رئيس التحرير
عصام كامل

تفاصيل المباحثات «المصرية-الإماراتية» في أبو ظبي

فيتو

وصل الرئيس عبد الفتاح السيسي، اليوم، إلى أبو ظبي، وكان في استقباله محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس دولة الإمارات رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، ومحمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة.


وتم عقد جلسات مباحثات ضمت وفدى البلدين، رحب خلالها محمد بن راشد آل مكتوم ومحمد بن زايد آل نهيان بالرئيس، معربين عن خالص اعتزازهما بالعلاقات الوثيقة والروابط الأخوية التي تجمع الدولتين والشعبين الشقيقين، كما أكدا حرصهما على تعزيز أطر التعاون الثنائي بين البلدين في مختلف المجالات بما يحقق مصالحهما المشتركة.

وطلب الرئيس نقل تحياته للشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات، مؤكدًا ما تمثله العلاقات بين مصر والإمارات من نموذج مثالي للتعاون الإستراتيجي البناء بين الدول العربية، ومشيدًا في هذا الإطار بدور دولة الإمارات الفعال في تعزيز أطر التضامن والعمل العربي المشترك.

وشهدت المباحثات بين الجانبين بحث تعزيز العلاقات الثنائية في مختلف المجالات وسبل تطويرها، وذلك استمرارًا لمسيرة التعاون المثمر بينهما.

كما تم استعراض آخر المستجدات على صعيد القضايا الإقليمية والملفات السياسية ذات الاهتمام المشترك، حيث توافقت رؤى الجانبين حول أهمية التصدي بحزم لظاهرة الإرهاب والفكر المتطرف، وتعزيز العمل العربى المشترك في هذا الإطار لمكافحة تلك الآفة التي باتت خطرًا يهدد أمن واستقرار المنطقة بأسرها، وذلك من خلال وضع إستراتيجية شاملة تهدف إلى منع التنظيمات الإرهابية من الحصول على السلاح والمال والمقاتلين فضلًا عن منحهم الغطاء السياسي وتوفير المنابر الإعلامية لهم.

وأكد الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم والشيخ محمد بن زايد آل نهيان دعم دول الإمارات ومساندتها لمصر في حربها ضد الإرهاب، باعتبارها مركز ثقل الأمن والاستقرار في الوطن العربي.

كما أكد الجانبان حرصهما على استمرار التنسيق والتشاور المكثف بينهما ومع الدول العربية الشقيقة للتصدى للتحديات والأزمات التي تواجه الأمة العربية، والتصدى للتدخلات في الشئون الداخلية لدولها على نحو يستهدف زعزعة أمن واستقرار المنطقة وشعوبها، وقد أكد الرئيس حرص مصر على أمن الخليج، مشددًا على أنه يعد جزءًا لا يتجزأ من الأمن القومى المصرى.

وأعرب الجانبان عن دعمهما لجهود التوصل إلى حلول سياسية لمختلف الأزمات التي تعانى منها المنطقة، مشددين على دعم سيادة تلك الدول وحكوماتها المركزية على أراضيها والحفاظ على وحدتها وحماية مقدرات شعوبها، وبناء المؤسسات الوطنية بها وتعزيز تماسكها.
الجريدة الرسمية