رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

بالفيديو والصور..انتفاضة الأقصى.. توافد آلاف الفلسطينيين تجاه المسجد في جمعة الغضب..الاحتلال يطلق الرصاص وقنابل الغاز لإبعاد المصلين..«فتح» تدعو لإغلاق الشوارع.. والمرجعيات الدينية تجتمع لبح

فيتو

تشهد مدينة القدس تجمهر آلاف الفلسطينيين والمصلين ممن تمكنوا من الوصول إلى القدس في ظل إجراءات مشددة ونصب عشرات الحواجز وانتشار آلاف الجنود الإسرائيليين، وذلك للرد على قرار إسرائيل بإغلاق المسجد الأقصى.


وتتعالى المطالبات بإعادة فتح المسجد الأقصى بعد أن نصبت قوات الاحتلال بوابات إلكترونية للتفتيش والمراقبة على مداخل المسجد، الأمر الذي رفضه الفلسطينيون، وبدأت الاشتباكات بين الجانبين، وفي هذا التقرير تستعرض «فيتو» أبرز تفاصيل الانتفاضة:

آلاف الفلسطينيين
توافد آلاف الفلسطينيين صباح اليوم الجمعة، باتجاه المسجد الأقصى والبلدة القديمة من جميع قرى وبلدات وأحياء القدس للصلاة أمام أبواب المسجد رفضًا للبوابات الإلكترونية التي ثبتت على أبوابه.

وبحسب وكالة معا الإخبارية الفلسطينية، فإن قوات الاحتلال قمعت مئات المصلين عند باب الساهرة، بشارع صلاح الدين، وبينهم المرجعيات الدينية وقوى وطنية كانت قد عقد اجتماعا طارئا لتدارس الأوضاع.



اقرأ: الاحتلال يطلق الرصاص وقنابل الغاز لإبعاد المصلين عن الأقصى

اشتباكات
اندلعت اشتباكات بين الفلسطينيين الوافدين إلى المسجد الأقصى وقوات الأمن الإسرائيلية عند باب الأسباط، إذ أطلقت الشرطة قنابل الغاز المسيل للدموع باتجاه الفلسطينيين، وذلك بحسب شبكة "روسيا اليوم" الإخبارية.

وأصيب 7 مصلين برصاص الاحتلال الإسرائيلي قبل صلاة الجمعة، خلال المواجهات مع قوات الاحتلال أمام باب الأسباط والساهرة في القدس المحتلة.

وأوضح الهلال الأحمر الفلسطيني، أنه قام بنقل إصابتين بالرصاص المطاطي للمستشفى الميداني التابع للهلال الأحمر في القدس، وإصابة أخرى نقلت لمستشفى المقاصد، و٤ إصابات برصاص مطاطي، وتم علاجهم ميدانيًا من مواجهات شارع صلاح الدين.

فيما أفاد الهلال الأحمر الفلسطيني، أن اللجنة الدولية للصليب الأحمر أبلغته بشكل رسمي أن سيارات الإسعاف بما فيها الطواقم الراجلة ممنوع تواجدها في منطقة باب الأسباط ومحيطها.

تابع: واشنطن تدعو لعدم اتخاذ إجراءات لتصعيد التوتر بالأقصى

الشيوخ والنساء
وقد منعت الشرطة الإسرائيلية الرجال دون سن الخمسين من الدخول إلى البلدة القديمة، في ظل تدابير أمنية مشددة زادت من حدة غضب الفلسطينيين، خاصة في ظل قرار إبقاء أجهزة الكشف عن المعادن عند الأبواب المؤدية للمسجد الأقصى. 

وأعلنت الشرطة في بيان أن "الدخول إلى المدينة القديمة وجبل الهيكل سيقتصر على الرجال فوق الخمسين، بينما يسمح بدخول النساء من جميع الأعمار".

وقد جدد المفتي العام للقدس والديار الفلسطينية الشيخ محمد حسين والعديد من القيادات الدينية والوطنية الفلسطيني دعواتهم ومناشداتهم المواطنين بضرورة شد الرحال إلى أقرب نقطة للمسجد الأقصى، علمًا أن خطباء وأئمة مساجد القدس أعلنوا يوم أمس وعبر مكبرات الصوت من المساجد أنها لن تقيم اليوم صلاة الجمعة في المساجد.

