رئيس التحرير
عصام كامل

أسبوع إنجاز رئاسي.. السيسي يفتتح أكبر مزرعة سمكية في الشرق الأوسط.. يزور قبرص.. يبحث تعزيز التعاون مع فرنسا وروسيا.. يطمئن على صحة البابا تواضروس وأمير الكويت.. ويجدد دعمه لاستقرار لبنان

فيتو

شهدت أجندة نشاط الرئيس عبد الفتاح السيسي على مدار الأسبوع المنقضي، إنجازات متتالية على المستويات السياسية والاقتصادية على الصعيدين المحلي والدولي على السواء، استهله الرئيس بافتتاح المرحلة الأولى من المزرعة السمكية المتكاملة بمنطقة غليون، في كفر الشيخ، على مساحة نحو 4000 فدان، والتي تعد أكبر مشاريع الاستزراع السمكي بالشرق الأوسط وأفريقيا، كما افتتح مشروعات تنموية أخرى عبر الفيديو كونفرنس.


اتصال ماكرون
وتلقى الرئيس السيسي، اتصالًا هاتفيًّا من نظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون، تناولا خلاله آخر مستجدات الوضع الراهن في الشرق الأوسط، وما يمكن لكلا البلدين تقديمه بجهودهما المشتركة لمصلحة تلك القضايا ولدعم استقرار المنطقة.

الطوائف الإنجيلية
والتقى الرئيس السيسي فدًا من قيادات الطوائف الإنجيلية من مختلف أنحاء العالم، الذين يشاركون في احتفالات الكنيسة الإنجيلية المصرية بمناسبة مرور 500 عام على حركة الإصلاح الديني وتأسيس الطائفة الإنجيلية، بحضور القس الدكتور أندريه زكي رئيس الطائفة الإنجيلية في مصر.

وهنأ الرئيس الوفد بمناسبة ذكرى تأسيس الطائفة الإنجيلية، مؤكدًا اعتزاز مصر بأبنائها من أعضاء الطائفة، وحرصها على تعزيز التواصل والتفاهم بين مختلف الأديان والطوائف، إيمانًا بأهمية الحوار بين كافة شعوب العالم بمختلف مذاهبهم وأعراقهم، كما نوه الرئيس بحرص مصر على إعلاء مبدأ المواطنة وترسيخ ثقافة التعددية وقبول الآخر، وأن مصر ستظل دومًا نموذجًا للتعايش السلمي في ظل ما يمتلكه شعبها من وعي وتاريخ طويل من التسامح والمحبة.

الحماية الاجتماعية
واجتمع الرئيس السيسي، بالمهندس شريف إسماعيل رئيس مجلس الوزراء، وعمرو الجارحي وزير المالية، وأحمد كجوك نائب وزير المالية للسياسات المالية، وشيرين الشرقاوي مساعدة وزير المالية للشئون الاقتصادية، وتم استعراض مؤشرات الأداء المالي والاقتصادي؛ حيث أشار وزير المالية إلى تحسن الوضع الاقتصادي تدريجيا نتيجة إجراءات الحكومة ضمن برنامج الإصلاح الاقتصادي.

ووجه الرئيس خلال الاجتماع بمواصلة العمل على تعزيز شبكات وبرامج الحماية الاجتماعية لاحتواء تداعيات البرنامج الاقتصادي على الفئات الأكثر احتياجًا.

ترشيد المصروفات
وكلف الرئيس باستمرار الحكومة في الالتزام بترشيد المصروفات العامة، والمضي في الإصلاح المالي لتحسين القدرات المالية للدولة لتمكينها من زيادة الإنفاق على الخدمات الأساسية في التعليم والصحة كقطاعين محورين، وكذا الإنفاق على الاستثمارات في البنية التحتية لتطوير مستوى الخدمات المقدمة للمواطنين بشكل حقيقي خلال الفترة القادمة، موجها بسرعة تنفيذ برنامج الطروحات بالبورصة، على أن يتضمن نسبا من أسهم الشركات المؤهلة في مختلف قطاعات الدولة، لتنشيط التداول في البورصة وجذب الاستثمارات وزيادة رؤوس الأموال الخاصة بتلك الشركات.

زيارة قبرص
وزار الرئيس السيسي العاصمة القبرصية نيقوسيا وعقد جلسة مباحثات ثنائية مع الرئيس القبرصي نيكوس أناستاسيادس، أعقبتها أخرى موسعة بحضور وفدي البلدين، وأشاد الرئيسان بعلاقات البلدين التاريخية، ومستوى التنسيق السياسي المتميز بينهما حول كافة القضايا ذات الاهتمام المشترك.

