رئيس التحرير
عصام كامل

مأساة «ناصر».. «ضمور الأعصاب» ينهش جسده ويحتاج لتدخل جراحي سريع (فيديو)

فيتو
18 حجم الخط

هل ورد على ذهنك صدفةً ذات مرة أن تصبح غير قادر على أن تطعم نفسك أو أن تحاول إبعاد ذبابة أتعبها الطير واستغلت عجزك لتتخذ من وجهك مكانا للراحة، تلك هي المرحلة من المرض الذي وصل إليه «ناصر الحنفى» وجعله طريح أريكته لا يستطيع الحركة انتظارًا لأمر ربه إما بالشفاء أو لقائه.


ضمور الأعصاب أو ضمور في خلايا الحركة ذلك المرض اللعين الذي تمكن من جسد صاحب الـ 36 ربيعًا، بدات أكتوبر من العام الماضى بعد أن كان يجوب أزقة وحواري المدينة لجمع "الخردة" كي يستطيع تدبير نفقات أسرته الصغيرة، لم تنهكه مشاوير الحياة وتمكن منه المرض الذي بدأت علاماته بضعف في حركة القدمين ومع مرور الوقت تمكن من الوصول والتأثير على التنفس والكلام وقبل ذلك استطاع أن يفقده القدرة على حركة يديه حتى أصبح على مشارف الموت.

ويروى ناصر الحنفى أحد أبناء مدينة الباجور التابعة لمحافظة المنوفية، رحلته مع المرض قائلًا: "منذ أكتوبر الماضى بدأت أشعر بثقل في حركة القدم اليمنى ولا أستطيع الوقوف عليها، مضيفًا أنه توجه فورًا للطبيب لمعرفة أسباب ذلك وبعد إجراء التحاليل والأشعات اتضح إصابته بمرض ضمور الأعصاب، ميرًا إلى أنه في تلك الأثناء تمكن المرض بصورة سريعة من الجانب الأيمن بالكامل".

وتابع "ناصر" والد الثلاثة أطفال أكبرهم كريم بالصف الأول الإعدادى، وأصغرهم ندى 5 سنوات ويتوسطهم حسام بالصف الرابع الابتدائي، أنه سريعًا ما تمكن المرض من الجانب الأيسر حتى أفقده القدرة على الحركة تمامًا وأصبح حتى لا يستطيع النوم على جانبيه أو ظهره وكل ما يمكنه فعله هو تحريك رأسه أو الكلام بصعوبة شديدة، مشيرًا إلى أن نفقات علاجه تبلغ شهريا 5 آلاف جنيه ولم يغير شيء خاصة وأن حالته تسوء بصورة كبيرة وبشكل سريع، مؤكدا على أنه لا يزال يملك الأمل في أن يقف على قدميه مرة أخرى حتى يتمكن من تربية أبنائه.

ويضيف شقيق ناصر أن مرض شقيقه أفقدهم القدرة على النوم، مضيفًا أنهم لم يتركوا بابًا إلا وطرقوه أملًا في شفاء شقيقه الذي لا زال في ريعان شبابه، مشرًا إلى أن حالة شقيقه تزداد سوءا يوما بعد الآخر حتى وصل الأمر إلى عدم استطاعته النوم أو التنفس ويدخل في نوبات بكاء مستمرة بسبب ما آل إليه حاله، مؤكدًا على أنهم وبعد رحلة علاج استمرت قرابة الثلاثة عشر شهرًا تبين لهم أن علاج شقيقه لا يوجد داخل مصر ويحتاج للسفر إلى الخارج، حيث أكد لهم الأطباء أنه يحتاج للتدخل الجراحي ولسوء حظه أن تلك الجراحة لا تجرى إلا في الخارج بالإضافة إلى عدم توافر الأدوية الخاصة بعلاجه داخل البلاد، لافتًا إلى أن علاج شقيقه يوجد بدول "الولايات المتحدة الأمريكية – وألمانيا – وفرنسا – والهند".

ووجه ناصر استغاثة مغلفة بالدموع إلى الدكتور أحمد عماد وزير الصحة والسكان، والدكتور شريف إسماعيل رئيس مجلس الوزراء أن يوافقوا على سفره للخارج على نفقة الدولة للعلاج حتى يتمكن من تربية صغاره الذين ما زالوا يخطون خطواتهم الأولى نحو الحياة.
الجريدة الرسمية