رئيس التحرير
عصام كامل

«ديلي ميل» البريطانية تتناول حياة محمد صلاح من الطفولة للاحتراف (صور)

فيتو

أفردت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية، مساحة كبيرة للحديث عن الجانب الآخر من حياة محمد صلاح، نجم منتخبنا الوطني، والمحترف بصفوف ليفربول الإنجليزي، وذلك بعد النجاح الساحق الذي يحققه يوما بعد يوم بالدوري الأوروبي لدرجة أن أعظم الأندية العالمية يتابعونه عن كثب أملا في التعاقد معه للاستفادة من مواهبه.


وقالت الصحيفة: "محمد صلاح الذي أصبح أحد نجوم كرة القدم في العالم، لم ينسَ سكان قريته نجريج تلك القرية الزراعية الصغيرة التي تقع بالغربية".

وأضافت، "محمد صلاح يمنح الكثير من الأموال لقريته، فهو يقوم بشراء المعدات الرياضية على نفقته الخاصة لمركز الشباب الذي يحمل اسمه، كما تكفل بإنشاء ملعب كرة القدم في المدرسة التي تعلم بها، ليس هذا فحسب، بل يقوم بمساعدة شباب القرية في مصاريف الزواج، كما يقوم بالعديد من الأعمال الخيرية".

وأوضحت أن محمد بسيوني، صديق طفولة "صلاح" قال: "صلاح يأتي للقرية، يلعب تنس الطاولة ويذهب لحمام سباحة، ويلتقي بجمهوره ويتصور معهم ويوقع على كل صورة، لم يتغير".

وتابع بسيوني بحسب الصحيفة: "كنا نلعب سويا كرة القدم وكان معنا شقيقه نصر لكنه كان سريعا جدا، ولم نتمكن من الحصول على الكرة من محمد.. كنا نعلم أنه يمكن أن يصل إلى القمة في يوم ما، والجواب كان في رابطة بيبسي، وهي مسابقة نظمتها الشركة للمدارس و"المقاولون العرب" كان لديهم الكشافة في جميع أنحاء مصر، وعرضوا عليه اللعب في طنطا عندما كان عمره 14 عاما، وكان يذهب للقاهرة بصحبة والده".

وأشار إلى أن شركة "المقاولون العرب" كانوا يؤمنون بالشباب، يعطوهم مساكن بجوار ملعب عثمان أحمد عثمان لتحفيزهم، وغرفة صلاح البسيطة كانت تطل على الملعب.

وتابعت الصحيفة أن حمدي نوح، نجم المنتخب المصري السابق، وأول مدرب لصلاح في نادي المقاولون العرب قال: "كان محمد على استعداد للتضحية بكل شيء عندما جاء للنادي، كان يلعب بالقدم اليسرى فقط ونظرت إليه وقلت: "عليك أن تستخدم قدميك الاثنين".. فأجاب بطريقة مهذبة".

وتابع: "في صباح اليوم التالي، علمته كيفية التغير من كونه يستخدم الكرة من هواية إلى مهنة للحصول على المال والشهرة، واستدعيت والد صلاح وطلبت منه يجب أن يسير صلاح على جدول زمني: لا مشاهدة التليفزيون لوقت متأخر.. النوم مبكرا.. وبالفعل نفَّذ صلاح كل ما يطلب منه وكان يصلي قبل الخلود للنوم".

وأضافت الصحيفة أن الفضل في رحلة محمد صلاح من مصر إلى أوروبا تعود للمهندس إبراهيم محلب، رئيس الوزراء السابق، منذ أن كان رئيسا لشركة المقاولون العرب.

وأوضحت أن صلاح رفض الانضمام إلى الزمالك في عام 2011، وفي 2012 عاد الزمالك والأهلي بعروض لصلاح لكن محلب لم يلتفت لها.

وتابعت الصحيفة أن علاء نبيل، رئيس قطاع الناشئين بنادي المقاولون العرب قال: "محلب شعر أن صلاح مستواه يؤهله للانضمام إلى ناد أوروبي وكان مقتنعا بأنه سينجح".

ولفتت إلى أن وصول صلاح إلى بازل السويسري عام 2013 شدَّ انتباه الكشافة في ليفربول، وكانوا يتابعوا جميع مبارياته المهمة، وخاصة في الدوري الأوروبي ضد توتنهام وتشيلسي، كما تم متابعته بعد أن وقَّع لتشيلسي عام 2014، من خلال كبار الكشافين باري هنتر، ديف فالوس، والمدير الرياضي مايكل إدواردز.

وأشارت الصحيفة إلى العديد من الوقائع التي تعكس شخصية محمد صلاح الرائعة، مثل رفضه الحصول على فيلا "هدية" من أحد رجال الأعمال بعدما قاد منتخب مصر للصعود إلى المونديال، مطالبًا إياه بالتبرع بقيمة الفيلا لأهالي قرية "نجريج"، كذلك عندما طالب والده بالتنازل عن المحضر الذي أقامه ضد أحد الأشخاص حيث قام بسرقة أمواله، وطالبه بمساعدة أسرة الشخص، والبحث عن فرصة عمل له.

وواصلت الصحيفة حديثها عن محمد صلاح وقالت: إن محمود فايز، مدرب المنتخب الوطني قال عنه إن محمد صلاح كان سببا مباشرا في صعود منتخب مصر لمونديال روسيا 2018، حيث ساهم في الـ7 أهداف التي أخذتنا للمونديال وسجل منها 5".

وتابع فايز: "ليلة مباراة الكونغو اتصلت بصلاح وقلت له لو جاءت ضربة جزاء ستتصدى لها وبالفعل سجل هدف الصعود في شباك الكونغو برازافيل في اللحظات الأخيرة من عمر المباراة التي انتهت بفوز الفراعنة".

وأشارت الصحيفة إلى رفض صلاح هدية ممدوح عباس رئيس نادي الزمالك السابق، وطلب منه توجيه قيمتها لتطوير قريته، كما أشارت إلى تصرف صلاح الإنساني مع سارق سيارة والده بالإسكندرية، وجعل والده يتنازل على المحضر لعدم ضياع مستقبل السارق، مع توفير فرصة عمل له وإعطائه مالًا ليقلع عن السرقة ويبدأ حياته من جديد.

وأوضحت أن الشعب المصري يعشق صلاح بسبب تواضعه، ومواقفه الإنسانية، وحبه لوطنه، واستخدام قدراته المالية لخدمة بلده.
الجريدة الرسمية