمسكت بمحتوياتها، مما تسبب في نشوب الحريق الذي أودى بحياتهم خنقا.
وأكدتا أنه فور عودتهما من عملها فوجئتا بوفاة الأطفال نتيجة اشتعال النيران فيهم وخوفا من مساءلتهما قانونيا قررتا التخلص من جثثهم بلفها داخل سجاد وأقمشة ونقلها بواسطة "توك توك" إلى مكان العثور عليها.
تعود الواقعة إلى صباح يوم الثلاثاء الماضي عقب اكتشاف الأهالي وجود جثث لثلاثة أطفال ملقاة بجانب فيلا مهجورة يملكها ثرى عربى بالمربوطية وبالتحديد على بعد 500 متر من شارع الهرم.
انتقل رجال المباحث بالجيزة برئاسة اللواء عصام سعد مدير أمن الجيزة، وتبين أن الجثث بها تحلل وانفجار في بعض أجزائها مما دفع البعض إلى الاعتقاد بأن الجريمة وراءها عصابة لتجارة الأعضاء البشرية، ولكن تبين أن الضحايا تعرضوا إلى حريق في مكان مغلق وتبين أن أعضاءهم غير ناقصة، إلى أن تم الكشف عن اللغز عقب جهود مكثفة قادتها قيادات الداخلية للتوصل إلى هوية الجناة وتقديمهم للعدالة، وما زالت التحقيقات مستمرة مع المتهمين.

