رئيس التحرير
عصام كامل

لبنان تحذر من إدخال ملف نازحى سوريا بدائرة التجاذب السياسى

رئيس الوزراء اللبناني
رئيس الوزراء اللبناني
18 حجم الخط

حذر رئيس الوزراء اللبنانى نجيب ميقاتى من أن إدخال ملف النازحين السوريين إلى لبنان فى دائرة التجاذب السياسى واستهداف أى وزارة أو جهة لبنانية رسمية يشكل تحاملا غير مبرر وتجنيا غير مقبول ومن شأنه أن يترك انعكاسات سلبية على هذا الملف.


وأوضح ميقاتى -خلال الاجتماع الوزارى الذى عقده اليوم الأربعاء لبحث هذا الموضوع بمشاركة وزراء الشئون الاجتماعية والداخلية والدفاع والتربية والتعليم العالى والصحة والأمين العام للهيئة العليا للإغاثة- أنه أمام التزايد الكبير فى أعداد الأسر السورية النازحة إلى لبنان والتى تعانى أوضاعا اجتماعية وإنسانية صعبة كان تدخل الحكومة اللبنانية بوزاراتها وأجهزتها فى بداية الأزمة فاعلا فى احتواء المتطلبات الإغاثية للأسر النازحة، غير أن الامكانيات استنفدت وبدأت قدرة الاستمرار فى العمل تتضاءل على الرغم من تدخل بعض الهيئات الدولية والمحلية غير الحكومية.

وأشار إلى أنه كان ملحا على الحكومة اللبنانية إعداد خطة للتدخل والإغاثة تهدف إلى وضع آلية تنسيق شاملة للاستجابة لقضية النازحين السوريين والأسر اللبنانية المضيفة بالإضافة إلى تقسيم واضح للمهام والمسئوليات بين مختلف الوكالات المعنية بهدف تحديد الفئات المحتاجة والأكثر تهميشا.

ولفت رئيس الوزراء اللبنانى نجيب ميقاتى إلى أن الحكومة تهدف عبر خطتها إلى ضمان توزيع عادل للموارد ومنع الهدر بالإضافة إلى إقامة قنوات موثقة للاتصال بين كل الجهات وسعت فى صياغة خطتها إلى التكامل مع الخطة التى أطلقتها منظمات الأمم المتحدة بما يضمن تولى الحكومة اللبنانية تنظيم وتنسيق الجهود الإغاثية وتأمين التمويل اللازم لها عبر التعاون المبرمج مع برامج الأمم المتحدة المختلفة.

واعتبر ميقاتى أن فداحة الظروف تتطلب العمل الجدى والسريع للحصول على التمويل اللازم لاستمرار الأعمال الإغاثية واتخاذ القرارات المناسبة لمواجهة أى مستجدات محتملة قد ترغم الجهات المعنية على اتخاذ قرارات صعبة تتطلب إمكانيات تفوق القدرة البشرية والمؤسساتية والمالية المتاحة للحكومة اللبنانية.

وقال إن الحكومة اللبنانية فصلت منذ اليوم الأول لبدء الأزمة السورية بين الموقف السياسى باتخاذها سياسة النأى بالنفس وبين الموقف الإنسانى عبر الإسراع فى تقديم المساعدات المطلوبة للنازحين السوريين حتى قبل أن تبدأ المنظمات والهيئات الإنسانية الدولية عملها ولم تميز بكل وزاراتها وأجهزتها فى تعاطيها مع هذا الملف بين معارض للنظام السورى أو موال له بل تعاطت مع الملف من منطلق إنسانى بحت وبما تمليه الأصول والأعراف الإنسانية.
الجريدة الرسمية