رئيس التحرير
عصام كامل

«سيستم الأجانب» يهدد مستقبل «الجبلاية».. الالتزام بـ4 لاعبين غير مصريين في الدوري الممتاز أزمة الأندية.. مخاوف من تصعيد الأزمة لـ«فيفا».. وإلغاء «الدوري» وارد

مجلس ادارة اتحاد
مجلس ادارة اتحاد الكرة
18 حجم الخط


كل الشواهد الحالية تشير إلى أن حالة النشوة التي يعيشها اتحاد كرة القدم منذ صعود المنتخب الأول لبطولة كأس العالم، بعد غياب استمر 28 عامًا عن البطولة، قاربت على الانتهاء، ليدخل “الجبلاية” في منحنى أزمات من شأنها تهديد مستقبله، وتهديد مستقبل بطولة الدوري الحالية.


منحنى الأزمات الذي دخله مسئولو الجبلاية، بدأ بعد رفعهم شعار “اللوائح على الكيف”، وتحديدًا بعد قرار الاتحاد الخاص بنظام قيد المحترفين الأجانب في الدوري المصري هذا الموسم.

الاتحاد لم يسلم من “فتوى” أعضائه، رغم وجود شخصية قيادية محنكة بثقل المهندس هاني أبو ريدة، فإن هناك من نجح في إجراء بعض التعديلات على نظام القيد بحثًا عن مصالحه الشخصية مع بعض الأندية.

بداية الأزمة
وتعود بداية الأزمة بعدما خرج علينا اتحاد الكرة بلائحة جديدة، الخاصة بالسماح بقيد 4 لاعبين أجانب بالدوري الممتاز، على أن يكون اللاعب الرابع ليس ضمن قائمة الـ18 لاعبًا في المباراة، ووفقًا لذلك القرار رفضت مجموعة من الأندية التعاقد مع لاعب رابع والاكتفاء بثلاثة فقط، على اعتبار أن الأخير لن يؤثر في الفريق طالما أنه لن يشارك في اللقاء.

أمام تصعيد الموقف من قبل بعض الأندية رضخ اتحاد الكرة لرغبات ناديي القمة، الأهلي والزمالك، والغريب أن القرار جاء بعد تأكيد المستشار مرتضى منصور رئيس نادي الزمالك، أنه سيقيد 4 لاعبين أجانب في قائمته، رغم أن الاتحاد لم يكن أعلن هذا القرار، وتم الاتفاق في النهاية على أن يتاح للأندية ضم 4 أجانب للقائمة المبدئية مع وجود 3 لاعبين فقط في قائمة الـ18 واستبعاد اللاعب الرابع قبل المباراة مباشرة لعدم قانونية وجود 4 لاعبين أجانب في الفريق الواحد أثناء المباراة.

مصلحة الكرة المصرية
الاتحاد لم ينظر إلى مصلحة الكرة المصرية لا من قريب أو بعيد، وكأن المسابقة تقام من أجل الأهلي والزمالك، وليس لـ16 ناديًا غيرهما، وعلق مجلسه في بيان رسمي بأن القرار تم اتخاذه بعد الاجتماع مع قيادات الأندية، مع الأخذ في الاعتبار أن الأزمة لم تكن في البداية من القرار، بل في اجتماع مجلس الجبلاية التالى، الذي أعلن خلاله قيد 4 لاعبين أجانب في قوائم الأندية في الدوري، على أن يوجدوا جميعًا في المباراة بشرط مشاركة 3 لاعبين فقط ووضع الرابع على الدكة، وهو الأمر الذي يخالف القرار الأول، حيث أعلن قيد 4 لاعبين شرط عدم مشاركة اللاعب الرابع.

تراجع مجلس الجبلاية عن قراره الذي اتخذه في بداية الموسم، صاحبه العديد من التساؤلات في أذهان أندية الدوري، خاصة أنهم فضلوا عدم التعاقد مع لاعب أجنبي رابع باعتبار أنه خارج “الإسكور”، لكن تراجع اتحاد الكرة عن القرار فتح أبواب جهنم على مجلسه.

لم يتوقف الأمر عند غضب 7 أندية من الدوري وهى «المقاولون العرب، إنبي، وطنطا، وبتروجيت، الاتحاد السكندري، والداخلية، والأسيوطى»، بل امتد للتهديد باللجوء إلى الاتحاد الدولى لكرة القدم الـ«فيفا».

الكارثة تكمن أنه في حالة إرسال الـ7 أندية الغاضبة إلى «فيفا» سيتم إلغاء المسابقة هذا الموسم، واعتبار أن الدوري كأن لم يكن، نظرًا لكون لوائح الاتحاد الدولى تمنع بشكل واضح تغيير أي اتحاد نظام المسابقة في منتصف الموسم.

الأزمات التي سيواجهها “مجلس الجبلاية” لن تتوقف عند هذا الحد، حيث إنه بعد قيام مجلس الجبلاية بإجراء تغيير في “سيستم” شئون اللاعبين من خلال إحضار خبير في النظم الإلكترونية لتعديل النظام الذي كان قائمًا على قيد 3 أجانب فقط، ليعدل اتحاد الكرة “السيستم” أثناء القيد الشتوي ليتم قيد 4 أجانب بدلًا من 3 فقط وهذه تعتبر مخالفة ثانية.

بطولة الدوري
العبث ومحاولة إفساد بطولة الدوري لن تجلب الكارثة على الأندية فقط، بل على المنتخب أيضًا، حيث صرح أحد أعضاء الجهاز الفني، بأن قرار اتحاد الكرة بوجود 4 أجانب في المباراة، و2 سوريين في الملعب، فضلا عن إمكانية التعاقد مع لاعب فلسطيني، يهدد مستقبل الكرة المصرية والمنتخب، خاصة أن هيكتور كوبر المدير الفنى للمنتخب، عندما يعجب بأداء لاعب بالدوري يخبره جهازه المعاون بأنه غير مصري، لتصبح كارثة تهدد الفراعنة، في ظل وجود عدد كبير من اللاعبين الأجانب في مباريات الدوري واعتماد الأندية عليها.

"نقلا عن العدد الورقي.."
الجريدة الرسمية