رسالة للجميع!
الإرهاب جريمة عابرة للحدود يزداد شره وخطره يومًا بعد يوم.. وما من دولة إلا اكتوت بنيرانه في الشرق والغرب على السواء.. فهل يصح أن تغض الدولة الطرف عنه أو تكتفي بما حققته من نجاحات في محاربته.. وهل يمكن أن نطمئن دون اجتثاثه من جذوره وتجفيف منابع تمويله وروافد أفكاره..؟!
ولأن هناك من لا يزال مصرًا على ألا يرى هذا الإرهاب فقد اتخذ الرئيس السيسي القائد الأعلى للقوات المسلحة قراره بانطلاق العملية الشاملة (سيناء 2018) لتطهير مصر من الإرهاب والإرهابيين وبسط سيادة الدولة وهيبتها على كامل ترابها؛ وهو أمر طبيعي تفعله أي دولة ذات سيادة على أراضيها في مثل ظروفنا، ذلك أن أي تراخٍ أو تهاون أو تأجيل لمواجهة الإرهاب ودحره يطيل أمد الفوضى، ويفسح المجال لتمدد هذا الإرهاب اللعين واستفحال خطره ويعرقل جهود التنمية والتعمير ويمنح الخارج ذريعة للتدخل في شئوننا، ويفاقم أزماتنا اليومية ويعقد حل المشكلات المزمنة.
قرار المواجهة الشاملة للإرهاب الذي حقق نجاحات عظيمة حتى الآن رسالة للجميع في الداخل والخارج أن مصر لن تقف مكتوفة الأيدي إزاء أي استهداف لأراضيها أو جنودها وقوات أمنها، وأنها تحارب الإرهاب نيابة عن العالم كله.
