رئيس التحرير
عصام كامل

في ذكرى ميلادها.. «رضوى عاشور» امرأة متمردة عشقت الكتابة

رضوى عاشور
رضوى عاشور

« أكتب لأنني أحب الكتابة.. وأحب الكتابة.. لأن الحياة تستوقفني.. وتدهشني.. تشغلني، تستوعبني، تربكني وتخيفني وأنا مولعة بها».. عشقت الكاتبة والروائية رضوى عاشور الكتابة كعشق الروح للروح، حيث سجلت من خلال أعمالها الأدبية سواء الروايات أو المقالات أو الدراسات الأدبية تمردا لا حدود له، فقد كافحت من أجل الحريات، وعرفت بكونها كاتبة شجاعة استثنائية لا تهاب الموت.


واليوم ذكرى ميلاد الروائية الكبيرة رضوى عاشور التي ولدت عام 1946، وبهذه المناسبة ترصد «فيتو» معلومات عنها:

1- ولدت رضوى في القاهرة، وتربت وسط عائلة أدبية، والدها مصطفى عاشور محامِ وله باع طويل في الأدب، والدتها مي عزام، شاعرة وفنانة، وجدها عبد الوهاب عزام، دبلوماسي وأستاذ الدراسات والآداب الشرقية في جامعة القاهرة، وهو أول من ترجم "كتاب الملوك الفارسي (شاناما) إلى اللغة العربية.

2- درست اللغة الإنجليزية في كلية الآداب بجامعة القاهرة، وبعد حصولها على شهادة الماجستير في الأدب المقارن، ثم انتقلت إلى الولايات المتحدة، حيث نالت شهادة الدكتوراه من جامعة ماساتشوستس، بأطروحة حول الأدب الأفريقي الأمريكي عام 1975.

3- بدأت بنشر أعمالها الأكاديمية في عام 1977 وتضمنت (مع فريـال غزول وآخرين) وهو مرجع مؤلف من أربعة مجلدات حول الكاتبات العربيات (نشر باللغة الإنجليزية في مجلد واحد مختصر عام 2008.)

4- كانت «الرحلة.. أيام طالبة مصرية في أمريكا» أول إبداعتها الذي صدر عام 1983، ثم تبعها روايتها الأولى« الحجارة الدافئة» بعد عامين، ثم «سراج » عام 1992، ثم «غرناطة» التي تجسدت بعد ذلك في ثلاثة أجزاء، عادت فيها عاشور إلى فترة التعايش العربي الإسباني في الأندلس حتى العصر ما بين القرن الثامن إلى طرد اليهود في عام 1492 بعدما كان المسيحيون والمسلمون واليهود يعيشون جنبا إلى جنب مع بعضهم البعض، ثمر رواية «الطيف».

5- نالت «رضوى عاشور»، عدة جوائز أدبية، منها جائزة أفضل كتاب عام 1994 عن الجزء الأول من ثلاثية غرناطة، على هامش معرض القاهرة الدولي للكتاب، والجائزة الأولى من المعرض الأول لكتاب المرأة العربية عن ثلاثية غرناطة، وجائزة قسطنطين كفافيس الدولية للأدب في اليونان، وجائزة تركوينيا كارداريللي في النقد الأدبي في إيطاليا، وجائزة بسكارا بروزو عن الترجمة الإيطالية لرواية أطياف في إيطاليا، وجائزة سلطان العويس للرواية، وترجمت أعمال الكاتبة الكبيرة، إلى عدة لغات، منها الإنجليزية والإيطالية والإسبانية.

6- تعد روايتها «الطنطورية» التي صدرت سنة 2010، وتناولت فيها عائلة فلسطينية اقتلعت من أرضها بعد اجتياح العصابات الصهيونية للقرية، لتعيش تجارب اللجوء في لبنان والإمارات ومصر، من أهم الروايات التي ترصد تاريخ القضية الفلسطينية وتعقيداتها.

7- تزوجت رضوى الشاعر الفلسطيني مريد البرغوثي الذي أبعد عن مصر في فترة حكم الرئيس الراحل أنور السادات، بسبب اعتراضه على زيارة السادات إلى إسرائيل، وظل ممنوعًا من دخول مصر لمدة 17 عاما، وأنجبت الكاتبة رضوى عاشور، ابنا وحيدا من زوجها الشاعر مريد البرغوثي وهو تميم الذي احترف الشعر واشتهر في العالم العربي بقصائده التي تتناول قضايا الأمة.

8- رحلت الروائية الكبيرة رضوى عاشور في 30 نوفمبر 2014، عن عمر يناهز 68 عاما بعد معاناة طويلة مع مرض السرطان.
الجريدة الرسمية