منتخب عمان على موعد مع التاريخ أمام الإمارات بنهائي كأس الخليج

ينتظر المنتخب العماني الأول لكرة القدم، إنجازًا تاريخيًا في بطولة كأس الخليج الثالثة والعشرين، بعد أن تأهل للمباراة النهائية للمرة الرابعة في تاريخه، للقاء المنتخب الإماراتي في المباراة النهائية، حيث قدم المنتخب العماني مستويات جيدة، تؤكد أنه على موعد مع دخول التاريخ في المباراة النهائية وسيكون منافسا شرسا على الفوز باللقب.

ويأتي تأهل المنتخب العماني لنهائي كأس الخليج للمرة الرابعة في تاريخه، بعد أعوام 2009 و2007 و2004.

وفاز المنتخب العماني أمس على نظيره البحريني في نصف النهائي باستاد جابر الدولي، بهدف ثمين جاء في الدقيقة 29 من المباراة، حيث سطر اللاعبون أروع التضحيات في وسط الملعب، وفي جميع الخطوط التي تحقق بها الاتزان والتفاهم والانسجام ما بين اللاعبين، وكان حارس المنتخب فائز الرشيدي بطل تلك الأمسية الجميلة عندما ذاد عن مرماه، وأنقذ العديد من الفرص والتسديدات الصعبة، ورغم ذلك ظل المرمى العماني نظيفًا.

خاض منتخب عمان المباراة بتشكيلة مثالية، حيث كانت الدقائق العشر الأخيرة بطيئة وتعرض خلالها فائز الرشيدي للإصابة، ليرمي المدرب الهولندي فيربيك بأولى الأوراق بدخول ياسين الشيادي بديلا من محسن جوهر لتعزيز خط الوسط في الدقيقة 85، وبعدها دفع بالمدافع محمود مبروك بديلا عن رائد إبراهيم لتسهم هذه الدماء الجديدة في المحافظة على التقدم وتأكيد الفوز، ليمنح حكم المباراة وقتًا 5 دقائق بديلا عن الوقت الضائع، وحاول أن يستغلها المنتخب البحريني في إرسال الكرات المتواصلة من جميع الاتجاهات، والتي بالفعل شكلت الخطورة في بعض المحاولات عندما اندفع المنتخب البحريني بكل ثقله.

وكاد منتخب سلطنة عمان أن يخطف الهدف الثاني في الدقيقة الأخيرة من المباراة، عندما مرر أحمد مبارك كرة ثمينة إلى جميل إلى حمدي أطلقها الأخير بكل قوته إلا أنها مرت جنب القائم لينتهي معها اللقاء بالفوز المستحق والوصول إلى النهائي للمرة الرابعة في تاريخ مشاركاته في كأس الخليج.

وهكذا ما أشبه الليلة بالبارحة في آخر المشوار بالأمس القريب، وفي الرياض ببطولة خليجي 22 كان منتخب سلطنة عمان في المركز الأخير برصيد نقطتين قبل لقائه الحاسم أمام الكويت، والذي أنهاه بخماسية نظيفة في شباك الكويت ليتصدر المنتخب العماني المجموعة عن جدارة واستحقاق.