رئيس التحرير
عصام كامل

كلمة ف سرك


منذ متى تدركين أنك بلغت ِ؟ عندما تشاهدين أعينهم تتجه إلى كتل اللحم التى ظهرت مؤخرا على جسدك، عندما تشعرين بالتثاقل غير المعتاد أثناء الجرى، عندما تنحنى على الأرض لتحضرى شيئا سقط من أيدى رجل كبير ف السن، حيث تعلمت أن ذلك من الاحترام فتلتفتى إليه تجديه ينظر إلى أردافك عند الانحناء.

من هنا يبدأ بعضنا رحلة الاختباء، الاختباء داخل الملابس داخل الأحجبة داخل النقاب وبعضنا يختبئ داخل المنزل ويميل إلى الحياة المغلقة.
شعور بالمسئولية ينتابنا تجاه جميع الأفعال السلبية تجاهنا كفتيات من نظرات خادشة أو تعليقات وقحة أو تحرشات، هى عقلية مجتمع كامل لا عقلية ذكور فقط، تلك العقلية تشير دائما بأصبعها إليكِ لتصرخ فى وجهك "أنتى السبب".
نحتاج كبنات إلى أن نكون أكثر اعتزازا بأجسادنا، فتلك المنحنيات المرسومة على أجسادنا ليست تهما لنسعى إلى أن نخفيها وكل نظرة غير بريئة توجه إلينا لسنا نحن المسئولين عنها، بل مسئول عنها تربية وأخلاق صاحبها فقط.
وليس معنى الاعتزاز هنا هو أن نكشف عن أجسادنا حتى نؤكد للناس أننا نعتز بأجسادنا، فإذا تعرينا من أجل الناس تساوينا مع من احتجب ايضا خوفا من الناس فلا يهمنى أن تكشفى عن جسدك أو تغطيه تلك رؤيتك واختيارك لكن ما يهمنى هو الدافع.. الدافع وراء الكشف أو التغطية.. الدافع وراء أفعالنا هل الاقتناع الحقيقى بالفكرة أم هى حيل دفاعية نلجأ إليها كردة فعل لنظرة المجتمع.
نحتاج إلى أن تكون قراراتنا قدر الإمكان حرة، حرة من تلك الضغوط التى توجه خياراتنا دون أن ندرى لاتجاهات معينة دون غيرها، اختارى ما يحلو لك ما يناسب شخصيتك أنت لا ما يعجب الآخرين أو يتناسب مع أفكار الآخرين محتشما كان أو متبرجا ولنجعل أول وآخر همنا هو أن نبحث عن رضا وسعادة ذواتنا لا رضا الآخرين عنا.
الجريدة الرسمية