كارت دعوة «للرئيس»
لقد كتبت كلمات هذا المقال منذ عام.. ومن الملاحظ أن الدعوة لم تصل إلى الرئيس.. والآن أعيد كتابة هذه السطور بعد زيارة الرئيس لمحافظة قنا أقصى جنوب مصر، وزياراته المكوكية في الداخل والخارج هذه الأيام، عسى أن تصل إليه دعوتى..
من الملاحظ أن الرئيس قد زار أماكن كثيرة في مصر وفى حدود معلوماتي أنه لم يقم بزيارة أي مدرسة حتى الآن، فمن هذا المنطلق ومن منطلق التفاؤل وليس التشاؤم، وبناءً على أن الرئيس بدأ في زياراته الداخلية لمحافظات مصر ومشروعاتها القومية.
أتوجه إلى الرئيس لزيارة مدارس البكالوريا الدولية في مصر وهما مدرستا البكالوريا الدولية بالشيخ زايد والمعراج بالمعادي.. هذه التجربة التي تعتبر أول مدرسة حكومية تطبق مناهج البكالوريا الدولية باللغة العربية مع ترسيخ الانتماء والهوية لدى الطلاب في إطار مواكبة لكل التطورات العالمية، والحرص على الاستعانة بكل ما هو جديد لتطوير العملية التعليمية، مع الحفاظ على الهوية المصرية وعدم المساس بها.
من خلال هذا المشروع فإن هاتين المدرستين حكوميتان نموذجيتان دوليتان تطبقان برامج البكالوريا الدولية باللغة العربية للبرنامج الابتدائي والإعدادي، وباللغة الإنجليزية والفرنسية أو الإسبانية للثانوي، ويتم تدريس مناهج اللغة العربية والتربية الدينية والدراسات الاجتماعية لوزارة التربية والتعليم في المدرستين، ويدخل الطلبة الشهادات الابتدائية والإعدادية والثانوية في هذه المواد، كما هو الحال في المدارس ذات المناهج الخاصة.. ويتم إتباع نظام مدرس الفصل في جميع السنوات الدراسية وحتى الصف الخامس الابتدائي.
في وجهة نظري وبجانب الاهتمام بتطبيق التجربة اليابانية وكل ما لها من فوائد في تطوير العملية التعليمية المصرية وبعيدًا أن دولة اليابان نفسها قامت بتطبيق تجربة البكالوريا الدولية بعد تطبيقها في مصر كان من المخطط إنشاء مدرسة في كل محافظة على نفس النهج لمدارس البكالوريا الدولية ألا وهى "المدارس الداعمة" والتي كانت ستتحول بعد فترة التجربة إلى مدارس بكالوريا دولية.
أتمنى أن أرى قريبًا التليفزيون المصرى يعلن زيارة الرئيس لمدرسة المعراج بالمعادى أو مدارس الشيخ زايد.. وبعدها ننتظر وجهة نظره في قضية التعليم.
Tarek_yas64@yahoo.com