رئيس التحرير
عصام كامل

بالفيديو.. تطبيق حد الحرابة على أحد الأشخاص بمركز أبو حماد بمحافظة الشرقية.. أهالي يوسف: ما حدث مقصود ومرتب له من تجار المخدرات.. الأهالى يطالبون بخروج أمين "الحرية والعدالة" من القرية

فيتو
18 حجم الخط

شهدت قرية القطاوية، التابعة لمركز أبو حماد بمحافظة الشرقية، مساء الخميس الماضي، أحداثا مؤسفة، أودت بحياة 3 أشخاص، أحدهم نجل أمين الوحدة الحزبية بالقرية وهو يوسف ربيع ، والذى تم تطبيق حد الحرابة عليه، وأخر ترزى وهو محمد زكريا، وإصابة سائق "توك توك" فى مشاجرة كلامية تطورت لاستخدام الأسلحة.
وبدأت الواقعة بعدما لقى ترزى مصرعه، إثر إصابته بطلق نارى أثناء محاولته فض مشاجرة نشبت بين شابين أحدهما نجل أمين الحرية والعدالة بقرية القطاوية، وفور علم أهله حاصروا منزل المتهم لعدة ساعات فى محاولة لاقتحامه والثأر من القاتل، وأثناء محاصرتهم المنزل سقطت بعض الحجارة على أحد المتجمهرين وهو محمود حامد، وهو ما زاد من غضب الأهالى الذين نجحوا فى اقتحام المنزل وأضرموا النار فيه وقتل المتهم رغم التواجد الكثيف للشرطة. 
وأكد بعض شهود العيان أن المشاجرة تمت بين يوسف وسائق توك توك هو عاطف وبدأت بمشادة كلامية وسب يوسف سائق الـ"توك توك"، فقام السائق بسحب السنجة الخاصة به وضرب يوسف على رجله ولكن لم تٌصبه، فقام على إثرها يوسف بالإسراع إلى منزله وسحب سلاح نارى خاص به وأطلق الرصاص على سائق التوك توك، وعندما حاول محمد ذكريا الدفاع عن سائق التوك توك وتهدئة يوسف قام يوسف بضرب محمد بطلقة بصدره أودت بحياته. 
وأضاف شاهد العيان، "وبعد ذلك تجمع المئات من الأهالى أمام منزل ربيع قطب والد يوسف، أمين الوحدة الحزبية لحزب الحرية والعدالة بقرية القطاوية، لمحاولة الفتك بيوسف والقصاص منه، مما جعل الكثير من البلطجية استغلوا الموقف وهيجوا الأهالى لمحاولة حرق المنزل، وبالفعل تم ذلك وقام البلطجية بسرقة جميع محتويات المنزل وحرقه بعد اقناع الأمن لهم بتحرير أهالى المنزل وترك يوسف لهم".

وعندما نزل الأمن ومعه أهالى المنزل كان يوسف يرتدى عباية حريمى ولكن الأهالى اكتشفوه وقاموا بسحبه من وسط الأمن الذى لم يفعل شيئا سوى أنه تركه لهم فقاموا بضربه وسحله حتى مقر الإدارة الصحية المجاورة للمنزل وقاموا بقتله، فى حين قام العشرات من البلطجية بحرق المنزل المكون من 5 أدوار وسرقة جميع محتوياته. 
وقال أهل الحاج ربيع والد يوسف الذى طٌبق عليه حد الحرابة بقرية القطاوية :"إن ما حدث مٌدبر ومقصود من تجار المخدرات للانتقام من ربيع" . 

ويقول أشرف عتمان – أحد أقاربه – :" إن ما حدث للحاج ربيع وأهل بيته مقصود تماما من البلطجية وتجار المخدرات لوقوف ربيع فى وجههم وتسليمهم للشرطة، وأقرب حادث كان من شهرين تقريبا حيث قام الحاج ربيع بضبط أحد تجار المخدرات وبحوزته نصف شوال به نبات البانجو المخدر فقام بتسليمه للشرطة، فقام هؤلاء بتهديد ربيع والانتقام منه" . 

وأضاف: "عندما ذهبنا للوقوف مع ربيع وأهل بيته خوفا من اعتداء الأهالى عليهم، كان من يقف بالأسلحه البيضاء والشوم هم البلطجية ونعرفهم جميعا بالاسم وهم من قاموا بحرق المنزل وقتل يوسف وسرقة جميع محتويات المنزل" .
وأوضح عتمان أن قرية القطاوية خلال العامين الماضيين شهدت 3 حالات قتل، وكان قتلا عمد ولم يحدث مثلما حدث لأهل بيت ربيع . 
وعلى الجانب الآخر خيم الحزن على أهالى القتيلين بالخطأ محمد ذكريا، ومحمود حامد، واتهم أهاليهما الإخوان بقتلهما . 

وقال أحد أقارب محمود: إن محمود قٌتل بدون أى ذنب فعندما كان متواجدا مع الأهالى أمام منزل الإخوانى الذى قتل ابنه احد شباب القرية سقط عليه حجر صخرى أودى بحياته على الفور"، مشيرا إلى أنه يعول أمه وزوجته وأولاده، وهم الآن لا حول لهم ولا قوة ولا يعلمون كيف سيعيشون فى هذا الحياة القاسية. 
فيما نادى الأهالى بالقرية بضرورة خروج ربيع وأهله من البلد فلم يعد لهم عيش بها، وأكدوا أن ربيع هو المتسبب الأول والأخير فيما حدث لعدم سيطرته على ابنه المراهق الذى يتسبب فى العديد من المشاكل مع شباب القرية وخارجها.

الجريدة الرسمية