رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

«30 يونيو» يوم القضاء على العورة المسماة ثورة !


ليسمح لي القارئ والموقع العزيز الأثير "فيتو"، معا، أن أقتبس النص التالي الكاشف، أورده أمس، الزميل الكاتب عبد الناصر سلامة في مقاله بـــ "المصري اليوم"، نقلا عن القناة الثانية بالتليفزيون الفرنسي، عن الدور العملي لرئيس فرنسا ساركوزي المجرم الأسبق في حرب تدمير ليبيا، وثورات الخراب العربي التي توالت كقطع الدومينو، من تونس إلى ليبيا ومن ليبيا إلى مصر فسوريا فاليمن، وتوقفت بالسودان، وهي حاضنة إخوانية هادئة، وقمعت بالجزائر مبكرا ثم سكنت في المغرب بحل إخواني ملكي وسط.


في حديثه للقناة الثانية بالتليفزيون الفرنسي قال ساركوزي: (لا توجد ثورة في ليبيا، الليبيون لم يقوموا بأى ثورة، ما حدث في ليبيا ثورة قامت بها فرنسا، نحن من صنع تاريخ ١٧- ٢- ٢٠١١ يوم الانطلاق، بل إن الاستخبارات الفرنسية هي من حددت هذا اليوم لتسهيل التدخل في ليبيا عسكريًا، نحن من أوقف رتل الجيش الليبى الذي كان متجهًا إلى بنغازى، طائرات فرنسا دافعت عن مصراتة ثمانية أشهر، كان بإمكان الجيش الليبى السيطرة على مصراتة منذ الشهر الأول، طائرات فرنسا دمرت ٩٠٪‏ من القوة العسكرية الليبية، طائراتنا أيضًا هي من قصفت رتل القذافى بسرت وألقت القبض عليه عندما اختفى عن كتائب مصراتة، بعد تخديره قمنا بتسليمه لهم، دور الثوار كان لوجستيًا، يتقدمون بعد أن نمهد لهم الطريق من خلال الطيران).

هذا إذن اعتراف فاجر سافر عن مؤامرة الربيع العبري وليس العربي، في مرحلتها الثانية، بعد تنفيذ المرحلة الأولى في تونس، حين أحرق الشاب بوعزيزي جسده مجحوما منتحرا !

فالمخابرات الفرنسية هي التي حددت اليوم والأدوات، وساركوزي منسوب إليه قبض خمسين مليون يورو، لوثت وعرقلت حظه في انتخابات الإعادة أمام هولاند، ونذكر جميعا أن القذافي في أيام ما قبل الانهيار عاير ساركوزي وفضحه بأن ليبيا مولت حملته الانتخابية التي أوصلته وعشيقته إلى قصر الإليزيه.

بل اعترف ساركوزي أنه أوقف الجيش الليبي الذي كان في قمة انتصاره وأوقفه عند بنغازي، وقضى الطيران الفرنسي على ٩٠% من القوات المسلحة الليبية، هذه المؤامرة كانت بموافقة جامعة الدول العربية برئاسة وأمانة المناضل عمرو موسى تحت ضغوط دول عربية وقتها، متوافقا وخاضعا لقرار مجلس الأمن الدولي بحظر الطيران الليبي فقط، فتوسع المتآمرون للقضاء على ليبيا وجيشها الوطني إفساحا للإخوان والدواعش والطليان والفرنسيين والبريطانيين والأمريكيين!

وحين نرجع إلى فيديوهات تلك الفترة الدموية القذرة من تاريخ التواطؤ العربي الغربي على دول عربية مستقرة، سنعرف أن من قتل القذافي وخدره هم الفرنسيون بالاتفاق مع هيلاري كلينتون وزيرة الخارجية ذات الهوى الإخواني، كجزء من مخطط الخارجية الأمريكية للفوضى الخلاقة، وفي ليبيا اليوم ثلاث حكومات وثلاثة برلمانات.

وقتها لم يصدق مبارك قط أن المؤامرة سوف تدحرج كرة نيرانها إلى مصر، وقال زكريا عزمي وقتها إن مصر ليست تونس، ولا هي ليبيا، لكنّ مواطنا مجهولا جاء بجركن بنزين أمام مجلس الشعب، وجرب أن يحرق نفسا تقليدا لبوعزيزي التونسي، وفشلت محاولته، ولكن شخصا آخر نجح واحترق منتحرا مجحوما، في السويس، لتندلع النيران بعدها في جسد مصر، في سياق مؤامرة كبرى دولية بتدبير قطري تركي أمريكي بريطاني قذر لتفتيت القوميات وتأليب الطوائف، أنفقت فيها مليارات ومليارات الدولارات.

غدا سوف يحتفل شعب مصر بيوم الانتصار على المؤامرة السوداء التي اندلعت وساخاتها ونجاساتها دخانا أسود وأخلاقا منحطة وتشكيكا في الهوية والوطنية يوم الخامس والعشرين من يناير عام ٢٠١١، أسوأ وأسود أيام تاريخك يا مصر. لقد استدرج العملاء من السادس من أبريل والأناركيين (الفوضويون)، والإخوان، والنخبة الضالة في القلب منها علاء الأسواني وحمدي قنديل، والبرادعي، وعبد الجليل، وعشرات من المسحوبين ذهنيا إلى ذوات منحرفة ضالة العقيدة الوطنية معقدة الهوية، أقول استدرجوا البسطاء وبعض الفنانين والإعلاميين، إلى أنها معركة الحرية بين الديكتاتورية والمستقبل المشرق، فإذا بهم يحولون حياتنا إلى أيام سوداء، نعاني منها حتى اليوم.

خرجنا يوم الثلاثين من يونيو لننقذ مصر، لم نكن ندري أننا هزمنا مؤامرة بحجم ست دول، استهدفت وحدة الشعب المصري، وكان الجيش المصري العظيم، درعا وسيفا، يقود الشعب تحت حماية الشعب، وحب الشعب وتأييد الشعب.

إن الثلاثين من يونيو هي الثورة الحقيقية، ويكفي أن الشرفاء الذين استدرجوا ليكونوا وقودا تحرقه المؤامرة في الخامس والعشرين من يناير، باتوا لا يترددون في الاعتراف بأنهم أخطأوا، وبأنهم استخدموا في غير ما أرادوا الرفعة لمصر. اليوم نرفع رءوسنا، وفوق الرءوس نرفع جزمة كل جندي مصري وكل شهيد مصري فوق رءوسنا، فلولاهم لانتهكت أعراض الرجال والنساء والصبية، ولضاعت مصر.

التحية واجبة للشرفاء الذين ثاروا واللعنة فريضة على أجلاف النخبة ممن ذكرت أسماءهم أعلاه وغاب عن ذاكرتي آخرون مثلهم يجللهم الخزي والعار بما قدموا لأعداء الوطن، الثلاثين من يونيو أشرف أيام مصر، أما المذكورة في الدستور بوصفها ثورة الخامس والعشرين من يناير، فهي من أعمال أنفار مقاول الهدم الكبير، سيأتي يوم وتحذف هذه العورة المسماة ثورة.
Advertisements
الجريدة الرسمية