كما تناولت المباحثات سبل تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين على كافة الأصعدة، وخاصة في مجالات الطاقة بما لها من عوائد كبيرة سواء على الصعيد التنموي أو من ناحية دعم الاستقرار والسلام في منطقة المتوسط.

منتدى رجال الأعمال
وأشاد الرئيسان بانعقاد منتدى رجال الأعمال المصري القبرصي على هامش الزيارة، وأكدا على أهمية تفعيل أطر التعاون الاقتصادي بين الجانبين، وتطوير مجالات جديدة لتعزيز التبادل التجاري والاستثمارات المشتركة، سواء في الإطار الثنائي أو من خلال آلية التعاون الثلاثي التي تجمع بين مصر وقبرص واليونان.

وأعرب السيسي خلال المباحثات عن تقديره لمواقف قبرص إزاء مصر، سواء على المستوى الثنائي أو في إطار الاتحاد الأوروبي، والتي تعكس قوة العلاقات التاريخية.

مكافحة الإرهاب
كما استعرض الرئيس جهود مصر لترسيخ الاستقرار ودفع التنمية الشاملة، وأكد الرئيس القبرصي اعتزازه بزيارة الرئيس وبخصوصية علاقات مصر وقبرص، مُرحِّبًا بتقدم التعاون الثنائي خلال السنوات الماضية، معربًا عن حرص بلاده على مواصلة تطوير العلاقات بين البلدين ودفعها إلى آفاق أوسع.

وتطرقت المباحثات إلى عدد من الملفات الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، وعلى رأسها جهود مكافحة الإرهاب، وتطورات الأزمات في المنطقة، فضلًا عن مساعي إحياء عملية السلام بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي، وآخر مستجدات القضية القبرصية.

تكريم الرئيس
وفي ختام المباحثات، تم منح الرئيس قلادة "مكاريوس الثالث"، وهي أعلى قلادة تمنحها جمهورية قبرص، وتستمد اسمها من كبير الأساقفة "مكاريوس الثالث"، كبير أساقفة الكنيسة الأرثوذكسية القبرصية وأول رئيس لقبرص بعد الاستقلال؛ حيث أعرب الرئيس عن بالغ اعتزازه بهذا التكريم وما يمثله من تقدير كبير للعلاقات الوثيقة بين الشعبين الصديقين.

كما منح الرئيس نظيره القبرصي قلادة النيل، وشهد الرئيسان التوقيع على مذكرتي تفاهم بين مصر وقبرص في مجالي الصحة، وتكنولوجيا المعلومات والاتصالات، وبرنامج تنفيذي للتعاون الأمني بين البلدين.

البرلمان القبرصي
وزار الرئيس السيسي البرلمان القبرصي وعقد جلسة مباحثات ثنائية مع رئيسه ديمترس سيلوريس، وأعرب الرئيس عن سعادته بزيارة البرلمان القبرصي ولقاء رئيسه وإلقاء كلمة أمام نواب المجلس، مؤكدًا اعتزازه بما يمثله ذلك من تقدير وما يعكسه من عمق العلاقات بين مصر وقبرص على مختلف المستويات.

كما تم التأكيد خلال اللقاء على حرص الدولتين المتبادل على دفع العلاقات المتميزة بين الشعبين المصري والقبرصي، خاصة على صعيد العلاقات البرلمانية، بتفعيل جمعية الصداقة البرلمانية للارتقاء بالبعد الشعبي لهذه العلاقات.

وشارك الرئيس بعد ذلك في جلسة خاصة للبرلمان القبرصي؛ حيث ألقى رئيس البرلمان القبرصي كلمة أشار فيها إلى أن هذه الجلسة الخاصة بحضور الرئيس حدث تاريخي في قبرص، مشددًا على قوة العلاقات بين البلدين، ووقوف مصر إلى جانب استقلال قبرص ودعمها لقضيتها.

التعاون الاقتصادي
وشارك الرئيس السيسي، الرئيس القبرصي نيكوس أناستاسيادس، بافتتاح منتدى الأعمال المصري القبرصي، بحضور عدد من رؤساء الشركات ورجال الأعمال المصريين والقبارصة.

وألقى الرئيس القبرصي كلمة أكد فيها تطلع بلاده لتعزيز التعاون الاقتصادي مع مصر بما يناسب العلاقات السياسية بين البلدين، مشيرا إلى حرص قبرص على زيادة معدلات التبادل التجاري والاستثمار المشترك، منوهًا بالإمكانات الكبيرة التي يوفرها التعاون بين البلدين في مجالات متعددة، منها الطاقة والسياحة والصناعة والبنية التحتية.

