رئيس التحرير
عصام كامل

دور تركي لتأجيج الخلاف وتدويل الأزمة المصرية الخليجية ضد قطر

علم تركيا
علم تركيا

اتجهت الأزمة بين مصر والدول الخليجية مع قطر إلى منعطف آخر خطير يصل إلى مرحلة تدويل الأزمة خاصة وسط التعنت القطرى في عدم تنفيذ المطالب الـ13 الخاصة بالرباعي العربى «مصر، السعودية، الإمارات، البحرين».


وجاء تصرف الدوحة القطري أمس باعتراض طائرتين إماراتيتين من قبل مقاتلات قطرية مفاجأة كبيرة وصفتها أبو ظبى بأنها دون مبرر، فيما تضامن عدد من الدول العربية والخليجية ومصر مع الموقف الإماراتي، وأكدت مصر دعمها للإمارات في الرد على اعتراض قطر لطائرتيها المدنيتين.

وقال شريف فتحي وزير الطيران المدني إن اعتراض الرحلات التجارية المدنية معروفة المسار والحاصلة على الموافقات والتصاريح المطلوبة تصرف غير مبرر، ويعتبر خطرًا شديدًا على أمن وسلامة الملاحة الجوية، ويمثل خرقًا للاتفاقيات والأعراف الدولية، بل القيم الإنسانية لأنه يعرض أرواح المسافرين والأبرياء للخطر.

وأوضح "فتحي" في تصريحات أن الإمارات لها الحق في اعتراضها على هذا الخرق بالسبل القانونية ومصر ستدعمها في ذلك.

وتناولت وسائل إعلام عربية وجهات نظر مختلفة تضمنت أن المقاتلات التي اعترضت الطائرتين الإماراتيتين لا يتبعان للدوحة ولكن تتبع جهات إقليمية مما يعزز تدويل الأزمة بين مصر والخليج ضد قطر الذراع الرسمية لأعداء العرب.

بداية الأزمة

أعلن الرباعى العربى «مصر، السعودية، الإمارات، البحرين» قطع العلاقات مع قطر وإغلاق المنافذ الجوية والبحرية والبرية كافة.

يأتى ذلك نظرًا للتحريض القطري للخروج على الدول العربية، والمساس بسيادتها، واحتضان جماعات إرهابية وطائفية متعددة تستهدف ضرب الاستقرار في المنطقة، ومنها جماعة الإخوان وداعش القاعدة والترويج لأدبيات ومخططات هذه الجماعات عبر وسائل إعلامها بشكل دائم، ودعم نشاطات الجماعات الإرهابية المدعومة من إيران في محافظة القطيف من المملكة العربية السعودية، وفي مملكة البحرين الشقيقة، وتمويل وتبني وإيواء المتطرفين الذين يسعون لضرب استقرار ووحدة الوطن في الداخل والخارج، واستخدام وسائل الإعلام التي تسعى إلى تأجيج الفتنة داخليًا، كما اتضح للمملكة العربية السعودية الدعم والمساندة من قبل السلطات في الدوحة لميليشيا الحوثي الانقلابية حتى بعد إعلان تحالف دعم الشرعية في اليمن".


الحضن الإيرانى

ووسط سياسات الصبر الطويل الذي تمارسه الدول الأربع تجاه دويلة قطر لتنفيذ المطالب العربية في ظل استمرار السلطات في الدوحة على التملص من التزاماتها، والتآمر على جيرانها ارتمت الدوحة في أحضان إيران العدو اللدود للخليج والمنطقة ككل وزاد حجم التجارة بينهما إلى 5 أضعاف وسط غضب عربى.

تصرفات عدوانية
وجاء التصرف القطري غير المدروس بقيام المقاتلات القطرية باعتراض طائرتين مدنيتين في رحلتها الاعتيادية والمعروفين مسارهمها ومستوفيين للموافقات والتصاريح اللازمة والمتعارف عليها دوليًا ليمثل تهديدًا لسلامة الطيران المدنى وخرقا واضحا للقوانين والاتفاقيات الدولية.

وأعربت عدد من الدول العربية ومن بينها مصر عن تضامنها مع دولة الإمارات.

دور تركى

وتناول عدد من وسائل الإعلام مفاجأة جديدة تشير إلى أن قطر ليس لديها علاقة باعتراض الطيران الإماراتى ولكن تركيا استخدمت مقاتلاتها من خلال قاعدتها في قطر «الريان» - وهي قاعدة عسكرية تركية في قطر تم إنشاؤها بموجب توقيع اتفاقية تعاون عسكري في 28 أبريل 2014- لتهديد أمن الخليج بشكل عام والإمارات بشكل خاص لانضمامها في التحالف العربى التجمع العربي ضد قطر.

ويرى متابعون أن زيارة الأمير القطرى تميم بن حمد إلى تركيا عقب اعتراض الطائرتين الإماراتيتين يأتى في إطار توسل تميم لأردوغان بعدم ارتكاب مثل هذه الأفعال مرة أخرى خاصة بعدما أعربت عدد من الدول العربية تضامنها مع قطر وتقديم الإمارات شكوى إلى الأمم المتحدة ضد الدوحة.
الجريدة الرسمية