رئيس التحرير
عصام كامل

سفير أديس أبابا بأنقرة: 140 شركة تركية تستثمر حاليًا في أثيوبيا

السفير الأثيوبي أياليو
السفير الأثيوبي أياليو غوبيزي
18 حجم الخط

أكّد السفير الأثيوبي لدى العاصمة التركية أنقرة، أياليو غوبيزي، أنّ تركيا لا تنظر إلى شرق القارة الأفريقية، نظرة استغلال أو طمع في ثرواتها، إنما تصب جل اهتمامها على مساعدة الدول الواقعة في تلك البقعة الجغرافية.


وأضاف غوبيزي لـلأناضول، أن هناك أكثر من 140 شركة تركية تستثمر حاليًا داخل الأراضي الإثيوبية في مجالات النسيج والزراعة وإنتاج القطن، وتأسيس البنى التحتية والخطوط الحديدية.

وأوضح السفير الأثيوبي أنّ شركات تركية تقوم حاليًا باستثمارات عدة في بلاده بقيمة تقدّر بـ 2.5 مليار دولار، عدا مشروع السكة الحديدية البالغة قيمته 1.7 مليار دولار.

ووجه غوبيزي دعوة مفتوحة لكافة رجال الأعمال الأتراك وحضّهم على التوجه إلى إثيوبيا للاستثمار في كافة المجالات والقطاعات، من أجل تعزيز العلاقات التجارية والاقتصادية بين الطرفين، مشيرًا أنّ بلاده تمتلك فرصًا استثمارية كثيرة.

وتابع غوبيزي في هذا الخصوص: "حكومتنا وشعبنا ممتنّون من وجود الشركات التركية داخل أراضينا، لأنها تساهم بشكل إيجابي في تطوير اقتصادنا".

ولفت غوبيزي إلى وجود مشروع سكة حديدية بطول 386 كيلومتر بدأت الشركات التركية العمل به قبل 3 سنوات، وأنّ أكثر من نصف المشروع الذي يبلغ قيمته 1.7 مليار دولار، تمّ إنجازه.

ولفت إلى أن وكالة التعاون والتنسيق التركية (تيكا) تشرف على العديد من الخدمات الحيوية في إثيوبيا، وتعيد ترميم الكثير من المساجد والأضرحة، وأتمّت ترميم مبنى القنصلية العثمانية في مدينة هرر شرق البلاد.

وأردف قائلًا: "دعم الشعب التركي لنا لا يقتصر على استثمار الشركات التركية في بلادنا، فالحكومة التركية وقفت إلى جانب الشعب الأثيوبي في فترات الجفاف التي ضربت البلاد خلال العامين المنصرمين".

وأشار إلى أن الحكومة التركية، أرسلت مواد غذائية تقدر بألفين و500 طن، مضيفًا: "نشكر في هذا الصدد مساعي الرئيس التركي رجب طيب أردوغان لتطوير ونهضة بلادنا".

ولفت غوبيزي إلى إنّ قرابة 5.6 ملايين شخص في إثيوبيا ما زالوا بحاجة إلى المساعدات الإنسانية، وأنّ حكومة بلاده تبذل جهودًا كبيرة لإنقاذ حياة هؤلاء، وذلك بالتعاون مع المنظمات الدولية الإغاثية.

وفي ختام حديثه، تطرق السفير الأثيوبي إلى وضع مدارس منظمة الداعية فتح الله كولن الناشطة في بلاده، قائلًا: "إنّ الحكومة الإثيوبية ونظيرتها التركية تعملان على إلحاق هذه المدارس بوقف المعارف التركية".

وأضاف: "لا علم لي بالأنباء التي تتداولها وسائل الإعلام حول قيام المنظمة ببيع تلك المدارس للألمان، ولكن آمل ألّا تكون الأنباء صحيحة".
الجريدة الرسمية