وكيل كلية الدعوة: الأزهر وضع النقاط على الحروف في مسألة تجديد الخطاب الديني
أكد الدكتور محمود الصاوي، وكيل كلية الدعوة بجامعة الأزهر؛ أن مؤتمر «تجديد الخطاب الديني بين دقة الفهم وتصحيح المفاهيم»، الذي عقدته كلية الدراسات الإسلامية والعربية للبنين، برعاية الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب؛ على مدار يومين وضع خلاله الأزهر الشريف النقاط على الحروف فيما يتعلق بمسألة تجديد الخطاب الديني، وذلك استمساكا بالأصل واتصالا بالعصر وحرصا على مقاصد الشرع.
وأضاف وكيل كلية الدعوة؛ أنه «على مدار يومين متتاليين في مركز الأزهر المؤتمرات سعدنا بالمشاركة في جلسات هذا المؤتمر الرائع الذي عقد تحت رعاية صاحب الفضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر، ونظمته كلية الدراسات الإسلامية والعربية بنين بالقاهرة، وحظي بحضور كبير من الدول العربية؛ نظرا لأهمية الموضوع والجهة المنظمة له وحاجة الأمة الملحة في هذه الآونة لهذا الموضوع البالغ الدقة والحساسية».
وأشار «الصاوي»؛ إلى أن الفترة الأخيرة شهدت ما يشبه استهلاك أو حرق لمصطلح «تجديد الخطاب الديني»، من قبل بعض أدعياء الثقافة الذين ركبوا موجة التجديد وهم أبعد الناس عنها، قائلا: «هؤلاء الأدعياء أكثر الناس عداء لتجديد الخطاب الديني، وأجهل الناس بمضامينه ومدلولاته».
وأضاف وكيل كلية الدعوة؛ أن من ركبوا موجة التجديد من أدعياء الثقافة يتعددون ما بين منكر للثوابت باسم التجديد، وما بين من يريد إعادة عجلة التاريخ للوراء ويلزم الأمة في القرن الحادي والعشرين بأشكال ورسوم وعادات وتقاليد وأعراف القرن السابع والثامن الميلادي، وما بين منكر لهذا وذاك يسرع الخطى للحاق بركب الحضارة المادية الغربية بكل سواءاتها وعوراتها وانفلاتها الأخلاقي وتحررها المطلق وفرديتها المقيتة.
