روشتة أمريكية لحل أزمة قطر بوساطة مغربية «تقرير»
تصاعدت الأزمة الدبلوماسية بين قطر ودول خليجية وعربية خلال الأيام القليلة الماضية، وسط محاولات عربية وأجنبية للوساطة دون جدوى بسبب تمسك كل طرف من أطراف النزاع بمطالبه ورأيه الذي لا يرى صوابا غيره.
وضعت مجلة "ناشونال انترست" الأمريكية، روشته لحل الأزمة القطرية، قالت خلالها إن الولايات المتحدة الأمريكية ودول الخليج ومصر لم تكن لتقبل ازدواجية السياسة الخارجية القطرية ودعمها لأعدائهم في المنطقة بما فيهم الجماعات الإرهابية وتنظيم الإخوان وحركة حماس كما كان دعمها لإيران هو القشة التي أنهت علاقاتها بجيرانها.
أكدت المجلة أنه لا سبيل لقطر إلا غلق "حنفية" أموالها المفتوحة لدعم الإرهابيين، وتسليم قادة الجماعات التي تعتبرها جيرانها جماعات إرهابية لمواجهة المحاكمة بعدالة في بلادهم الاصلية.
واقترحت الصحيفة دعوة المغرب للمشاركة كوسيط في حل الأزمة بين قطر ودول الخليج باعتبار ملكها محمد السادس هو الحاكم الديني الأعلى للمملكة، وتساهم كلماته وتعاليمه الدينية المعتدلة في تهدئة الشيعة وتوقفهم عن اتباع العنف، كما أن المغرب بات يتمتع بنفوذ كبير في أفريقيا مما يجعل له دورا فاعلا في مواجهة الأزمة التي يعد الخلاف بين السنة والشيعة أحد أسبابها.
وأكدت على أهمية أن تتوقف قطر عن الانحياز لأطراف دون الأخرى مما يتسبب في اشعال نيران الانقسام ذات الصلة بالديانات والمصالح في الوقت الذي يمنح فيها الوسيط المغرب دول الخليج فرصة حقيقية لمنع حدوث حرب أهلية دينية بين السنة والشيعة في المنطقة، مما قد يكلف الجميع إزهاق ملايين الأرواح في الحرب التي لن تنتهي قبل عقود طويلة.
