رئيس التحرير
عصام كامل

شراكة قوية بين القاهرة وباريس.. السيسي وماكرون يبحثان تعزيز التعاون في مختلف المجالات.. يناقشان عددا من الملفات الإقليمية.. يؤكدان ضرورة مكافحة الإرهاب وحل قضايا المنطقة

السيسي وماكرون
السيسي وماكرون

تتميز العلاقات المصرية - الفرنسية بالمتانة والحرص على التشاور المستمر بين القيادة السياسية في مصر وفرنسا لبحث كل القضايا الدولية والإقليمية، حيث شهدت فترة حكم الرئيس عبد الفتاح السيسي العديد من الزيارات واللقاءات الأمر الذي يؤكد اهتمام البلدين بدعم التنسيق والتعاون المشترك.


ماكرون
وفي إطار ذلك تلقى الرئيس عبد الفتاح السيسي اليوم اتصالًا هاتفيًا من الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون.

الشراكة
وقال السفير بسام راضي المُتحدث الرسمي باِسم رئاسة الجمهورية بأنه تم خلال الاتصال التطرق إلى سبل تعزيز الشراكة القائمة بين مصر وفرنسا والزخم الذي يشهده التعاون بينهما في المجالات المختلفة، وكذا التنسيق المستمر بين البلدين إزاء مختلف القضايا والموضوعات، حيث ناقش الرئيسان آخر التطورات المتعلقة بعدد من الملفات الإقليمية، وعلى رأسها التطورات على الساحة الليبية.

وأشاد الرئيس الفرنسي في هذا الإطار بالجهود الحثيثة التي تبذلها مصر لاستعادة الاستقرار في ليبيا وتوحيد المؤسسة العسكرية الليبية.

ليبيا
ومن جانبه، أكد الرئيس عزم مصر على الاستمرار في دعم جهود التسوية السياسية في ليبيا، مؤكدًا أهمية الإعداد الجيد للانتخابات الليبية القادمة وعقدها خلال العام الجاري.

كما ناقش الزعيمان مستجدات الأزمة السورية، حيث اتفقا على ضرورة تضافر الجهود الدولية من أجل الدفع بمسار التسوية السياسية بما يُنهي المعاناة الإنسانية الناتجة عن هذه الأزمة.

التنسيق
وأضاف المُتحدث الرسمي أن الرئيسان اتفقا خلال الاتصال على الاستمرار في التشاور والتنسيق المكثف بين البلدين إزاء مختلف القضايا ذات الاهتمام المشترك.

أهم الدول
وتعتبر فرنسا من أهم الدول الأوروبية المستثمرة في مصر فحجم استثماراتها موزعة على 458 مشروعا في قطاعات تمويل الصناعات الزراعية السياحية وتكنولوجيا المعلومات وقطاع الإنشاءات والخدمات والمعدات العسكرية فضلا عن قيام الشركات الفرنسية بتنفيذ الخط الثالث لمترو الأنفاق.

العلاقات المصرية الفرنسية
كما تعد العلاقات المصرية الفرنسية نموذجا يحتذى به في دول البحر المتوسط ما يعود بالنفع على البلدين ويحقق المصلحة المشتركة.

المستقبل
وما تمر به منطقة الشرق الأوسط في المرحلة الحالية من تداعيات خطرة تؤثر على استقرار وأمن المنطقة وتلقي بانعكاساتها السلبية على القارة الأوروبية يمثل دافعا هاما وحيويا لتفعيل التشاور والتنسيق بين مصر وفرنسا ذات ثقل في المنظومة الأوروبية والدولي، فضلا عن سعي مصر الدائم في مرحلة العبور نحو مستقبل واعد لتفعيل علاقات التعاون مع دولة بحجم فرنسا تتميز بالقدرات الاقتصادية والصناعية والفنية العالية.

الزيارات المتبادلة
ومن هنا جاءت الزيارات المتبادلة بين القاهرة وباريس واللقاءات المتتالية بين الرئيسين السيسي وهولاند السابق وإيمانويل ماكرون الرئيس الحالي حيث بحثت تلك اللقاءات مجمل العلاقات الثنائية المتميزة بين البلدين وسبل الارتقاء بها وتعزيزها في مختلف المجالات فضلا عن بحث عدد من القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك وفي مقدمتها الأوضاع في منطقة الشرق الأوسط والجهود الدولية المبذولة لمكافحة الإرهاب والتنظيمات المتطرفة وسبل تعزيز التعاون العسكري والدفاعي بين مصر وفرنسا.

كما تتوافق رؤى الجانبين إزاء العديد من الموضوعات الإقليمية ذات الاهتمام المشترك، وعلى رأسها مكافحة الإرهاب مؤكدين أن كافة الجماعات الإرهابية تستقي أفكارها المتطرفة من ذات المصدر، وتتبنى جميعها ذات التوجهات التي تتعارض كلية مع جوهر الدين الإسلامي.
الجريدة الرسمية