رئيس التحرير
عصام كامل

معركة في اليمين الأمريكي بسبب إسرائيل.. «تقرير»

فيتو

تعرض مستشار الأمن القومي بالولايات المتحدة الأمريكية، لهجوم من معارضيه خلال الأشهر القليلة الماضية، بسبب عدم موالاته للرئيس الأمريكي دونالد ترامب، وتلقى اتهامات بالخروج عن القضايا الرئيسية من إيران إلى إسرائيل، بما يدل على انقسام حاليا بين اليمين الأمريكي بشأن دعم إسرائيل.


وخلال الأسبوع الجاري، بحسب تقرير نشرته «فورين بوليسي» جددت المنظمة الصهيونية الأمريكية، هجومها على ماكماستر بالإشارة إلى أن المدافعين عن حقوق الإنسان يضمون شخصيات مناهضة لإسرائيل، لافتة إلى أن مؤيدي ماكماستر يضمون جماعات إسلامية متطرفة تعادي إسرائيل.

ويتضح جليًّا أن الحملة ضد ماكماستر، تفتح الباب لمزيد من انقسامات بين اليمين، فيما نأى الملياردير الجمهوري شيلدون أديلسون، بنفسه عن الهجوم على ماكماستر رغم أنه من كبار ممولي المنظمة الصهيونية.

وأشارت المجلة إلى لقاءات جرت بين مسئولين أمنيين إسرائيليين سابقين مع ماكماستر خلال الأسبوع الجاري، وبحسب صحيفة «جيروساليم بوست»، فإن ياكوف أميدرور، مستشار الأمن القومي السابق لبنيامين نتنياهو، رأى الهجمات على ماكماستر أنها جريمة ضد الحقيقة وضد المصالح الإسرائيلية بالأساس.

وتابعت أن الهجوم والهجوم المضاد جاء في أعقاب تطهير ماكماستر لمجلس الأمن القومي وهو الهيئة الاستشارية الرئيسية للرئيس الأمريكي في مسائل السياسة الخارجية والدفاع، من الموالين لترامب، في إطار محاولته للسيطرة عليه، وأطاح ماكماستر بسلسلة من الموظفين الذين يعتبرون موالين لترامب ويتبنون سياسات خارجية متشددة.

وفي وقت سابق ذكرت صحيفة «كونسيرفاتيف ريفيو» أن ماكماستر وصف إسرائيل بأنها دولة «غير شرعية» و«قوة احتلال»، بالإضافة إلى أن صحيفة «جيروساليم بوست» ذكرت أن ماكماستر كان مسئولا عن منع ترامب من زيارة الجدار الغربي مع نتنياهو خلال زيارته الأخيرة لإسرائيل.

ولكن ترامب أصدر بيانا للدفاع عن ماكماستر، ووصفه بأنه «رجل الطيب» و«مؤيد لإسرائيل»، لكن ذلك لم يكن كافيا لوقف الاشتباك مع ماكماستر من جانب عدد من رجال اليمين الأمريكي.

وفي الوقت نفسه يتضح أن أعضاء المؤسسة العسكرية الإسرائيلية ينشدون الهدوء حول المسألة، فقال أميدرور وليرمان، مسئول الأمن الإسرائيلي السابق، إن الضباط والباحثين الإسرائيليين الذين عملوا مع ماكماستر يقولون إنه كان دائما على قدر كبير من الاحترام والتقدير لإسرائيل وإسهاماتها في أمن الولايات المتحدة.

على جانب آخر صدرت تصريحات مغايرة حول الأمر؛ حيث وصف عسكريون إسرائيليون ماكماستر بأنه «شخص سخيف»، ويعمل سرا ضد المصالح الإسرائيلية»، موضحين أنه لا يزال لم يبدِ كراهيته لإسرائيل بشكل علني.
الجريدة الرسمية