رئيس التحرير
عصام كامل

ياسمين مجدي تكتب: أحلام البنات

فيتو

لم أكتب عن أحلام البنات بشكل عام لأنها كثيرة ومختلفة، حيث أصبحت الآن لا تقف عند حلم الزواج والإنجاب فحسب، بل نجد أن سقف طموحات معظم بنات الجيل الحالي ليس له حدود، لكنني في الحقيقة خصصت مقالي هذا لمبادرة قامت بها إحدى الجمعيات النسائية لمحاربة ظاهرة التسرب من التعليم.


فقامت تلك الجمعية مشكورة بالسعي لجمع البنات المتسربات من التعليم والوقوف خلفهن حتى يكملن تعليمهن، وهناك أسباب جعلتني أكتب هذا المقال، فأكتبه أولًا لتوجيه الشكر والعرفان لتلك الجمعية التي اهتمت وحملت على عاتقها مصروفات الدراسة لهؤلاء البنات ومشقة الدراسة من نواحي كثيرة، واهتمت بالبحث في جميع قرى ونجوع مصر كي تقل نسبة الأمية والبطالة في مصر.

واسمحوا لي أن أوجه كلامي للمتسربات، لماذا تسربتن من التعليم من الأساس؟ هل بسبب المصروفات الدراسية؟ أم بسبب بعد المدارس عن السكن؟ أم لم تنتظمن في المدارس؟ كل تلك الأسباب أراها من وجهة نظري أسباب سطحية وتافهة ليست مبررا لتسربكن من التعليم على الإطلاق، فلا بد أن تعودن لمدارسكن وتستكملن تعليمكن لتنفعن مصرنا الحبيبة.

أما رسالتي الثانية فهي للإعلام المصري الذي أتمنى عليه أن يتخلى بعض الشيء عن برامج الرغي والخناقات التي تُصيبنا بالصداع وفي الآخر لا ينتج عنها شيء مفيد، ويركز بعض الشيء على مثل تلك المبادرات المهمة التي تجعل من هؤلاء الفتيات شخصيات ذات قيمة في المجتمع، فالشهادة الآن أصبحت سلاحا في يد كل من يحملها حتى ينتفع بها وينفع أهله ووطنه، حتى الفتيات أصبح الآن حلمهن أن يصبحن سفراء ووزراء مثلهن مثل الأولاد، فساعدوهن على تحقيق أحلامهن.
Advertisements
الجريدة الرسمية