رئيس التحرير
عصام كامل

أبرز 5 كيانات ستتأثر بانسحاب ترامب من الاتفاق النووي

الرئيس الأمريكي دونالد
الرئيس الأمريكي دونالد ترامب

أصدر دونالد ترامب الرئيس الأمريكي، قرارا جديدا يوم أمس الثلاثاء، بانسحاب بلاده من الاتفاق النووي، وهو ما أثار جدلا كبيرا تراوح بين الرفض والإدانة.. وفي هذا التقرير نرصد أبرز 5 خسائر ربما تترتب على إلغاء الاتفاق النووي.


إيران
وبالطبع إيران أولى الدول المتضررة من ذلك القرار، حيث ستعود أمريكا لفرض عقوبات عليها، قد تشل اقتصادها، وتدخلها في حصار تام، وبدأت بوادر ذلك بالفعل حين قال وزير الخزانة الأمريكي ستيفن منوتشين إنه من المقرر إلغاء التراخيص الممنوحة لشركتي “بوينج” و”ايرباص” لبيع طائرات ركاب إلى إيران، بعد قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي الإيراني المبرم في 2015.

وبحلول شهر نوفمبر القادم، ستفرض أمريكا عقوبات على المؤسسات المالية الأجنبية التي تجري معاملات كبيرة مع البنك المركزي الإيراني، علاوة على ذلك، ستفرض الولايات المتحدة عقوبات على قطاع الطاقة الإيراني وعلى معاملات مرتبطة بالنفط مع شركات من بينها شركة النفط الوطنية الإيرانية وشركة النقل الوطنية الإيرانية.

سوريا وإسرائيل
خوف إسرائيل من انطلاق إيران في عملها النووي، وتوعدها بالانتقام من توجيه هجمات لها، جعلها تستخدم سوريا الممزقة من الحرب، كساحة ضد إيران، وبين الحين والآخر تدك مواقع الجيش الإيراني بسوريا، والذي توغل بشكل كبير بعد الاتفاق النووي، وقصفت طائرة إسرائيلية يوم أمس ليلًا مستودع أسلحة يحتوي صواريخ يخزنها الحرس الثوري الإيراني في منطقة الكسوة قرب مواقع الفرقة الأولى التابعة للنظام السوري، وهو ما تسبب في مقتل 6 إيرانيين.

وفي محافظة درعا تعتبر منطقة "إزرع" أهم نقاط تمركز القوات الإيرانية، وتمتلك تلك القوات أيضًا قاعدة في ريف القنيطرة، وقاعدة في منطقة "جبل عزان" جنوب حلب ينتشر فيها اللواء الخاص الإيراني وضباط من الحرس الثوري وحركة النجباء العراقية وحزب الله اللبناني.

وتسود توقعات بأن المرحلة القادمة والتي ستلي إلغاء الاتفاق ستشهد تصعيدًا عسكريًا ضد القوات والقواعد الإيرانية في سوريا، بالتزامن مع تشديد العقوبات على طهران بهدف الحد من دورها، وسط تحذيرات من تفجُّر الوضع واندلاع حرب بين تل أبيب وطهران.

ضرب المفاعل النووي
قرار إلغاء الاتفاق النووي مع إيران، حقق لإسرائيل أولى خطوات حلمها لإيقاف إيران، ومع الضغوط التي يتعرض لها نتنياهو والمتعلقة بتذكيره بأن مناحم بيجين ضرب المفاعل النووي العراقي، وأن إيهود أولمرت ضرب المفاعل النووى السورى في مهده، ومن ثم فإن على رئيس الوزراء الحالى القضاء على الطموحات الإيرانية وهو ما قد يدفع إسرائيل إلى القيام بعمليات عسكري منفردة بدعم أمريكى يستهدف المنشآت الإيرانية خلال الاشهر القادمة، إضافة إلى منشأة "بوردو" التي أكدت إسرائيل أن إيران تقوم بعمليات التخصيب داخلها، وقد تستمر إسرائيل في توجيه ضربات عسكرية إلى أهداف إيرانية في سوريا، أو ربما التوسع ناحية لبنان كميدان بديل عن المواجهة المباشرة مع طهران، وما قد ينتج عنها من توترات إقليمية.

أوروبا
الخوف والقلق من المستقبل هو حال دول أوروبا لعدة أسباب، أولها الخوف من فرض عقوبات على شركاتها العديدة الموجودة بإيران أو التي بها مساهمة من طهران، وثانيها، زيادة تهديد الأمن الدولي خصوصا بمنطقة الشرق الأوسط بعد انسحاب أمريكا من الاتفاق.

وبالفعل تراجعت أسهم الشركات الفرنسية التي تربطها علاقات عمل مع إيران، مثل بيجو سيتروين لصناعة السيارات وإيرباص للطائرات، بشكل كبير جدا، عقب قرار ترامب، وأعلنت وزارة الخزانة للشركات الأوروبية والأمريكية أمس إعطائها مهلة من 3 إلى 6 أشهر لوقف أنشطتها الاقتصادية في إيران.

الصين
أيضا الصين من ضمن المتأثرين بقرار ترامب، والذي سيؤدي إلى إبطال صفقات بمليارات الدولارات وهو ما سيؤثر على اقتصادها، ومن تلك الصفقات، اتفاق لمدة 20 عاما بقيمة 5 مليارات دولار بين شركة توتال إس إيه وشركة الصين الوطنية للبترول لتطوير جزء من حقل فارس للغاز سيتم إلغاؤه.

الجريدة الرسمية