رئيس التحرير
عصام كامل

«إعلام مطروح» ينظم ندوة عن مستقبل الطاقة النووية في مصر

صورة ارشيفية
صورة ارشيفية

عقد مركز إعلام مطروح صباح اليوم ندوة بعنوان (الطاقة النووية ومستقبل التنمية في مصر)، وذلك بمدرسة مطروح الثانوية الصناعية.


وتحدث عادل محمد سالم وكيل قسم العمليات بالمدرسة، عن أهمية الطاقة النووية وتعريفها ونبذة تاريخية عن فكرة استخدامها.

وأكد عادل محمد أن الطاقة النووية تزود العالم بنحو 16% من الطاقة الكهربائية، حيث يوجد 434 مفاعلا نوويا في 31 دولة في العالم وأسهمت تلك المفاعلات من خلال توليدها للطاقة الكهربائية في تجنب 8% من الانبعاثات العالية للكربون، وهو ما يعتبرها أقل ضررًا على البيئة.

وأشار إلى اهتمام مصر بالطاقة النووية، حيث يوجد في مصر مفاعلين نوويين في منطقتى أنشاص وسيدى كرير، وهما محدودا الطاقة الإنتاجية وتم إنشاؤهما في الستينيات مما يفقدهما للكثير من التطورات التكنولوجية الحديثة.

وأكد أن الدولة تخطط لإنشاء (4) مفاعلات نووية في منطقة الضبعة بمطروح يبدأ العمل بها في عام 2019 ويستمر لمدة 30 سنة، وأشار إلى عدد من التقارير العالمية التي تؤكد نضوب الوقود التقليدى والمتمثل في الفحم والبترول والغاز الطبيعى من العالم بحلول عام 2050.

ولفت إلى أن دول العالم تخطط لإنشاء نحو 200 مفاعل جديد، بالإضافة إلى الموجود حاليا لمواجهة أزمة نضوب الوقود التقليدى، وأكد اهتمام القيادة السياسية في مصر بتأمين احتياجات الدولة من الطاقة اللازمة للتنمية من أجل مستقبل الأجيال القادمة.

وأكد اشتراط مصر على الجهات المنفذة للمشروع النووى تزويد المفاعلات بأرقى وأحدث الوسائل التكنولوجية وأرقى مواصفات الأمان، وأكد أهمية التنمية النووية في مصر، حيث ستقوم مصر بتصدير الطاقة النووية إلى دول أفريقيا والعديد من الدول العربية التي تم تعاقد بعضها فعليا مع مصر لتصدير تلك الطاقة إليها.

وأشار إلى الاتجاه العالمي في استخدام الطاقة النووية في إنتاج الطاقة الكهربية اللازمة لتشغيل المصانع والآلات والمعدات، حيث تمد الطاقة النووية دولة اليابان بنحو 35% من الكهرباء، كما تعتمد العديد من الدول كبلجيكا وبلغاريا والمجر وسلوفاكيا وكوريا الجنوبية والسويد وغيرها على الطاقة النووية بنحو ثلث الاحتياج العام من الطاقة الكهربائية، وأشار عادل محمد سالم إلى الكمية الهائلة من الطاقة الكهربائية التي يولدها 1 طن من اليورانيوم والتي تعادل ملايين من براميل البترول أو ملايين الأطنان من الفحم.

كما أكد أنه بالمقارنة مع الطاقة الشمسية المولدة للطاقة الكهربائية فإنها مكلفة جدا، كما أنها في حاجة إلى مساحات شاسعة من الأراضي لإنتاج كميات كبيرة من الطاقة.

جدير بالذكر أنه تمت إقامة مدرسة ثانوية للتكنولوجيا النووية بمنطقة الضبعة بمطروح وتم قبول الدفعة الأولى من الدارسين وعددهم 75 طالبًا من المتفوقين بالمرحلة الإعدادية ويمثل 40% من إجمالي الدفعة من أبناء محافظة مطروح ومن المقرر بدء الدراسة بالمدرسة خلال شهر نوفمبر الحالى.
الجريدة الرسمية