رئيس التحرير
عصام كامل

الجعفري: ندعو روسيا وإيران إلى التعامل مع «الاحتلال التركي»

بشار الجعفري
بشار الجعفري
18 حجم الخط

أكد المبعوث السوري إلى أستانة بشار الجعفري، أن حكومة بلاده تعتبر أي تواجد لقوات أجنبية على الأراضي السورية دون موافقة دمشق "احتلال".


وأشار المندوب السوري إلى أن "ما حدث، ومنذ (أستانة – 6) ولحد الآن، هو دخول القوات التركية بآلياتها المدرعة إلى الأراضي السورية وبالتنسيق مع النصرة، دون أن تلتزم أنقرة بتعهداتها بموجب اتفاق خفض التصعيد بين الدول الضامنة".

وأكد الجعفري أن حكومة بلاده أثارت الموضوع مع الطرفين الضامنين الآخرين الروسي والإيراني، مشيرا إلى أن موسكو وطهران شددا على ضرورة التزام الجميع بتعهداتهم تجاه العملية السياسية في سوريا.

وقال: "سوريا ستتعامل مع أي تواجد أجنبي على أراضيها دون موافقة رسمية بمثابة اعتداء واحتلال، وسيتم التعامل معه على هذا الأساس".

وأكد رئيس الوفد الحكومي السوري إلى مؤتمر أستانة، أنه تم الاتفاق على إنشاء منطقة لخفض التصعيد في إدلب، وأن على الجميع أن يشترك في محاربة مسلحي "جبهة النصرة".

وقال الجعفري : "اتفقنا على إنشاء منطقة خفض التصعيد في إدلب على أساس انسحاب الفصائل المسلحة المتواجدة شرق طريق أبو الظهور لمسافة 3 كلم إلى الغرب منه".

وأضاف الدبلوماسي السوري، "على الجميع أن يشترك في محاربة مسلحي النصرة والقضاء عليهم، باعتبارها مصنفة دوليا كتنظيم إرهابي، وأن تقوم روسيا وإيران بإرسال مراقبين للإشراف على عملية وقف إطلاق النار في تلك المنطقة".

وأشار المندوب السوري إلى أن "ما حدث، ومنذ (أستانة – 6) ولحد الآن، هو دخول القوات التركية بآلياتها المدرعة إلى الأراضي السورية وبالتنسيق مع النصرة، دون أن تلتزم أنقرة بتعهداتها بموجب اتفاق خفض التصعيد بين الدول الضامنة".

وشدد المبعوث السوري على أن حكومة بلاده، ومنذ بداية الأزمة، "وهي منفتحة على المبادرات التي من شأنها حقن الدم السوري وإيقاف الحرب الظالمة على شعبنا".

وأضاف، "أود أن أذكركم أن سوريا هي من بادر إلى عقد مؤتمر للحوار في العام 2011، وبقينا نردد باستمرار.. أننا مع الحوار دائما، حتى عندما كنا نشعر أن هذه المبادرات لن تفضي إلى شيء ملموس".

وتابع: "كنا لا ندخر جهدا في دفع آليات الحوار إلى الأمام، حتى لا يقال إننا لا نريد الحوار، أو أننا لا نريد للمسار السياسي أن ينجح".
الجريدة الرسمية