وألقى الرئيس السيسي كلمة أمام المنتدى قائلا: «هذا المَحفل يُعدُ مثالًا جديدًا لأطر التعاون المُتعددة بين مصر وقبرص، وأؤكد تطلعي لأن تساهم نتائج هذا الاجتماع في تحقيق نقلة حقيقية في التعاون الاقتصادي بين البلدين، بما يحقق مصالحهما المشتركة».

القمة الثلاثية
كما انعقدت القمة الثلاثية الخامسة بين الرئيس عبد الفتاح السيسي والرئيس القبرصي نيكوس أنستسيادس ورئيس الوزراء اليوناني أليكسيس تسيبراس، وبدأت الفعاليات بجلسة مباحثات بين الرئيسين ورئيس الوزراء اليوناني، تلتها جلسة مباحثات موسعة بحضور وفود الدول الثلاث، وتم تأكيد أهمية آلية التعاون الثلاثي والإشادة بما تعكسه دورية اجتماعاتها من قوة العلاقات بين الدول الثلاث وحرصها على مواصلة تعزيز أطر التعاون القائمة وتوسيعها.

المشروعات
كما تناولت المباحثات استعراض الموقف التنفيذي للمشروعات الجاري تنفيذها في إطار الآلية، ومن بينها مركز الإبداع المشترك لتكنولوجيا المعلومات بمدينة برج العرب، الذي قام القادة الثلاثة بافتتاحه عقب جلسة المباحثات بالفيديو كونفرانس.

كما تم التأكيد على الآفاق الرحبة المتاحة لتعزيز تعاون الدول الثلاث، وأهمية استكشاف الفرص المتوفرة لتعزيز العمل المشترك في شتى القطاعات، وبما يوفر فرص عمل جديدة للشباب في الدول الثلاث، ويلبي تطلعاتهم نحو المستقبل.

ملفات مهمة
وتناولت القمة الثلاثية عددا من القضايا والملفات الإقليمية والدولية، خاصة في ضوء التوقيت الدقيق والتطورات المتلاحقة والمتشابكة التي تمر بها منطقتي الشرق الأوسط وشرق المتوسط، وتم التوافق على مواصلة التشاور والتنسيق إزاء مجمل تلك التطورات، وأكدت الدول الثلاث التزامها بالعمل المشترك للحفاظ على أمن واستقرار المنطقة، وتحقيق تطلعات شعوبها نحو السلام والاستقرار والتنمية، فضلًا عن تعزيز جهود مواجهة الإرهاب والفكر المتطرف، والتصدي للخطر الذي يمثله على مقدرات شعوب المنطقة والعالم.

وعقب انتهاء أعمال القمة، تم توقيع مذكرة تفاهم في مجال التعاون السياحي بين الدول الثلاث، كما عقد الرئيس السيسي والرئيس القبرصي ورئيس الوزراء اليوناني مؤتمرًا صحفيًّا مشتركًا.

روسيا
كما تلقى الرئيس السيسي اتصالًا هاتفيًّا من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، تناولا خلاله آخر تطورات الأزمة السورية، وجهود التوصل لتسوية سياسية، واتفقا على مواصلة التشاور والتنسيق بينهما حول مجمل تطورات أوضاع الشرق الأوسط، وأهمية استعادة استقرار المنطقة، وتوفير الأمن لشعوبها، فضلا عن سبل تعزيز العلاقات الثنائية وتفعيل أطر التعاون بين البلدين وجهود مكافحة الإرهاب، وعدد من القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.

لبنان
كما تلقى الرئيس السيسي، اتصالًا هاتفيًّا من الرئيس اللبناني ميشال عون، تناولا خلاله سبل تعزيز العلاقات الثنائية بين مصر ولبنان، في ضوء العلاقات البلدين القوية، وتم بحث تطورات الأوضاع السياسية اللبنانية، بالتأكيد على أهمية الحفاظ على استقرار لبنان، وإعلاء مصلحته الوطنية، واتفق الرئيسان على مواصلة التنسيق والتشاور المكثف إزاء مستجدات الموقف.

كما التقى الرئيس السيسي بقصر الاتحادية سعد الحريري رئيس الوزراء اللبناني، وذلك بحضور سامح شكري وزير الخارجية، وخالد فوزي رئيس المخابرات العامة، وتناول اللقاء تطورات الأوضاع في لبنان؛ حيث استعرض الحريري آخر مستجدات الساحة الداخلية اللبنانية.

