متضررو الإسكان بـ«ابني بيتك 6»: الفساد وراء غرق الوحدات (فيديو)

تداول متضررو الإسكان الاجتماعي بـ«ابني بيتك 6» بمدينة 6 أكتوبر- صورا وفيديوهات حديثة، توضح حجم الكارثة التي يتعرضون لها؛ بسبب التخصيص بهذه المنطقة، وحجم الفساد الذي صاحب إقامة تلك الوحدات للمواطنين في هذه المنطقة، والتقط أحد المتضررين فيديو وصورا توضح غرق المساكن الجديدة التي أقامتها وزارة الإسكان بمنطقة ابني بيتك 6، وانهيار الأرصفة الجديدة، والإنترلوك وضياع المزروعات والأشجار وغرقها.

وأكد الأهالي في تعليقاتهم على الفيديوهات المنتشرة على اليوتيوب وفيس بوك، أن التخصيص بابنى بيتك 6، شابه الفساد، مشيرين إلى أن هناك إهدارا للمال العام، تتضح ملامحه يوما بعد يوم، وتكشفه الصور والفيديوهات، نتيجة الفساد وغياب المسئولين عن تلبية واستماع شكاوى المواطنين، حيث خسرت الدولة الملايين في إقامة مشروعات للإسكان الاجتماعي بمناطق غير مؤهلة لذلك، كما أن الدولة لم توفر بها البنية التحتية القادرة على استيعاب وحدات الإسكان الاجتماعي، على حد قولهم.

وأضاف متضررو الإسكان الاجتماعي بابني بيتك 6 تعليقا على غرق المنطقة بالصرف الصحي: أن المسئولين يتجاهلون كافة مطالب المتضررين من التخصيص، على الرغم من الشكاوى المسببة والمتعددة، والتي تؤكد أنهم تقدموا للحصول على وحدات سكنية آمنة ومرفهة، وتضمها كتلة سكنية واحدة، وتتوفر لها كافة الخدمات والمرافق ووسائل الحياة الحديثة، وذلك بحسب ما جاء بالإعلان السابع وذلك منذ 3 سنوات.

وطالب الأهالي القيادة السياسية والرئيس السيسي بالتدخل السريع لتغيير التخصيص لجميع من تم تخصيص وحدات لهم بمنطقة ابنى بيتك 6، وإعادة التخصيص بمنطقة الــ 800 فدان أو 247، مع محاسبة مسئولي وزارة الإسكان المسئولين عن التخصيص بتلك المنطقة.

وكان قد تقدم عشرات الأسر من متضرري الإسكان الاجتماعي، الإعلان السابع مؤجل، المخصص لهم بمنطقة ابني بيتك 6- ببلاغ للنائب العام ضد وزير الإسكان والرئيس التنفيذي لمشروعات الإسكان الاجتماعي، ورئيس صندوق التمويل العقاري، ورئيس جهاز ٦ أكتوبر بصفتهم، وحمل البلاغ رقم ٥٦٣٠ عرائض النائب العام.

وأكد الشاكون في بلاغهم أن مسئولي وزارة الإسكان خالفوا في قرارات التخصيص المواصفات المعلن عنها في الإعلان السابع، الذي تقدموا له خلال شهري يوليو وأغسطس ٢٠١٥، حيث تم التخصيص لهم بمنطقة ابنى بيتك ٦، وهي عبارة عن عدة وحدات سكنية في أماكن متفرقة، حول بيوت ابنى بيتك القديمة، التي تعاني من الإهمال، وعدم توفر الخدمات الأساسية، وانهيار البنية التحتية منذ ١٠ سنوات في غياب تام من المسئولين.

وأضافوا في بلاغهم أن مسئولي الوزارة هدفوا من وراء إنشاء تلك الوحدات إخفاء المظهر الخارجي لمنطقة ابني بيتك القديمة، خاصة أنها في الطريق المؤدي لمنطقة دجلة بالمز وسكن مصر، وغيرها من المناطق التي تلقى اهتماما خاصا، دون النظر لحجم المعاناة التي سيواجهها هؤلاء بسبب التخصيص في تلك المنطقة على حد قولهم.

وقالوا في بلاغهم للنائب العام: "إننا نتضرر من تخصيص وحداتنا السكنية في هذه المنطقة الفقيرة تماما في كل الخدمات، والبعيدة كل البعد عما وعدت به الحكومة، من توفير الحياة الآدمية، والمظهر الجمالي للمصريين في عهد الرئيس السيسي، الذي يسعى بكل جهد لتوفير حياة آدمية للمصريين، بعيدا عن العشوائية" مطالبين بتغيير التخصيص.