رئيس التحرير
عصام كامل

انتقادات متزايدة لتيريزا ماي لعدم زيارتها برج لندن المحترق

 رئيسة وزراء بريطانيا
رئيسة وزراء بريطانيا تيريزا

واجهت رئيسة وزراء بريطانيا تيريزا ماي انتقادات متزايدة، اليوم الجمعة، لأنها لم تقابل الناجين من حريق هائل التهم برجا سكنيا في لندن بينما تسعى حثيثًا لعقد اتفاق حتى تبقى في السلطة بعد مقامرة انتخابية خاسرة.


وتعهدت ماي بإجراء تحقيق في الحريق الذي أسفر عن مقتل 17 شخصًا على الأقل بعدما التهمت النيران المبنى المكون من 24 طابقًا للإسكان الاجتماعي في غرب لندن كما عبرت عن أسفها في تصريح نقله التليفزيون بعد اجتماعها مع عاملين في أجهزة الطوارئ.

ولكن وعلى العكس من زعيم المعارضة جيريمي كوربين ورئيس بلدية لندن صادق خان الذي سأله صبي عن عدد الأطفال الذين قتلوا في الحادث لم تلتق ماي الناجين مما أثار انتقادات من السكان المحليين والإعلام وحتى من حزب المحافظين الذي تتزعمه.

وقال وزير الدولة السابق مايكل بورتيلو لهيئة الإذاعة البريطانية (بي. بي. سي) "أرادت وضعًا تحت السيطرة تماما لا تضطر فيه لاستخدام إنسانيتها".

وأضاف: "كان عليها أن تكون هناك مع السكان، يجب أن تكون مستعدًا لتلقي مشاعر الناس لا أن تكون خائفًا من مواجهتهم".

ولدى سؤالها الخميس عن سبب امتناعها عن لقاء السكان أو زيارة مركز محلي أجابت ماي بأنها أرادت زيارة موقع الحريق لتتلقى آخر المعلومات من أجهزة الطوارئ.

وقالت صحيفة (ذا صن) البريطانية "إن 65 شخصًا في عداد المفقودين أو يخشى مقتلهم جراء الحريق".

وتتوقع شرطة لندن أن يرتفع عدد القتلى لكنها أشارت إلى أن فحص البرج المحترق وتحديد هوية الضحايا قد يستغرق شهورا.

ومن المتوقع أن ينظم السكان المحليون مسيرة احتجاجية في كنسنجتون حيث يعيش المستفيدون من الإسكان الاجتماعي جنبا إلى جنب مع أصحاب المليارات في أحد أغنى أحياء أوروبا.

وصعدت الصحف البريطانية، تلك التي دعمت ماي في انتخابات الثامن من يونيو حزيران، من انتقاداتها للحكومة.

وتكافح ماي بعد فشلها في الفوز بأغلبية واضحة في الانتخابات المبكرة الأسبوع الماضي للتفاوض مع الحزب الديمقراطي الوحدوي الذي يضم سياسيين من أيرلندا الشمالية لدعم حكومتها.
الجريدة الرسمية