حتمية التوافق
وأكد الرئيس خلال اللقاء على خصوصية العلاقات التاريخية بين البلدين والشعبين الشقيقين، مؤكدًا دعم مصر الكامل للحفاظ على استقرار لبنان، ومشددا على ضرورة توافق جميع الأطراف اللبنانية فيما بينها وإعلاء المصلحة الوطنية العليا للشعب اللبناني، ورفض مساعي التدخل الأجنبي في الشئون الداخلية للبنان.

وأشاد الحريري بقوة وعمق العلاقات التاريخية بين البلدين، مؤكدًا اعتزاز بلاده بمواقف مصر الثابتة ودعمها لأمن لبنان واستقراره، من منطلق الدور الريادي والتاريخي الذي طالما قامت به مصر في المنطقة والداعي إلى تحقيق الاستقرار والسلام.

كما عقد الحريري مؤتمرًا صحفيًّا عقب اللقاء مع الرئيس، وجه خلاله الشكر للرئيس على جهوده لدعم استقرار لبنان.

البابا تواضروس
وأجرى الرئيس السيسي اتصالًا هاتفيًّا بالبابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية، بطريرك الكرازة المرقسية، والذي يقوم برحلة علاجية إلى ألمانيا بسبب المعاناة من آلام الظهر، واطمأن على صحة البابا، معربا عن أطيب تمنياته له بالشفاء العاجل وبموفور الصحة والعافية.

ومن جانبه، أبدى البابا تواضروس خالص تقديره وشكره للرئيس على هذه اللفتة الكريمة.

الكويت
وأجرى الرئيس السيسي اتصالًا هاتفيًّا بأمير دولة الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، للاطمئنان على صحته في ضوء إجراء أمير الكويت لفحوصات طبية اليوم بالمستشفى إثر تعرضه لنزلة برد، وأعرب الرئيس عن خالص تمنياته للشيخ صباح بموفور الصحة والشفاء العاجل.

من جانبه، أبدى أمير دولة الكويت خالص تقديره للرئيس على مشاعره الصادقة، مؤكدًا ما تعكسه هذه اللفتة الكريمة من عمق وقوة العلاقات والروابط التي تجمع بين مصر والكويت على المستويين الرسمي والشعبي.

"شنايدر إليكتريك"
والتقى الرئيس السيسي جون باسكال رئيس مجلس إدارة شركة "شنايدر إليكتريك" العالمية، وعددا من قيادات الشركة، بحضور الدكتور محمد شاكر وزير الكهرباء والطاقة المتجددة، ومحمد عرفان رئيس هيئة الرقابة الإدارية، واستعرض اللقاء نشاط الشركة في مصر في مجالات الطاقة، خاصة المتجددة، والبنية التحتية ومراكز وشبكات المعلومات.

ورحب الرئيس بتكثيف التعاون مع الشركة في مجالات نشاطها المختلفة، في ضوء توجه الحكومة لتنفيذ مشروعات كبرى ذات فرص استثمارية ضخمة، فضلًا عما تمثله السوق المصرية كإحدى الأسواق الكبرى في الشرق الأوسط وما يتوفر فيها من أيدي عاملة مدربة، وكذلك ارتباط مصر باتفاقيات للتجارة الحرة مع مختلف الدول العربية والأفريقية والتي تساعد على نفاذ المنتجات المصنعة في مصر إلى أسواق تلك الدول.

المشروعات الجديدة
وأوضح الرئيس أن الدولة تقوم بتشييد 12 مدينة جديدة على مستوى الجمهورية من ضمنها العاصمة الإدارية بهدف تكوين جيل جديد من المدن العصرية الحديثة التي تتم بمشاركة كوادر من المتخصصين المصريين على مستوى علمي وفنى عالٍ، وهو الأمر الذي يتيح فرصًا استثمارية كبيرة خاصة على ضوء ما تم إعداده من إطار تشريعي متكامل للاستثمار.

كما أكد الرئيس الأهمية التي توليها مصر لنقل التكنولوجيا عن طريق توطين الصناعات مع تقديم الدولة لكافة التسهيلات لتحقيق ذلك الهدف.

وشدد السيسي على أن هناك عددًا من المعايير الرئيسية التي تتمسك بها الدولة في تنفيذ المشروعات الكبرى، وهي ضغط التكلفة المادية وتوفير التسهيلات الائتمانية وسرعة التنفيذ، وأن تقدم الشركة عروضًا تنافسية وتراعى المساهمة والمساعدة في عملية التنمية الشاملة التي تشهدها مصر حاليًا.
الجريدة الرسمية