رئيس التحرير
عصام كامل

المُزّة ماتعملش كده (حلقة 10)

فيتو

أعده فى بيتى ومبسوطة.. خلصت غسيلى وطبيخى فى جو ملائكى، وشغّلت المسلسل التركى وباكل بسبوسة بالقشطة، وكالعادة زى القضا المستعجل دخلت عليّا حماتى.  
قلت: خير اللهم اجعله خير، من ساعة آخر مرة عملتلها فتة بالخل وزيت الخروع بطّلت تجيلى بعد ما جالها جفاف لمدة أسبوعين، وأنا اليومين دول بطّلت أجيب "شَربة" فى البيت، فهاطفشها ازاى بقى؟! 
ولقيتها جايالى وأعده تشتكيلى وتقول: عاجبك كده يا مراة ابنى الكبير؟! مراة الصغير أروح لحد عندها وأخبط على الباب وما تفتحليش؟! 
قلت: معلش يا "نينة"، يمكن مش سامعاكى أو كانت بتاخد دش ولا حاجة، والواحدة برضه ممكن تكون سمعها تقيل شوية. 
قالت: لا دى سامعانى كويس أوى.. دى جات قالت: مين، وأول ما سمعت صوتى رجعت ومافتحتش الباب، وعملت إن التليفزيون صوته عالى. 
قلت: ما يمكن يا حماتى التليفزيون كان صوته عالى وانتى برضه يكون سمعك بعافية حبتين. 
قالت: عيب عليكى يا مراة الغالى، أنا باسمع دبة النملة، بس الظاهر هى كانت طابخة كوارع وممبار، وما كانتش عايزانى ادوقهم.. أصلها بخيلة، وحتى أكلها وحش، والنبى أنا كنت ناوية اطبخلها بإيدى بدل العك اللى هى بتعمله، بس أنا زعلانة ومتضايقة منها أوى، ولو بإيدى أضايقها زى ما ضايقتنى، وفوّتت عليّا نص المسلسل التركى. 
قلت: والله يا حماتى أنا عندى نصيحة ليكى، بس إنتى عمرك مابتسمعى كلامى.  
قالت: لأ.. قولى يا مراة اسم النبى حارسه وصاينه، وأى حاجة هتضايق المتضايقة دى هيكونلك فيها الحلاوة. 
قلت: وما له يا حماتى، إحنا بنقدم نصايح لكل المُزَز، وصحيح إنتى مش مزة أوى يعنى، بس ما دام فيها حلاوة.. إحنا مسافرين لمدة 10 أيام، ويمكن تيجى ما تلاقيناش.. موافقة؟!!
قالت "بامتعاض": موافقة . 
قلت: وما له.. بصى يا حماتى.. لما يحصل معاكى موقف بايخ كده ما ينفعش تمشى وتسيبيها تحقق اللى فى دماغها.. المزة ما تعملش كده. 
المزة يا حماتى.. تأعد تخبط تخبط تخبط بصوت عالى لحد ما الجيران تسمع، وبعدين تقولى: طيب خلاص، زى ما انتى عايزة يا مراة ابنى، بصوت عالى.. وتقومى ماسكة الموبايل ومتصلة بابنك وتقوليله: مراتك سرّبت العيال ومش عايزة تفتح الباب.. تعالى يا سبع السباع شوف مش عايزة تفتحلى ليه ؟!
وتبقى هدّيتى النفوس.. زى ما أنا باعمل دلوقتى كده بالظبط يا حماتى يا مزة. 

الجريدة الرسمية