رئيس التحرير
عصام كامل

وزير الداخلية البحريني: قطر تهدد أمن مجلس التعاون الخليجي

الفريق الركن راشد
الفريق الركن راشد بن عبدالله آل خليفة وزير الداخلية البحرين

قال الفريق الركن راشد بن عبدالله آل خليفة وزير الداخلية البحريني، إن المواقف السلبية وتكرار التدخلات القطرية في شئوننا الداخلية تعكس نهجًا مستمرًا لمثل هذا التدخل والذي شمل جوانب متعددة.


وأوضح بحسب «الأيام»، أن قطر تدخلت في الشأن السياسي البحريني من خلال ادعاء الدوحة بتبعية جزر حوار لها مستندة على الوثائق المزورة, أما في الجانب العسكري فيتمثل في الإنزال بجزيرة الديبل في أبريل 1986م.

وفيما يتعلق بالجانب الاقتصادي، فإن قطر عطلت مشروع بناء جسر بينها والبحرين، ولم تقدم حصتها في برنامج الدعم الخليجي أسوة بشقيقاتها دول مجلس التعاون.

وأضاف: أن قطر منعت تصدير الغاز إلى البحرين, مما اضطرنا للتعاقد مع الصين لاستيراده, وهو بجوارنا، وفي الجانب الاجتماعي فأهم ما نركز عليه هو موضوع التجنيس، والتجنيس قضية تاريخية لأن الأصول كانت واحدة وفي ظل حاكم واحد, فبدلًا من أن يكون الامتداد بين العائلات البحرينية والقطرية قوة اجتماعية حولت قطر هذا الشأن إلى خلاف واستهداف للهوية الوطنية ولا شك أن عملية التجنيس واستمرار قطر في تجنيس العائلات البحرينية أمر يؤثر على أمننا الاجتماعي ومن أشكال التدخل القطري القيام بأعمال التجسس على مملكة البحرين مما يهدد أمنها الوطني.

أما على الجانب الأمني، فذكر "آل خليفة" أن الدوحة تبنت وجهة نظر المتآمرين في عام 2011 بهدف إسقاط النظام وإقامة دولة مرجعيتها ولاية الفقيه، مستطردا: "وكنا نتوقع من قطر موقفًا مشابهًا مثل موقف الأشقاء في المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة الذين قدموا الدعم والمساندة".

وأشار إلى دور الإعلام القطري وبخاصة قناة "الجزيرة" التي سخرت كل إمكاناتها لتقديم تغطية إعلامية منحازة تخدم مآرب وأهداف غير وطنية, وكانت من الأسباب في تشويه أفكار مشاهديها بما في ذلك المغرر بهم وكانت نتيجة ذلك تلك الخسائر البشرية والمادية التي وقعت عام 2011 , كما فعلت سابقًا في تحريض المواطنين بعدم المشاركة في التصويت على ميثاق العمل الوطني, واستضافة عناصر تعمل ضد مصالح مملكة البحرين في الإعلام القطري الرسمي.

وأستطرد: من خلال رصد ما بثته الجزيرة عن الأوضاع في مملكة البحرين في الفترة من عام 2011 ولغاية 2017 بلغ العدد التقريبي لدقائق البث «6690» دقيقة، منها «4200» دقيقة في عام 2011 مما يعطي الدلالة على ضخامة الحشد الإعلامي السلبي الذي مارسته قناة الجزيرة في تلك الفترة، كما أن قناة الجزيرة الناطقة باللغة الإنجليزية مختلفة عن نظيرتها الناطقة باللغة العربية وهي أكثر بعدًا عن الحقيقة سعيًا منها لتشويه صورة البحرين في الخارج.

وركز على أن قطر تجاوزت في تدخلاتها إلى دعم الإرهاب وبأشكال مختلفة.

وشدد على ضرورة توجيه سؤال لقطر بشأن توقيت اتخذت الدول المناهضة للإرهاب هذا الموقف وتلك المقاطعة لقطر، لأن هذا الأمر لا تريد قطر أن تتحدث عنه ولا عن الأسباب التي دفعت إليه.

وتابع: لقد تعاملت مع الوضع منذ إعلان الدول المقاطعة موقفها, وتناست الأسباب الموجبة التي أدت إلى ذلك، وأن الدول المقاطعة أخذت الموقف حفاظًا على أمنها واستقرارها, وأن ما تم عرضه من قضايا أخيرة في مختلف وسائل الإعلام هي قضايا لا يمكن أن تسقط بالتقادم ولن تمر بدون تصحيح, ولا يمكن أن يكون هناك حل قبل أن تدرك وتقر قطر بما قامت به من أعمال خطيرة تجاه هذه الدول.

وأكد عأن قطر شكلت خطرًا على أمن دول مجلس التعاون من خلال استمرارها في سياستها المتفردة وتبنيها لعناصر متطرفة وإرهابية، وأن ما تقوم به يتجاوز حدود السيادة الوطنية وينعكس على الدول التي اتخذت هذا الموقف من قطر لخطورة ما قامت به تجاه أمن هذه وتأثير ذلك على قوة وتجانس دول المجلس في ظل التحديات التي تواجهها المنطقة.

وأوضح أن هناك العديد من الوقائع التي تدين السلوك القطري مثل محاولات الاغتيال في السعودية والانقلاب في الإمارات والتآمر لقلب نظام الحكم في البحرين، لافتا إلى أن هذه المحاولات فشلت ولو حصل غير ذلك لكانت عواقب الأمر وخيمة.
الجريدة الرسمية