رئيس التحرير
عصام كامل

«مصر 2030 وقضايا البيئة» ندوة بـ«إعلام بورسعيد»

فيتو
18 حجم الخط

عقد مجمع إعلام بورسعيد، اليوم الثلاثاء، ندوة إعلامية تحت عنوان "مصر 2030 وقضايا البيئة".

استهلت اللقاء الإعلامية مرفت الخولى، مدير عام مجمع إعلام بورسعيد، مؤكدة أن التقدم الكبير الـذي أحـرزه الإنـسـان في مجالات العلم والتكنولوجيا أدى إلى إحداث إخلال وتدهور في مكونات البيئة.


واستضاف المجمع دكتورة منال سمير الشوبكى، الأستاذ بكلية الآداب جامعة بورسعيد، وأشارت إلى أن الإنسان مكون أساسى من مكونات النظام البيئي والمجال الحيوي، فالإنسان يحتل مكانة خاصة ومتميزة في علاقته مع البيئة، ذلك أنه أكثر الأحياء تأثيرًا في البيئة.

وكان الماء محددا لأشكال علاقة الإنسان بالبيئة منذ وجوده على سطح الأرض، حيث كانت هذه العلاقة بسيطة لا تخرج عن حيز الارتباط بالزراعة والصيد، لكن هذه العلاقة في العصر الحديث تغيرت جذريا فأصبحت متعددة ومعقدة، حيث إن العلاقة القائمة بين الإنسان وبيئته حاليا أصبحت تتمحور حول الأهداف الاقتصادية والنظرة الكلية الصناعية والتقنية الحديثة.

وأكدت شوبكى أن التلوث مشكلة استراتيجية تواجه المجتمع المصرى وأن نسبة التلوث في مصر تزيد على ثلاثة أمثال المعدلات العالمية للتلوث وتتفاقم نسب التلوث في محافظات القاهرة الكبرى عن سواها من محافظات الجمهورية؛ وذلك لتكدس شوارع القاهرة الكبرى بالسيارات بين الأجرة والملاكى وحافلات النقل، فضلًا عن انتشار المصانع في الكتل السكانية، والذي يأتى بعواقب وخيمة على صحة المواطنين ومستقبل التنمية، خاصة مع انتشار الأمراض الناتجة عن التلوث، والتي تؤدى إلى فقدان القدرة على التركيز، وبالتالى القدرة على العمل والإنتاج وارتفاع تكلفة العلاج.

وأشارت منال إلى أن مصر تمتلك ثروات طبيعية كثيرة وعظيمة، حيث حبها الله بموقع متميز يطل على البحر الأبيض المتوسط والبحر الأحمر وما به من سلاسل جبال تحتوى على ثروت معدنية كثيرة والصحراء الغربية ووادى النطرون والثروات متعددة ويجب استغلالها الاستغلال الأمثل.

وفى سياق متصل أكدت الشوبكى أن التعامل الحكيم والرصين مع البيئة يتطلب قدرًا كافيا من حسن التصرف كتعلم كيفية التفكير السليم لإيجاد حلول للمشكلات البيئية المختلفة والهدف من خلق علاقة وطيدة بين الإنسان وبيئته هو التحرك من الانشغال المستمر والدائم في معالجة الأزمات الطارئة إلى منع حدوثها من خلال الوعي والتخطيط الهادف.

فالإنسان يسعى دائمًا إلى استغلال موارد بيئته بطريقة أو بأخرى هدفًا منه في إشباع حاجاته الأساسية والثانوية ويترجم هذا الاستغلال في صوره المختلفة وما ينتج عنه من تلوث للماء والهواء الذي يؤثر فيه وفى الكائنات الحية بالسلب.

وفى نهاية اللقاء، أوصت الندوة بأهمية محافظة الإنسان على بيئته المحيطة من الملوثات الصناعية الناتجة من استخدام وسائل التكنولوجيا الحديثة، وأيضا سوف ينفذ المجمع مع إدارة التربية البيئة والسكانية بمديرية التربية والتعليم العديد من الرحلات لطلاب المدارس للمحميات الطبيعة والمنطقة الصناعية ببورسعيد.
الجريدة الرسمية