رئيس التحرير
عصام كامل

القصة الكاملة لـ«أزمة الخبز».. التموين تخفض حصة «الكارت الذهبي» من 1500 لـ500 رغيف.. صرف 3 أرغفة لكل مواطن بدلا من 5.. وتظاهرات أصحاب البطاقات الورقية تجتاح المحافظات

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

اندلعت العديد التظاهرات والاحتجاجات، صباح اليوم الثلاثاء، في عدد من المحافظات بسبب تخفيض حصة الكارت الذهبي لأصحاب المخابز، والتي يتم من خلالها توزيع الخبز لمن لا يملكون بطاقات تموين ذكية والوافدين، وكانت أبرز الاحتجاجات في محافظة الإسكندرية والتي قطع أهلها طريق الدخيلة وحاصروا مديرية التموين، مما اضطر مدير المديرية للهرب من ديوان المديرية خوفا من غضب الأهالي.


وجاءت فكرة «الكارت الذهبي» لأصحاب المخابز لصرف ما به من رصيد يصل إلى ما بين 1000 إلى 1500 رغيف يوميا لحصول الوافدين ومن ليس معهم بطاقات تموينية ذكية على الخبز حرصا على توصيل الرغيف المدعم للمواطنين بعد تـأكيدات خالد حنفي، وزير التموين الأسبق أن ما بين 10 إلى 12 مليار جنيه كانت تذهب إلى السوق السوداء من الدقيق المدعم سنويا نتيجة المنظومة القديمة للخبز.

الكارت الذهبي
وتأتي فكرة الكارت الذهبي للمخابز في إطار «الرشوة المقنعة»، كما وصفها أحد خبراء التموين لعدم معارضة المنظومة الجديدة التي كان يسعى حنفي إلى تطبيقها واختلفت حصة «الكارت الذهبي» بين المخابز والمحافظات ودخلت فيها المجاملات التي وصلت إلى صرف كارت به 5000 رغيف يوميا لرؤساء شعب المخابز أحيانا في وقت لا يتم فيه صرف الخبز المدعم لهذا الرصيد لمستحقيه، وتم الضرب الوهمي للكارت وتحصيل ما يقرب من 1000 جنيه من قبل بعض أصحاب المخابز يوميا بما يعد إهدارا للدعم.

وتفتق ذهن أصحاب المخابز في كسر الكارت الذهبي لإتلافه للحصول على الرصيد لصرف قيمته لهم أو تسريب الدقيق لبيعه في السوق السوداء ومع أن هناك محافظات تم صرف الكارت الذهبي للمخابز بها وأخرى لم تصرفه مثل المنيا وقنا وسوهاج.

كما أن حنفي  تعهد بإلغاء «الكارت الذهبي» بعد تعميم منظومة الخبز الجديدة، وهو ما لم يحدث بسبب ضغوط أصحاب المخابز.

وبدأ الصدام بين المخابز والتموين عندما بدأت بعض المحافظات مثل الغربية محاسبة المخابز على الخبز الذي تم صرفه من الكارت الذهبي للمواطنين بالسعر الحر بما زاد من الأعباء عليهم وطالب البعض منهم بالغائه.

تخفيض عدد الأرغفة
ويكشف مصدر مسئول بوزارة التموين أن الدكتور على مصيلحى، وزير التموين، أصدر قرارا بتوحيد عدد الأرغفة بالكارت الذهبي إلى 500 رغيف لكل صاحب مخبز يوميا وأنه لا رجعة عن هذا القرار وسط استغلال فئة هذا القرار لإثارة المواطنين ضد وزارة التموين مع أن كل مواطن له الحق في صرف 5 أرغفة يوميا وليس 3 كما يعلن أصحاب المخابز، بهدف العودة إلى فوضى الكارت الذي يختلف رصيده من مخبز إلى آخر طبقًا للمجاملات والاستمرار في إهدار المال العام.

وشهد سوق الخبز ارتفاعًا في أسعار الرغيف الذي يتم بيعه بـ 50 قرشا وهناك 3 أرغفة بـ 200 قرش في بعض المناطق بالمحافظات ومنها الهانوفيل بالإسكندرية بجانب صغر حجم الرغيف لعدم متابعة الأجهزة الرقابية ليكون المواطن هو الضحية في الصراع الدائر بين المخابز والتموين.
الجريدة الرسمية