رئيس التحرير
عصام كامل

الثعابين تنتشر بالمحافظات..الأفاعي تتسبب في وفاة 100 ألف شخص سنويا.. أهالي القوصية يستغيثون من سمومها.. «عقارب» بالوحدة الصحية بقرية أبو الريش.. وهذه طرق الوقاية والعلاج من حاملات الموت

ثعبان
ثعبان

وفقا لإحصائية صادرة عن منظمة الصحة العالمية، فإن الأفاعي تتسبب في وفاة أكثر من مائة ألف شخص سنويا، وفي مصر بدأت الكثير من الأفاعي تخرج من جحورها، وتغزو منازل المصريين، ما دفع عدد من الأهالي بمختلف القرى بالمحافظات للشكوى منها لإيجاد حل لها.


القوصية
وكانت آخر القرى التي عانت من انتشار الأفاعي قرية «القوصية» بمحافظة أسيوط، فبالأمس ساد الذعر بالقرية عقب خروج عدد من الأفاعي من ترعة بمدخل المدينة ومهاجمتها للمارة.

وذكرت هويدا الشافعي، رئيس مركز ومدينة القوصية، في تصريحات صحفية، إنه فور علمها بالحادث كلفت محمد مصطفى عضو لجنة المتابعة بالمجلس، للوقوف على ملابسات الواقعة واتخاذ اللازم، لافتًا إلى إخطار الشرطة والإسعاف.

وأوضحت الشافعي أنه فور وصول لجنة المتابعة الميدانية، رفقة رجال الشرطة، تبين أن أحد الأهالي قتل أفعى يبلغ طولها قرابة 180 سم، مشيرة إلى أعمال معاينة تُجرى بحثًا عن الأفاعي الباقية.

ثعابين بالوحدة الصحية
ومن ضمن الأماكن التي عانت من انتشار الثعابين «الوحدة الصحية» بقرية أبو الريش، ففي سبتمبر 2017، اشتكى عدد من الأهالي بالقرية من انتشار العقارب والثعابين بالوحدة الصحية بالقرية، نظرًا لوقوع الوحدة وسط كتلة من الحشائش ونباتات الهيش.

وذكر ضياء الحاج أحد المواطنين بالقرية، أن الوحدة الصحية تحولت إلى مقبرة، برغم أنها تخدم قرابة 30 ألف نسمة، مشيرا إلى أن العاملين بالوحدة والمترددين من الأهالي يقومون باصطياد العقارب والثعابين بشكل دوري.

اقرأ: الثعبان الأسود يثير الذعر بين طالبات منفلوط

إيتاي البارود
وتنضم قرية الروقة التابعة لمركز إيتاي البارود بالبحيرة للقائمة، ففي أبريل 2017، سادت حالة من الغضب لأهالي قرية «الروقة» التابعة لمركز إيتاى البارود بالبحيرة، بسبب انتشار الثعابين وغزوها للمنازل، وذلك أثناء تطهير ترعة السلامين أبو كيشار، إلا أن الأهالي تصدوا للثعابين وتمكنوا من الإمساك بأحد تلك الثعابين السامة.

وأوضح الأهالي أن أقرب وحدة صحية تبعد عن القرية 5 كيلو مترات وهى دائما مغلقة، وغير مجهزة لاستقبال حالات التسمم نتيجة لدغ الثعابين ولا يوجد بالوحدة مصل للدغ الثعابين من الأساس.

تابع: «ترعة الإخلاص مستنقع أوبئة».. أفاعي وعقارب تهاجم المنازل

النصائح

ومن أهم النصائح الموجهة عند مواجهة ثعبان أو أفعى، هي:
- عدم الاقتراب من الحية والامتناع عن التعامل معها، بأي شكل من الأشكال، وتجنب وضع أي عائق عليها، فهى تلدغ عندما تشعر بالتهديد أو عدم امتلاك وسيلة للهروب، فلا بد من الوضع في الاعتبار أن المواجهة مع الثعابين كثيرًا ما تنتهي بالخسارة.

-الاستعانة بالمصابيح اليدوية عند السير في الأماكن المظلمة، لأن الأفاعي والثعابين تمارس نشاطًا غير عادي خلال الليالي الحارة، خصوصًا عندما تتجاوز درجات الحرارة حدها في المناطق المحيطة 21 °م (70 °ف)، وفي الغالب تهرب من الإضاءة.

-الاهتمام بلبس احذيه سميكه وعاليه أثناء التنزه في الأماكن العامة، لحماية القدم من لذعتها والمساعدة على سرعة الهروب.

-ينبغي الامتناع عن إدخال الأيدي في الحفر أو وضعها بين الصخور لالتقاط أي شيء، أو تقليب الحجارة، واستخدم العصا بدلًا من اليدين، وينصح بعدم دخول الأماكن المهجورة المظلمة في فصل الصيف، والوقوف على حجر كبير إذا استلزم الأمر.

-المكر أهم سمات الثعابين والأفاعي، لذا لا بد من تجنب الثعابين التي تبدو كأنها ميتة، فبعض الأنواع في الواقع تلتف حول نفسها لخداع الجميع والتظاهر بالموت وتجنب التهديدات المحتملة، وهنا تستطيع الانقضاض على فريستها.

-عند فصل رأس الثعبان يؤدي لفعل منعكس على الفور، ويحتمل أن يُكون لدغة، واللدغة الناجمة يمكن أن تكون لدغة شديدة على هذا النحو من حياة الثعبان، كما أن الثعابين المميتة هي أيضًا غير قادرة على تنظيم حقن السم، لذلك في كثير من الأحيان يحمل الثعبان كمًا هائلًا من السموم بعد وفاته.

العلاج والإسعافات الأولية
الجميع معرض بأن يكون ضحية لتلك الحيات، وهنا لا بد من التعرف على الخطوات التي لا بد من اتباعها كإسعافات أولية لتفادي المضاعفات وهى:

-الحفاظ على هدوء الضحية دون الذعر، فالتوتر الحاد يزيد من تدفق الدم ويعرض المريض للخطر، وإبقاء الناس بالقرب من المريض ضرورة لتهدئته.

-التأكد من الوضع الوظيفي للطرف المصاب، على أن يكون تحت مستوى قلب الضحية، وذلك للتقليل من الدم الذي يعود إلى القلب وللأعضاء الأخرى من الجسم، كما يجب إبقاء العضو المصاب ثابتًا قدر الإمكان لمنع انتشار السم (في حال وجوده) إلى باقي أجزاء الجسم.

-إزالة أي مواد أو ملابس تقوم بتقليص الأطراف المصابة إذا تضخمت (مثل الخواتم، والأساور، والساعات والأحذية).

-تجنب محاولة المص أو إحداث جرح مكان اللدغة لإخراج السم، أو وضع أي مادة مضادة أو مثلجة على الجرح، أو ربطه بقطعة من القماش، وذلك لمنع انتشار السم إلى أجزاء الجسم المختلفة.

-التزام الهدوء في نقل المريض لغرفة الطوارئ في المستشفى، وخلال فترة الملاحظة لا بد من الامتناع عن تناول الطعام أو الشرب.
الجريدة الرسمية