تصعيد إسرائيلي
فيما قرر المجلس الوزاري الإسرائيلي المصغر، فجر اليوم الجمعة، في تصعيد للموقف بالأقصى، الإبقاء على البوابات الإلكترونية أمام مداخل المسجد الأقصى لتفتيش المصلين المسلمين قبل دخولهم الحرم القدسي للصلاة.

وقال بيان صادر عن الاجتماع الذي استمر عدة ساعات حتى فجر اليوم الجمعة، إن حكومة الاحتلال معنية بالحفاظ على الوضع القائم في الأقصى، وكنها تعطي الشرطة حرية اتخاذ القرار للحفاظ على أمن المصلين.

اقرأ أيضا: وزير إسرائيلي: الأقصى أصبح بأيدينا

اجتماع طارئ
ولهذا عقدت المرجعيات الدينية في القدس، صباح اليوم الجمعة، اجتماعًا طارئًا للبحث في آخر التطورات المتعلقة بالمسجد الأقصى، في ضوء قرار المجلس الوزاري الإسرائيلي المصغر الإبقاء على وضع البوابات الإلكترونية.

ثكنة عسكرية
وعلى الصعيد الميداني، حوّل الاحتلال القدس إلى ثكنة عسكرية بفعل الانتشار الواسع لآليات وقوات الاحتلال، وتعمل منذ ساعات الليلة الماضية على منع المواطنين من مختلف المناطق، خاصة من داخل أراضي الـ48 من الوصول إلى القدس.

وأوقفت قوات الاحتلال نحو 30 حافلة تنقل المصلين من مختلف التجمعات لعرقلة وصولها إلى المدينة والمشاركة في جمعة الغضب، رفضا لإجراءات الاحتلال وبواباته الإلكترونية.

وقد دفع الاحتلال بآلاف العناصر من وحداته الخاصة وما يسمى "حرس الحدود" منذ ساعات الليلة الماضية، ونصب الحواجز العسكرية والشرطية والسواتر الحديدية في الشوارع الرئيسية الخارجية والداخلية لمنع وصول المواطنين إلى منطقة باب الأسباط، للمشاركة في صلاة الجمعة، فضلًا عن فرض طوق عسكري محكم في محيط القدس القديمة، والإعلان عن البلدة القديمة منطقة عسكرية مغلقة لا يسمح الاحتلال بدخولها إلا لقاطنيها، ولمن تزيد أعمارهم عن الخمسين عاما.

وتابع: الهلال الأحمر الفلسطيني يعلن حالة التأهب

اعتقال القيادات
ومن ناحية أخرى، ذكرت المصادر أن الشرطة الإسرائيلية اعتقلت فجر اليوم عددا من القيادات الفلسطينية في شرق القدس من بينهم مسئول ملف القدس في حركة فتح الوزير السابق في السلطة الفلسطينية حاتم عبد القادر. 

وفي هذه الأثناء دعا الرئيس الفلسطيني محمود عباس اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية واللجنة المركزية لحركة فتح لاجتماع عاجل اليوم الجمعة، في مقر الرئاسة في رام الله. 

وذكر بيان صادر عن الرئاسة، أن الاجتماع سيبحث "الإجراءات الإسرائيلية الخطيرة في القدس بشكل عام، وفي المسجد الأقصى المبارك بشكل خاص، ولاتخاذ القرارات المناسبة للتعامل مع التطورات الراهنة".

بيان فتح
قالت حركة فتح، إن اعتقال كوادرها وقيادتها بالقدس من قبل الاحتلال الإسرائيلي فجر اليوم لن يثنيها في الدفاع عن أولى القبلتين.

ودعا مفوض التعبئة والتنظيم منير الجاغوب الجماهير إلى التوجه إلى المسجد الأقصى، مؤكدا أن "ترك قضية البوابات الإلكترونية بيد الشرطة الإسرائيلية هو اختبار لإرادة جماهير شعبنا لكن من يراهن على إرادة شعبنا ينتظر الساعات المقبلة سيجد ما لا يتوقعه".

Advertisements
الجريدة الرسمية