رئيس التحرير
عصام كامل

كاتب أمريكي يحذر من حرب نووية بين روسيا وأمريكا.. لقاء الزعيمين على هامش قمة العشرين يثير مخاوف تصعيد الخلافات.. عريضة تطالبهما بالتفاوض.. و«ناسا» تحذر من ضربة نووية

ترامب وبوتين
ترامب وبوتين

أصبح مصير العالم اليوم في يد شخص، بإمكانه أن يأمر في أي لحظة بشن حرب نووية، تقتل مئات الملايين في الحال، وتنهي حياة ملايين آخرين، ولكن ببطء شديد، بعد صراع مع المرض، والخلافات المستمرة بين روسيا والولايات المتحدة حول عدد من القضايا الساخنة، تضع تلك الحرب تحت إصبعي الرئيس الأمريكي "دونالد ترامب"، ونظيره الروسي "فلاديمير بوتين".


لقاء مصيري
وأكد الكاتب الأمريكي ومدير معهد Public Accuracy «نورمان سولومان»، في مقال له بموقع جلوبال ريسيرش البحثي الكندي، أنه إذا تصاعدت الصراعات بين البلدين، سينفجر العالم أجمع.

وأبرز الكاتب، بمناسبة اللقاء، الذي جمع بين ترامب وبوتين- اليوم الجمعة- في ألمانيا، على هامش قمة العشرين، استفزاز النقاد والمحللين الأمريكيين لترامب؛ كي يثبت قوة بلاده أمام الدب الروسي، واصفًا لقاء الزعيمين بلحظة تاريخية، إما يحتقر فيها المرء كلا الرئيسين أو لا.

ولفت الكاتب إلى توقيع أكثر من 10 آلاف شخص على مدى الأسبوع الماضي عريضة، بعنوان «أخبروا ترامب وبوتين: التفاوض وليس التصعيد»، وجاء في مضمون العريضة: «نحثكم على اتباع نهج بناء للقائكما المزمع عقده على هامش قمة العشرين. وأيًا كانت خلافاتكما، علينا تخفيف حدة مخاطر نشوب حرب نووية، مستقبل البشرية على المحك».

تدمير البشرية
وكان العالم "ستيفن ستار"، كتب: «أثبتت الدراسات العلمية الحديثة، أن في حالة نشوب حرب بالترسانتين النوويتين الأمريكية والروسية، سيصبح كوكب الأرض غير صالح للسكن».

وكانت أجهزة وكالة ناسا الفضائية الأمريكية، أظهرت أن «ضربة نووية واحدة ناجحة من واشنطن أو موسكو، ستلحق أضرارًا بيئية كارثية، من شأنها تدمير الزراعة والتسبب في مجاعة».

وبحسب الكاتب، فإن لقاء بوتين وترامب اليوم، سوف يؤثر على مستقبل الكرة الأرضية وشبابها.

قضايا وخلافات
ومن أهم مباحثات بوتين وترامب اليوم كما توقع المحللون، مطالبة الولايات المتحدة روسيا بوقف "زعزعة استقرار" أوكرانيا وبلدان أخرى، والانضمام إلى مجتمع الأمم المسئولة، وذلك بعد خطاب ترامب في العاصمة البولندية وارسو، أمس الخميس.

وتوقعت هيئة الإذاعة البريطانية بي بي سي أن يتطرق بوتين إلى رفع العقوبات عن روسيا، بعد لقائه مع صحيفة ألمانية، حيث دعا إلى رفع العقوبات الأمريكية المفروضة على بلاده، على خلفية ضم شبه جزيرة القرم إلى الأراضي الروسية عام 2014.

ودافع بوتين أيضا عن اتفاق مؤتمر باريس، بشأن المناخ، قائلا إنه «أمَّن أساس تنظيم المناخ على المدى الطويل»، مضيفا أن روسيا ترغب في "مساهمة شاملة في تطبيق" اتفاق باريس، علما بأن الرئيس الأمريكي انسحب من هذا الاتفاق، كما يختلف بوتين مع الإدارة الأمريكية السابقة والحالية لدعمها المعارضة السورية أمام الرئيس السوري بشار الأسد.

وقالت وسائل إعلام روسية: إن توقعاتها بشأن اللقاء منخفضة، في حين قال أحد المراقبين الروس، فيودور لوكيانوف، في صحيفة روسيسكايا كازيتا، إن «الشيء الأساسي هو عدم حدوث الأسوأ».
الجريدة الرسمية