رئيس التحرير
عصام كامل

روسيا وإيران تتفقان على عدوانية الضربة الأمريكية ضد سوريا

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

اعتبرت دولتا روسيا وإيران الضربة الأمريكية ضد سوريا بمثابة «عدوان صارخ» على سيادتها، محذرين من خطورة تكرار مثل هذه الضربات.

من جانبه، أعلن وزير الخارجية الروسي، سيرجي لافروف، أن روسيا وسوريا وإيران متفقون على أن الضربة الأمريكية في سوريا بمثابة عملا عدوانيا، مؤكدين على ضرورة احترام الولايات المتحدة وحلفائها السيادة السورية.


مواقفنا موحدة
وقال لافروف عقب مباحثاته مع نظيريه السوري والإيراني خلال مؤتمر صحفيا اليوم الجمعه ونقلته وكالة سبوتنيك الروسية: "أجرينا مباحثات هامة مع زميلي وير الخارجية السوري وليد المعلم ونظيره الإيراني محمد جواد ظريف، والتي أتاحت لنا تنسيق المواقف إزاء التطورات الأخيرة حول التسوية السورية".
وتابع قائلا: "بحثنا اليوم قبل كل شيء الوضع القائم بعد الضربات الصاروخية الأمريكية على مطار في سوريا ليلة 7 أبريل الجاري، وأكدنا على أن مواقفنا موحدة، وأن الحديث يدور عن عمل عدواني وانتهاك صارخ لمبادئ القوانين الدولية وميثاق الأمم المتحدة".
كما أكد وزير الخارجية الروسي أن روسيا وسوريا وإيران، تصر على إجراء تحقيق شامل في حادث الأسلحة الكيميائية في سوريا تحت رعاية منظمة حظر الأسلحة الكيميائية.
وقال لافروف: "ثانيا، نحن نصر على إجراء تحقيق دقيق، وموضوعي، ونزيه حول استخدام الأسلحة الكيميائية في خان شيخون يوم 4 أبريل". مشيرا إلى أن التحقيق "يجب أن ينظم من قبل منظمة حظر الأسلحة الكيميائية.
وأكد وزير الخارجية الروسي، سيرجي لافروف، أن روسيا وسوريا وإيران ناقشوا الاستعدادات لعقد اجتماع جديد حول سوريا في أستانة.
وقال لافروف: "نعطي دوريا كبيرا في جهودنا لساحة أستانة التي دفعت قدما عملية جنيف، ونحن ناقشنا التحضير للقاء المقبل في أستانة، الذي من المقرر أن يعقد في بداية مايو، وستسبقها مشاورات خبراء من روسيا، وإيران، وتركيا في طهران الأسبوع المقبل".
وأشار لافروف، إلى غياب ردة فعل منظمة حظر انتشار الأسلحة الكيميائية على معلومات تقدمت بها موسكو ودمشق حول لجوء المعارضة السورية لاستعمال الأسلحة الكيميائية في حلب.
وأردف قائلا: "قبل ثلاثة أشهر أرسلنا دفعة جديدة من هذه العينات المرتبطة باستعمال الأسلحة الكيميائية في حلب. حتى الآن لا توجد ردة فعل من قبل أمانة المنظمة".

تطهير الأراضي السورية
من جانبه، أكد وزير الخارجية السوري، وليد المعلم، أن الحكومة السورية تعتزم مواصلة العمل على تطهير أرض سوريا من الإرهاب.
وأكد المعلم في المؤتمر الصحفي المشترك، أن الحكومة السورية ستواصل العمل من أجل تطهير الأرض السورية من الإرهاب الذي انتشر هناك.
وأعرب وزير الخارجية السوري عن امتنانه لروسيا وإيران على دعمهم.
وأضاف المعلم أن هذا الاجتماع كان رسالة قوية بعد العدوان الأمريكي في سوريا.
وشدد المعلم على أن "سوريا أعلنت مرارا أنها لا تمتلك أسلحة كيميائية وما جرى في خان شيخون عملية مفبركة والطيران السوري لم يستخدم السلاح الكيميائي حتى ضد الإرهابيين ومضيفا "ندين استخدام هذا السلاح ومن هنا جاءت مطالبتنا بتشكيل لجنة تحقيق دولية محايدة مهنية لكي تزور مطار الشعيرات وخان شيخون ".
وقال: "السؤال الحقيقي لماذا تخشى الولايات المتحدة تشكيل لجنة التحقيق التي اقترحناها" مؤكدا أن "الولايات المتحدة لن تقبل بتحقيق نزيه حول استخدام الأسلحة الكيميائية في سوريا".

منع استخدام الأسلحة الكيميائية
من جهته قال جواد ظريف، وزير الخارجية الإيراني: "سنتعاون مع الأطراف المختلفة لمنع استخدام الأسلحة الكيميائية ولا بد من إجراء تحقيق مستقل لمعرفة الجهة التي استخدمت السلاح الكيميائي في سوريا".
وأضاف ظريف: "الأعمال المنفردة أحادية الجانب من قبل أي دولة غير مقبولة وهذه الأعمال هي من أوجدت تنظيمي "داعش" و"جبهة النصرة".

وأشار ظريف إلى أن "هناك معايير مزدوجة حول استخدام الأسلحة الكيميائية حيث اتهمت سوريا باستخدامها في حادثة خان شيخون دون معرفة الحقيقة لكن الولايات المتحدة بدلا من إجراء التحقيق اعتدت على سوريا وهذا يؤكد أن الولايات المتحدة لم تكن راغبة بالتحقيق في هذا الحادث".
الجريدة الرسمية