رئيس التحرير
عصام كامل

العنصرية في إسرائيل.. الدولة العبرية تخير 40 ألف مهاجر أفريقي بين المغادرة والسجن.. تعامل يهود الفلاشا باعتبارهم مواطنين من الدرجة الثانية.. وتضطهد عرب 1948

صورة ارشيفية
صورة ارشيفية
18 حجم الخط

ألقت الأزمة الأخيرة في إسرائيل بشأن المهاجرين الأفارقة الضوء على العنصرية للكيان الصهيوني، وما يشوبه من كراهية وتمييز داخل المجتمع، في ظل ما يقولونه إن إسرائيل تستوعب كل المجتمعات من كل شكل وطائفة، ولكن هذا لا يحدث على أرض الواقع.


المهاجرون الأفارقة
منذ عشرة أيام، هددت الحكومة الإسرائيلية عن إطلاق برنامج يخير نحو 40 ألف مهاجر أفريقي غير شرعي بين مغادرة البلاد طوعا أو سجنهم لفترة زمنية غير محددة، والذي يهدف إلى ترحيل المهاجرين الذين دخلوا البلاد بشكل غير قانوني.

وقد لاقى هذا الأمر ترحابا كبيرا من رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، في الوقت الذي أمهل هذا البرنامج هؤلاء المهاجرين حتى نهاية مارس ليقرروا إما مغادرة إسرائيل طوعا وإما السجن.

ولاقت إسرائيل معارضة كبيرة بسبب هذا القرار، حيث انتقدت مفوضية الأمم المتحدة العليا لشئون اللاجئين هذا الأمر، على وقف خطط لإعادة عشرات آلاف المهاجرين إلى أفريقيا بالقوة.

ونادت المؤسسة الأممية إسرائيل بأن تتوقف عن سياسة نقل الإريتريين والسودانيين إلى منطقة جنوب الصحراء الأفريقية الكبرى بالقوى.

يهود الفلاشا
ويعاني يهود الفلاشا أيضا من إهمال حقيقي من قبل السلطات الإسرائيلية، فالإسرائيليون لا يعتبرون الفلاشا يهودا بالأصل، وهذا الأمر يسبب الكثير من العنصرية والتمييز في البلاد ضد هذه الطائفة اليهودية.

وأثبتت الأرقام المسجلة في الفترة الأخيرة إهمالا واضحا من قبل مؤسسات الدولة في دمج الإثيوبيين في مؤسسات الدولة، وخصوصًا الجيش ومؤسسات التعليم، وعدم التركيز على مشاكلهم.

وتشعر تلك الطائفة بالكثير من الاضطهاد بالرغم من أنهم الأكثر تواجدا في الجيش الإسرائيلي كجنود، ولكن بالرغم من ذلك يتعرضون للاعتقال الانضباطي، وأيضا يعتبرون الأكثر إقبالا على الجامعات ولكن هذا لم يشفع لهم التواجد والتعامل معهم كمواطنين إسرائيليين، حسبما ذكر مركز "رؤية" للتنمية السياسية.

عرب 1948
وبالرغم من أن عرب 1948 من المواطنين الأصليين لدولة الكيان الإسرائيلي، إلا أنهم يتعرضون لاضطهاد كبير.

وعرب 1948 هم السكان الفلسطينيون الذين ظلوا في أرضهم بعد حرب 1948، برغم أن إسرائيل طردت نحو 85% منهم، ودمرت 531 تجمعًا سكانيًا، واحتلت أكثر من 78% من مساحة فلسطين.

ويمثلون نحو 21% من المواطنين، وبالرغم من أن إسرائيل تقول إنهم مواطنون متساوون في الحقوق مع عرب 1948 إلا أن الحقيقة فهم يعانون من اضطهاد عرقي وديني، وتمييز عنصري على كل المستويات.
الجريدة الرسمية