رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

أنا وحيد عصري!


أنا يا سيد يا محترم، "وحيد" عصري، أنا يا أستاذ سيناريست مبدع وعبقري لا يوجد مثلي اثنان في العالم العربي كله، بل إنني بعبقريتي وصلت إلى العالمية ولكن اللوبي الصهيوني يحاربني حتى لا أحصل على جائزة نوبل، كلهم يغيرون مني يا محترم، ولكنهم أقزام أمام قامتي العملاقة، ولعلك لا تعرف أنني أنا وحدي من استطعت دونا عن خلق الله في مصر كلها أن أقف بكل شجاعة وقوة في وجه محمد مرسي وأخاطبه قائلا: يا مرسي دون أن أقول له: الرئيس مرسي، وأنا الوحيد الذي كتبت مسلسلات وأفلام تنبأت فيها حرفيا بكل الذي سيحصل في مصر لو حكم الإخوان، ألم أقل لك إنني وحيد زماني!


ولك أن تعلم أنني عبقري في التاريخ، ولا يشق لي غبار في تأويل أحداثه، حتى إنني استطعت أن أصل إلى أن جمال عبد الناصر "وعهد الله وعهد الله" كان من الإخوان ثم انشق عنهم وحاربهم وحبسهم، ولكنني في ذات الوقت أقسم لك أنه لا ينشق أحد على الإخوان أبدا، كما أنني فوق ذلك روائي عبقري ومن سوء حظي سرق أفكاري تولستوي وفيكتور هوجو وشكسبير وتشارلز ديكنز وتوفيق الحكيم ونجيب محفوظ وإحسان عبد القدوس وبهاء طاهر، يا عزيزي كلهم لصوص، فكلهم سرقوا أفكاري، تلك الأفكار العبقرية التي كتبتها "قبل أن يطير الدخان" من الشيشة التي أشربها بين الفينة والفينة.

انتظر يا سيد يا محترم، لا تغلق الصفحة سريعا وتشيح الجريدة عنك، فقد نسيت أن أخبرك باسمي، أنا طبعا لست طه حسين، ولا توفيق الحكيم، ولا لطفي السيد، ولا عباس العقاد، ولا مصطفى لطفي المنفلوطي، ولا محمد حسين هيكل، ولا نجيب محفوظ، ولا يوسف إدريس، ولا جمال الغيطاني، ولا طلعت حرب، ولا مصطفى أمين، ولا التابعي، ولا نجيب الريحاني، ولا يوسف وهبي، ولا أي شخص يشبه هؤلاء من قريب أو بعيد، ولكنني أناااا، وهنا أوقفه السيد المحترم ليقول له: أنت ابنٌ من أبناء تأخرنا وجهلنا وسطحيتنا، أنت في الحقيقة ولا حاجة.
Advertisements
الجريدة الرسمية