رئيس التحرير
عصام كامل

محمود السعدني يكتب: يحيا الشباب

محمود السعدنى
محمود السعدنى
18 حجم الخط

في مجلة صباح الخير عام 1968 كتب محمود السعدنى مقالا عن الشباب من خلال نقطتين قال فيه: لقد كان مؤتمر الشباب في المكسيك فرصة عظمى لشرح قضيتنا أمام شباب العالم.. فالشباب هو القوة الرئيسية والمحركة الآن في كل مكان.


ويكفى أن شباب العالم هو الذي فرض صورة جيفارا حتى في أمريكا، ويكفى أيضا أن شباب العالم يقف بقوة إلى جانب قضية فيتنام ضد أمريكا نفسها، ولو استطعنا أن نكسب الشباب إلى قضيتنا لحققنا نصرا عظيما.

وقد أرسلنا إلى أوليمبياد المكسبك بعثة صغيرة لو قارناها ببعثات الدول الأخرى لأطلقنا عليها بعثة "الجيب " واعتمدنا لها 35 ألف جنيه..وهو مبلغ بسيط اعتمدته الدولة للبعثة المشاركة في المؤتمر بهدف أن يرانا العالم تحت الاضواء، ولنقول للعالم كله نحن هنا وإنا لمنتظرون.

هذا هو الحوار الصريح الذي دار مع وزير الشباب صفى الدين أبو العز أستاذ الجغرافيا الذي لايزال يدخن السيجارة البلمونت ويركب سيارة نصر 1200، ولا يزال يقيم في الجيزة في نفس الشقة التي استأجرها منذ 15 عاما للزواج فيها.

النقطة الثانية وهى الاهم فلدينا ألف ناد ريفى يعيشون في ظلام وشكوى وإهمال وفلس وهناك عشرة نوادى فقط لهم الشهرة والمجد والذكر الحسن والدعم.

ولو استقامت الأمور في هذه النوادى الريفية المهملة لأصبح لدينا قاعدة رياضية ضخمة ندخل بها في منافسة عالمية لأننا حتى الآن لم نشترك في الأولمبياد الدولية أو المؤتمرات.

وقد حدث ذلك لأنه كانت هناك اصوات قد ارتفعت وقتا ما تنادى بعدم اشتراكنا في هذه المؤتمرات الشبابية، وهذا الرأى لم يكن سليما على الإطلاق، اما اشتراكنا اليوم في ظل هذه الظروف فهو واجب وطنى وقومى، ويكفى أن نثبت للعالم أننا رغم الهزيمة لا نزال نرفع أعلامنا وننشد أناشيدنا ونقدم أبطالنا الذين يمارسون ألعابهم وأيديهم على السلاح.
الجريدة الرسمية