رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

الغضب يسود مستأجري كافتريات جامعة القاهرة بعد هدمها.. يؤكدون: جابر نصار قطع عيشنا.. التشرد ينتظر 30 أسرة.. الجامعة لم تناقشنا في قرار الهدم.. والمبنى الجديد خطر على الطلاب

فيتو

حالة من الغضب سيطرت على مستأجري كافتريات جامعة القاهرة، بعد اتخاذ الدكتور جابر نصار، رئيس جامعة القاهرة، قرارًا بهدم تلك الكافتيريات المتواجدة داخل الحرم الجامعي.


مزاد علني
وفتح «نصار» مزادا علنيا لتأجير محال جديدة بمبنى الخدمات الطلابية الجديد، بديلًا عن التي سيتم هدمها، مبررًا ذلك بأن الكافتيريات المتواجدة داخل الحرم الجامعي كانت تعمل بعشوائية، وتعتدي على مساحات أكثر من المخصصة لها، فضلًا عن الشكل غير حضاري الذي تظهر به الجامعة نتيجة مخلفات تلك الكافتيريات، لذلك قرر بناء مبنى يشمل كافة الخدمات بها.

دعوى قضائية
وأثار هذا القرار غضب القائمين على العمل في تلك الكافتريات وأصحاب الشركات المسئولة عن تقديم الأطعمة للطلاب، فيقول فتحى سعد صاحب شركة الصفوة المسئولة عن بعض الكافتيريات المتواجدة بالحرم الجامعى، "إن كل من له حق سيسعى لأخذه بشكل قانونى، مؤكدًا على تحريكه دعوى قضائية لاسترداد حقه".

أضرار القرار
وأضاف «سعد» لـ «فيتو»: «بطبيعة كوني مستثمرا هنا يقع على من قبل هذا القرار العديد من الأضرار، وعلى أي أساس اتجه رئيس الجامعة لإقامة وبناء هذا المول، فنحن كمستثمرين لم نمكث ثلاثة أشهر ولم تنته عقودنا بعد، ويحق لنا الاستكمال في عملنا فالكافتيريا يصرف عليها نصف مليون جنيها تقريبا شق مياه وكهرباء وإيجار».

وذكر: «لم تكن هناك شفافية من قبل الجامعة، بل كان هناك مزايدة لمدة شهرين ونصف أو ثلاثة أشهر، فإن كان هناك نوايا للمول منذ أشهر إذا لماذا فعل مزايدة على الكافتريات الخاصة بنا؟، إذا كان يريد المول لماذا سمح لشركات جديدة تأتي لتستأجر عنده».

30 أسرة
وتساءل قائلًا: «كيف نستأجر في المول الجديد ونضع ثقتنا بهم مره أخرى بعد أن خذلونا بهدم كافتريتنا دون انتهاء عقودنا، وفسخو عقودنا وأعرض نفسي لنفس الضرر مرة أخرى، تعرضت لخسارة مادية نحو مليون ونصف المليون وقد تصل لمليونين، فثلاثين أسرة كانت تعيش من تلك الكافتريات، ورئيس الجامعة موجود منذ نحو أربعة سنوات، لماذا لم يتخذ تلك الخطوة إلا قبل رحيله بأيام؟».

وذكر: «لم يحدث تفاوض مع الدكتور جابر نصار قبل الهدم، فقد اتخذ قرارا من طرف واحد دون مناقشة بعد إعلانه ذلك ببوست على فيس بوك، فالكافتريات التي تم هدمها كانت المساحة التي يقف بها الطالب نحو 50 مترا، وقد حصرها المول في 20 مترا فقط، كيف سيأخذ الطالب حريته في تلك المساحة الضئيلة، فهذا يعتبر تضليل للطالب في شرائه فالمول تصويره حوش مدرسة».

وأكمل: «الجامعة تشمل نحو 200 ألف طالب والمول الجديد لا يستوعب إلا نحو ألفين أو ثلاثة آلاف طالب وطالبة، كيف سيسيطر الأمن على تدافع الطلاب على المول بمساحته الصغيرة فمساحة المول لا تتعدى 36 في 36 مترا، حقا فكرة المول جيدة ونزيهة وقد تجلب نحو 5 ملايين للجامعة والكافتريات المهدمة تجلب حوالى 8 ملايين، ولكن من الأفضل أنه لم يهدم وقام ببناء المول وزاد دخل الجامعة أضعاف بالمول والكافتريات».

وتابع: «الطعام الذي سيقدم سيكون غير صحي لأنه سيكون سابق تجهيزه، وقد يتسبب في أضرار للطلاب، فقد أشرفت الإدارة الهندسية على الكافتريات، وأكدت صالحيتها بعكس ما يحدث بالمول الآن».

الكافتريات الداخلية
يذكر أن الدكتور جابر نصار، أكد لـ «فيتو»، أن الكافتيريات الداخلية الملحقة بمباني الكليات ليس بها مشكلة، ولن يطبق عليها قرار الإغلاق، ولكن سيطبق القرار على الكافتيريات الموجودة بشكل عشوائي خارج الكليات؛ لأنها أنشئت في الأصل على أماكن خضراء وحدائق، لذا ستعود تلك الأماكن الخضراء مرة أخرى لتحسين البيئة.

ونص القرار على توقف الكافتيريات عن العمل منذ أول رمضان المقبل، مع إعطاء مهلة 10 أيام، وبعدها تتم إزالتها بصرف النظر عن انتهاء مدة التعاقد من عدمه، ولن يكون هناك شروط جزائية؛ لأنه يجوز للإدارة أن تنهي العقود الإدارية في أي وقت للمصلحة العامة، والمتمثلة في إعادة تخطيط الحرم الجامعي، وإعادة الأماكن الخضراء.
Advertisements
الجريدة الرسمية