رئيس التحرير
عصام كامل

«عساكر إسرائيل» ترقص على جثث أسود فلسطين.. مسيرة العودة تشبث بالأرض ورفض للمحتل.. 28 شهيدا ضحية نقل سفارة أمريكا إلى القدس حتى الآن.. دماء الشهداء توثق النكبة الثانية.. والمنطقة على حافة الا

فيتو

حالة وهن عربي غير مسبوقة دفعت الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، للإعلان عن نقل سفارة واشنطن لدى الاحتلال من تل أبيب إلى القدس المحتلة.. الخطوة التي تهدف إلى تهويد المدينة المقدسة، اختارت قيادة الاحتلال يوم 14 مايو لتنفيذها تزامنا مع الذكرى الـ70 للنكبة، لتُخرج لسانها إلى أمة تترنح أمام جميع المشاريع الأخرى.


شهداء السفارة

قتل 28 فلسطينيا برصاص الجيش الإسرائيلي، خلال المواجهات على الحدود بين قطاع غزة والاحتلال، قبل ساعات من تدشين سفارة الولايات المتحدة في القدس، حسب ما أعلنت وزارة الصحة في غزة، في حصيلة جديدة، وقالت في بيان صحفي إن "28 شهيدا سقطوا برصاص الاحتلال، وأصيب 1693 بجروح مختلفة".

وكان بدأ مئات الفلسطينيين بالتوجه إلى المناطق الحدودية في إطار "مليونية العودة وكسر الحصار" بالتزامن مع نقل السفارة الأمريكية إلى القدس.

ويتوقع مسئولون فلسطينيون في الهيئة الوطنية العليا لمسيرات العودة مشاركة "عشرات الآلاف" من الفلسطينيين في هذه الاحتجاجات التي قد تشهد اقتحام متظاهرين السياج الحدودي الفاصل باتجاه المناطق الإسرائيلية.

قناصة ووحدات خاصة

وفي مقال بصحيفة "يديعوت أحرونوت" يتحدث الكاتب في الصحيفة يوسي يهوشع، عن تعزيزات تتضمن قوات ووحدات خاصة وقناصة، ويعتبر أن "الجيش الإسرائيلي جاهز لأكبر تظاهرة للفلسطينيين اليوم على حدود قطاع غزة، الخشية الرئيسية: محاولات اختراق السياج واختطاف جنود والتسلل إلى مستوطنات".

ويلفت الكاتب إلى ذروة الاستنفار في المؤسسة الأمنية من اليوم وفي الأيام القريبة المقبلة خشية تصعيد في قطاع غزة، التقديرات هي أنه من اليوم، بموازاة افتتاح سفارة الولايات المتحدة في القدس، سوف تبدأ أعمال شغب خطيرة مقابل السياج الحدودي تستمر اليوم أيضًا، يوم النكبة".

وبحسب التقديرات الإسرائيلية، سيشارك نحو 100.000 فلسطيني في التظاهرات، الخشية بحسب أمنيين هي أن يحاول الآلاف منهم عبور السياج ودخول إسرائيل، ويقولون في الجيش الإسرائيلي إن حماس معنية بدفع محاولة اختراق جماعية للسياج الأمني، وإشعال آليات هندسية وإلحاق أضرار بمواقع الحراسة والرصد وإطلاق النار.

محو الشعب

من جانبه، قال رئيس الوزراء الفلسطيني رامي الحمد الله، إن "على العالم أن يدرك بعد سبعين عامًا على نكبة الشعب الفلسطيني، أنه لا يمكن لأية قرارات أو ممارسات عنصرية أن تمحو شعبنا أو تقتلعه أو تسقط حقوقه التاريخية من ذاكرته الجمعية أو من الوعي العالمي".

وأضاف الحمد الله، في تصريح له على صفحته على "فيس بوك""كما نهضت هويتنا الوطنية من تحت الركام والحطام ومن منافي وآلام النكبة ووحدة شعبنا في جميع أماكن وجوده، فإنها ستقف اليوم في وجه محاولات اقتلاع الوجود الفلسطيني وتزييف التاريخ، لتؤكد على صيرورة النضال حتى الخلاص من الاحتلال الإسرائيلي وإقامة دولة فلسطين".

المسئولية العربية

القيادي في حركة حماس محمود الزهار، طالب بتقديم الدعم للشعب الفلسطيني والمقاومة الفلسطينية لمواجهة مخططات إسرائيل.

ودعا الشعب الفلسطيني إلى الوقوف في وجه ما وصفه "بتبعية منظمة التحرير لإسرائيل".

بدوره، حمّل رئيس أساقفة سبسطية للروم الأرثوذكس، المطران عطا الله حنا، الأنظمة العربية المسئولية المباشرة عما يجري في القدس المحتلة، وقال إن "الأنظمة الخليجية تدمر بأموالها الوطن العربي ولا نتوقع منها الدفاع عن فلسطين".

اقتحام الأقصى

وعشية افتتاح السفارة، اقتحم أمس الأحد مئات المستوطنين باحات المسجد الأقصى في ذكرى احتلال شرقي القدس، بحماية شرطة الاحتلال وغطاء أمني منها، وأقدم المستوطنون على استفزاز الفلسطينيين برفع الأعلام الإسرائيلية في باحات المسجد الأقصى كما أدّوا رقصات تلموديةً في المكان.

واعتدت الشرطة الإسرائيلية على الفلسطينيين في باب العمود، فيما نظم المستوطنون مسيرة حملوا خلالها أعلام الاحتلال احتفالًا بنقل السفارة الأمريكية إلى القدس.
الجريدة الرسمية