رئيس التحرير
عصام كامل

منيرة المهدية.. 52عاما على رحيل سلطانة الطرب «تقرير»

فيتو

ما إن يذكر أمامك لقب «سلطانة الطرب» حتى يجول في مخيلتك اسم الفنانة الراحلة منيرة المهدية، والتي تمر ذكرى وفاتها في مثل هذا اليوم منذ 52 عاما عن عمر يناهز 80 عاما.



وفي لقاء نادر أجرته المهدية مع التليفزيون المصري، تذكر تفاصيل بدايتها في احتراف الغناء، فتقول «بدأت الغناء في سن الثامن سنوات، وكنت أغني آنذاك "قصائد في غاية الصعوبة»، وتروي المهدية عن أول لقاء جمع بينها وبين الشيخ سلامة حجازي في سن صغير، فتقول: «عندما سمع صوتي وصفه بالصوت الأبيض»، فلم أفهم آنذاك مايعنيه، ولم أكن أعرف أنه الشيخ سلامة حتى جاءني رجل وقال لي: «انتي عارفه ده مين! ده الشيخ سلامه حجازي يابنت»، فتعجبت وقلت له «انت الشيخ السلامة ! ده انا حافظة كل أعمالك»، فطلب مني الغناء وبعد أن انتهيت، قال لي: «محدش هيورثني غيرك».




ولم تتوقف المهدية عن عتبة الغناء والطقوقطة، التي تربعت على عرشه، وإنما امتدت خطواتها لتطرق أبواب المسرح، ولكن الطريف في الأمر هو أن أول دور مسرحي تقوم بتمثيله لم تمثل فيه دور امرأة، وإنما كان دور ذكوري، حيث مثلت شخصية «روميو» في مسرحية روميو وجوليت بالتعاون مع فرقة الشيخ سلامة المسرحية.


وتقول المهدية في اللقاء، أنه مع بداية احترافها للغناء اضطرت إلى تغيير اسمها من زكية حسن منصور، إلى منيرة المهدية، هربًا من قيود المجتمع والعائلة والمعارف الذين كانوا ينظرون إلى الغناء والمسرح كما لو أنه أمر محرم، ودرب من دروب البغاء.


ومع الشهرة الطويلة التي حققتها المهدية، لم تسلم من الخوف، فعرش الملكة الذي اتخذته لسنوات عديدة، جاءت السيدة أم كلثوم لتأخذه من تحت أقدامها، حيث كانت أم كلثوم المنافسة الأقوى لمنيرة المهدية، فسلطانة الغناء خشيت على عرشها من كوكب الشرق، فأخذت تدبر المكائد للحفاظ على مجدها، واستخدمت سلاح «الشائعات» والصحافة في هز سمعة أم كلثوم. «مئات العشاق ولا أدري ماذا يحبون فيها؟»، كان أحد المقالات المهاجمة لأم كلثوم، والذي كتبه صاحبه بتوصية من المهدية. وتطرق المقال إلى الخوض في شرف أم كلثوم، حيث زعم تقدمها بشكوى لمحكمة السنبلاوين ضد أحد شباب قريتها، بتهمة الاغتصاب، ومع ذلك لم تهرب أم كلثوم وبقيت تحارب هذه الشائعات، وهو ما زاد من إعجاب جمهورها بها.

الجريدة الرسمية