رئيس التحرير
عصام كامل

وزير الزراعة: التعاون بين مصر و«إيكاردا» يعود إلى سنوات طويلة

فيتو
18 حجم الخط

أكد الدكتور عبد المنعم البنا وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، على أهمية الدور الذي يقوم به المركز الدولي للمناطق الجافة والأراضي القاحلة "إيكاردا"، في مصر، لافتا إلى أن هناك تعاون طويل لسنوات عديدة بين وزارة الزراعة في مصر والإيكاردا للمساهمة في تحقيق تنمية زراعية مستدامة.


جاء ذلك خلال الكلمة التي ألقاها الدكتور محمود مدني رئيس مركز البحوث الزراعية، نيابة عنه، في الجلسة الافتتاحية لمجلس أمناء الإيكاردا، والاحتفالية التي تم تنظيمها بمناسبة افتتاح المقر الجديد للإيكاردا في مصر.

وأشار البنا إلى أن الإيكاردا هي أحد المنظمات الدولية التي تهدف إلى خفض الفقر، ودعم الأمن الغذائي والمائي، فضلا عن تشجيع الاستخدام المستدام للموارد الزراعية الطبيعية، وزيادة الإنتاجية لوحدتي الأرض والمياه، كذلك زيادة الاكتفاء الذاتي للحاصلات الزراعية الإستراتيجية.

وأوضح وزير الزراعة أن هذه الأهداف تساعد في تنفيذ توصيات الإستراتيجية الزراعية الوطنية 2030، مشيرا إلى أن التعاون مع الايكاردا يركز على عدة برامج مثل إدارة المياه، وبرنامج القمح والبقول وتطوير إنتاجية المحاصيل.

وقال البنا أن المقر الجديد للإيكاردا في مصر يؤكد على استمرار الجهود من أجل شراكة حقيقية مع مصر، بما يساهم في زيادة مستوى الأمن الغذائي على المستوى الإقليمي، من خلال برامج حصاد المياه وتنوع النظم والبرامج الزراعية وتكاملها مع الإنتاج الحيواني، ودعم المرأة الريفية.

ومن جهته قال الدكتور محمود مدني رئيس مركز البحوث الزراعية أن بقرار إيكاردا التوسع في نشاطاتها في جمهورية مصر العربية، يؤكد على حرصها على التكامل مع رؤية مركز البحوث الزراعية لتحسين وتطبيق تقانات حديثة وجديدة لإيجاد حلول مستدامة لزيادة دخل المزارع المصري وخاصة مع التحديات الحديثة المتمثلة في التغيرات المناخية الجديدة في المنطقة، لافتا إلى أن مركز البحوث ينظر قدمًا إلى زيادة قوة الشراكة مع ايكاردا خلال السنوات المقبلة.

وأشار المهندس على أبو سبع المدير العام لمنظمة الايكاردا إلى التعاون الناجح بين إيكاردا ومصر والذي بدا في عام 1979 أسهم في تقوية القطاع الزراعي المصري وزيادة مردود المزارع من الأصناف الجديدة المحسنة وراثيا كما أن استخدام آخر التطبيقات العلمية الحديثة أسهم بإيجاد الحلول المناسبة لبعض المشكلات الزراعية وخاصة تلك المترافقة مع تحديات ارتفاع الحرارة على كوكب الأرض ونقص المصادر المائية في المنطقة.

وقالت مارجريت ثالويتس رئيسة مجلس الأمناء في الإيكاردا أن انتقال المنظمة إلى مصر هو خيار إستراتيجي يتكامل مع البرامج البحثية في المنطقة والمتخصصة في المجالات المختلفة، لافتة إلى أن مصر تمتلك آفاقا فريدة في إدارة المصادر المائية في المناطق الجافة وأن إيكاردا تريد إضافة خبرتها من خلال التعاون المباشر مع الكوادر الوطنية المصرية لما فيه من فائدة كبيرة للمزارعين.

وأشارت إلى أن زيادة التعاون مع الشركاء في مصر وأهمهم مركز البحوث الزراعية ووزارة الزراعة واستصلاح الأراضي ومعهد بحوث الهندسة الوراثية سيسهم في تطوير ونشر أنواع محسنة لمحاصيل إستراتيجية هامة (مثل القمح والشعير والفول البلدي) كما يسهم في زيادة الإنتاجية في وحدة المساحة وسيدعم الإنتاج الحيواني والنباتي على حد سواء وفق انتاجيات نظم متطورة.​
الجريدة الرسمية