رئيس التحرير
عصام كامل

بالصور.. أولياء الأمور ينتظرون أبناءهم بالدموع والدعاء أمام المدارس

فيتو

عيون تترقب ورءوس تدور في كل الاتجاهات، ونظرات من حين لآخر لشاشات الهاتف والساعات.. الوقت يمر ثقيلًا بطيئًا، على أمهات وآباء الثانوية العامة الذين حملوا معهم أمنيات انتظروها طويلًا واليوم يزرعون بذورها الأولى. 


  

  

  

   

ففي جو مشمس وحرارة لا تحتمل مع الصيام والرغبة المُلحة في الارتواء، لم يجدوا سوى آيات الذكر الحكيم، يرتوون بها بعد أن جفت حناجرهم من التضرع إلى الله وكثرة الدعاء.

"ربنا يسهلكم الصعب ويقف جنبكم".. دعوة متكررة رددها أولياء أمور طلبة وطالبات الثانوية العامة، وأحاديث جانبية عن ويلات سنة كبيسة توقفت عقارب الساعة عندها، حتى شعروا أنها عشرات السنوات وليست سنة واحدة. 

  

  

   

أم تتخذ ركنًا منزويا أمام المدرسة، شاردة الذهن، لا يشغلها سوى أن تخرج ابنتها وتخبرها أنها أدت الامتحان جيدًا، لتشعر بأن ما مر من سنوات شقاء تربية الأطفال لم تذهب هباءً.

  

  

   

الصمت الذي يخيم على محيط اللجان ملفت للنظر، يكسره من حين لآخر مشهد متكرر باختلاف أبطاله.. قبلة تطبعها إحدى الأمهات على المصحف، وتضعه بجوار صدرها، وتسترسل في الدعاء وقد بدأت الدموع تتساقط على وجهها، "يارب اجبر خاطرنا" أو أم تحاول الوصول إلى أحد من داخل المدرسة يطمئنها على مستوى الامتحان متحملة أشعة الشمس بوريقات من الصحف وقلبها يدعو بتيسير أمور ابنتها.

   

  
الجريدة الرسمية